حايك: شتان بين قامات نذرت نفسها فداء للوطن وبين أجساد تحاول أن تفتدي بالوطن من أجل مصالحها الضيقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حايك: شتان بين قامات نذرت نفسها فداء للوطن وبين أجساد تحاول أن تفتدي بالوطن من أجل مصالحها الضيقة

جميل حايك

أحيت “حركة أمل” إقليم الجنوب و”كشافة الرسالة الاسلامية” الذكرى ال 35 لمواجهة دير أنطار البطولية، ذكرى استشهاد المهندس الطيار زهير شحادة وأخوته الشهداء محمد الديراني، إبراهيم فرحات وحسن خلف، بوقفة أمام ضريح شحادة في بلدة عين بوسوار، في حضور ممثل النائب هاني قبيسي محمد قانوه، رئيس المكتب السياسي في “حركة أمل” جميل حايك والمسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، على رأس وفد من قيادة إقليم الجنوب، وقيادة المنطقة الثالثة في الحركة ووفد من مفوضية الجنوب في كشافة الرسالة الاسلامية، وفعاليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية.

وعلى لحن النشيدين الوطني و”حركة أمل” عزفتهما الفرقة الموسيقة التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، وضع إكليل من الزهر باسم قيادة الحركة وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية وقراءة الفاتحة.

حايك
بعدها، ألقى حايك كلمة نوه فيها ب “الدور الطليعي للشهيد شحادة وأخوانه في إرساء وترسيخ ثقافة وخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الارض والانسان” وقال: “زهير شحادة في حياته ومسيرته الجهادية وفي استشهاده مثل ولا يزال يمثل عنوانا من العناوين التي يجب من خلالها أن نستلهم الدروس والعبر في مقاربة كل القضايا المتصلة بكرامة الوطن وكرامة الانسان في لبنان”.

وأضاف: “الشهداء كل الشهداء، وفي طليعتهم زهير شحادة، هم القدوة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، بأن الاجساد وإن كانت رهينة اعتقال أو أسر الطغاة، لا يمكن لأي قوة مهما بلغ جبروتها أن تعتقل الارادة الحرة ولا يمكن لأي قوة أن تكسر هذه الإرادة أو تحول بينها وبين خياراتها الوطنية”.

وتابع: “نعم شتان بين أجساد مأسورة وإرادات طليقة وحرة، وبين أجساد حرة وإرادات أسيرة للاحقاد الطائفية والمصالح الشخصية، وشتان بين قامات نذرت نفسها فداء للوطن ولتحرير أرضه وبين أجساد وإرادات تحاول أن تفتدي بالوطن من أجل مصالحها الضيقة، وتحول أرض الوطن الى مستودع للازمات والاحقاد الطائفية والمذهبية والمصالح الفئوية الضيقة”.

وشدد حايك في كلمته على “وجوب أن يستحضر الجميع في هذه اللحظة الراهنة، التي يمر بها الوطن قيم ومفاهيم التضحية بأبعادها النبيلة والسامية، التي جسدها زهير شحادة سموا وحرية وتحررا، من أجل إنقاذ لبنان من أزماته وإنقاذه من الانانيات”.

وفي بلدة عنقون قضاء صيدا، أحيت الحركة المناسبة بوقفة رمزية ومسيرة كشفية، شارك فيها وفد من قيادة إقليم الجنوب في الحركة وأعضاء لجنة المنطقة السابعة وقيادات من كشافة الرسالة الاسلامية وذوي الشهيد، وصولا الى ضريح الشهيد القائد ابراهيم فرحات، حيث ألقى عضو قيادة إقليم الجنوب في الحركة المهندس علي حسن كلمة، تحدث فيها عن مزايا الشهيد فرحات وشهداء مواجهة دير أنطار البطولية، مؤكدا “التمسك بثوابتهم ونهجهم في حفظ لبنان وعناوين قوته من أجل أن يبقى وطنا نهائيا لجميع أبنائه”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام