أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحدثون عن استئناف الحوار مع روسيا، مؤكدا أن روسيا تأمل ان يترجم هذا الموقف بخطوات ملموسة. وقال لافروف، خلال لقاء مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية، “روسيا تنتهج سياسة خارجية مستقلة وبراغماتية وتتمسك بمصالحها الوطنية وتطور التعاون المتكافئ مع كل من يبدي استعدادا متبادلا، والنهج التي تطرحها روسيا فيما يتعلق بحل القضايا الرئيسية لعصرنا، على أساس العمل الجماعي واحترام القانون الدولي، يشاطرها أعداد متزايدة من دول العالم”.
وأضاف لافروف، أن روسيا “ستستمر في طرح أجندة إيجابية مع جميع الشركاء، بما في ذلك والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي” ، مشيرا: ” حول ضرورة استئناف الثقة واستئناف الحوار مع روسيا يتحدثون اليوم في واشنطن والعواصم الأوروبية. نشاطرهم هذا الموقف ونأمل ان يتجسد في خطوات عملية”.
كما أعرب لافروف، عن أمل بلاده بأن تضع فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، حدا لمحاولات كييف تخريب اتفاقيات مينسك. وقال لافروف: “نعول على أن يضع شركاؤنا في “صيغة نورماندي” وكذلك الولايات المتحدة، حدا لمحاولات تخريب تنفيذ “مينسك” من جانب كييف، التي بتصرفاتها غير البناءة، تفاقم الأزمة الأوكرانية الداخلية”. ولفت لافروف، إلى أن انقلاب على السلطة في أوكرانيا، الذي تم التحريض عليه من الخارج، أغرق البلاد في أزمة عميقة وهو ” مثال من التجارب الجيوسياسية غير المسؤولة”. وخلص الوزير إلى القول: ” الطريقة الوحيدة للتغلب عليها [الأزمة] هو التطبيق الكامل والدقيق لحزمة تدابير مينسك”.
المصدر: سبوتنيك
