فجوات اعمق بين واشنطن والكيان.. هل انتهى حيز المناورة لدى نتنياهو؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فجوات اعمق بين واشنطن والكيان.. هل انتهى حيز المناورة لدى نتنياهو؟

بلينكن

فيما استمرت الولايات المتحدة بدعم الكيان الصهيوني في حربه الاجرامية على المدنيين في فلسطين ولا تزال، وبكل الوسائل، فإن الاوساط الاعلامية الصهيونية تتحدث عن اتساع في الفجوة بين واشنطن والكيان المؤقت حول مسار وأفق الحرب وما بعدها.

وفيما يُستبعد ان تلجأ واشنطن الى تصعيد الضغوط على الكيان حول موضوع الاسرى والهدنة ووقف اطلاق النار، وتترك هامش القرار بيد العدو، فإن واشنطن تدرك ان استمرار الحرب الى وقت طويل ليس لمصلحة الادارة الاميركية سياسيا وان الحرب لا تحقق انجازات وتنعكس خسائر اضافية للعدو.

ولا سك ان نتنياهو يتعرض لضغوط المتطرفين في حكومته لعدم تقديم تنازلات ولكن ذلك لا يعني ان نتنياهو هو المسؤول الابرز عن الاجرام غير المسبوق واستمرار المعاناة الانسانية بما يعكس شخصيته الارهابية المجرمة بشكل غير محدود مثله مثل قادة الكيان المتعاقبين.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه في نهاية جولة بلينكن الشرق أوسطية، أمس الخميس، كان من الواضح أن العلاقات بين إدارة بايدن ونتنياهو أصبحت “مشحونة بشكل متزايد”.

وحسب الصحيفة الأميركية، “يبدو أن إحدى العقبات التي واجهته خلال زيارته كانت الضغوط السياسية الداخلية الكبيرة التي تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية”.

من جانبه، رأى القنصل “الإسرائيلي” الأسبق في نيويورك، ألون بينكاس، أن طلب بلينكن لقاء على انفراد مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، تعبير عن فقدان ثقة بارز بنتنياهو. وأضاف أنه “فيما يعي الأميركيون ضائقة نتنياهو السياسية، لكن يبدو أن حيز المناورة لديه قد انتهى بالنسبة لهم”، وفقا لمقاله في صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة.

ولفت إلى أنه “في كل مرة بدا فيها أن الولايات المتحدة تفقد صبرها وتحاول الملاءمة بين دعم أساسي وعميق لإسرائيل وبين انعدام الثقة وإحباط عميقين من نتنياهو، يأتي بلينكن في زيارة أخرى ويظهر أن الفجوات بين المواقف والثقة إنما اتسعت وحسب بدل أن تتقلص”.

ونقل بينكاس عن عضوين في الكونغرس داعمين ل(إسرائيل) قولهما له إن “الإدارة على وشك اتخاذ قرار لا يمكن الامتناع عنه، وهو أن المسار المستمر منذ 18 أسبوعا (أي الحرب على غزة) لا يمكن أن يستمر، ونتنياهو لم يُبق خيارا وحيز ليونة. وبايدن يدفع ثمنا سياسيا داخليا من خلال دعمه الكبير وغير المحدود لإسرائيل، لكن قدرته على الصبر والتحمل وصلت نهايتها”.

وأضاف بينكاس أنه “يعتقدون في الإدارة أن هذه ليست خلافات سياسية فقط، وإنما عدم ملاءمة أساسي مع مصالح الولايات المتحدة”.

وقال آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية: “تعكس هذه الرحلة مدى صعوبة هذه العملية الدبلوماسية برمتها”.

وأضاف “إن المتحاربين هما اللذان يحددان قوس هذه الأزمة. وبينما كانت الولايات المتحدة تلعب ولا تزال دورًا مهمًا، أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون يقظين جدًا بشأن تقييم الدرجة التي يمكن لواشنطن أن تغير بها مسار هذه الأزمة بشكل أساسي”، بحسب ما ذكرت الفايننشال تايمز.

المصدر: موقع المنار + عرب 48