مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يحاولون إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران من ترامب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يحاولون إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران من ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب، أوصوه بتمديد إعفاء إيران من العقوبات في إطار الاتفاق النووي، قبل انقضاء مهلة اتخاذ القرار يوم الجمعة المقبل.

ويسعى مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، هربرت ماكماستر، لإقناع الأعضاء المتنفذين في مجلس الشيوخ بتطوير صيغة من شأنها أن تساعد على إنقاذ الصفقة النووية مع إيران، حسبما نقلت صحيفة ديلي بيست، عن مصادر لم تسمها.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فإن ماكماستر يحاول إقناع السيناتورين بوب كوركر وبين كاردين من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بصياغة تشريعات بطريقة تعطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة عدم التخلي عن الاتفاقات النووية مع طهران.

ويتعين على ترامب أن يحدد حتى 13 كانون الثاني/يناير الجاري ما إذا كان سيجدد نظام رفع العقوبات عن إيران في مقابل الامتثال للاتفاقات.

وكان ترامب أعلن في وقت سابق، أن البيت الأبيض سيعمل مع الكونغرس حول “عيوب خطيرة” في الاتفاق الدولي المبرم في 14 تموز/يوليو 2015 مع إيران. ورفض أن يؤكد رسميا للكونغرس أن إيران تمتثل لخطة العمل الشاملة المشتركة، ولكنه لم يثر على الصعيد الدولي أمر عدم امتثال طهران لهذه الاتفاقات. وفى الوقت نفسه، أشار ترامب إلى أنه إذا فشلت الجهود الأمريكية “لتحسين” الاتفاق، فستخرج الولايات المتحدة منه.

ومن جانبه، يعتزم وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون بحث أهمية الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لصالح الأمن في العالم مع وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا ورئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي.

ويلتقي جونسون، إلى جانب وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ورئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال جونسون في بيان مكتوب “بريطانيا طالما أعلنت بحزم: أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، هو مسألة مفصلية هامة, لأنه يجعل العالم أكثر أمانا. لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن نواصل العمل مع الشركاء الأوروبيين لإنقاذ هذه الصفقة، إذ أن هذا الاتفاق يوفر الأمن والرخاء للشعب الإيراني والعالم. لذلك فإن خدمة المصالح المشتركة ستشكل  أساس محادثاتنا في بروكسل”.

وأعلن ظريف في ختام محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، في موسكو يوم الأربعاء، أن طهران تأسف لأن بعض الموقعين على “الاتفاق النووي” ينفذون سياسة مدمرة ولا يدلون بقسطهم من الاتفاق. وقال إنه يأمل في أن يتم تنفيذ الاتفاق النووي.

وتأتي زيارة الوزير الإيراني لموسكو وبروكسل عشية قرار الإدارة الأمريكية المنتظر بشأن مصير خطة العمل المشتركة الذي من المتوقع أن يعلن يوم الجمعة.

المصدر: وكالات