رأى محللون سياسيون استطلعت وكالة “سبوتنيك” آراءهم أن ضعف شعبية المرشحين للرئاسة الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري، دونالد ترامب، دفع بهما للتهجم الشخصي بدلا من مناقشة قضايا سياسية حيوية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كلينتون لا تحظى بالشعبية بين 60 بالمئة من الناخبين مقابل 58 بالمئة لترامب.
ويوضح أستاذ الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن، كريستوفر أرتيرتون لـ”سبوتنيك” أن رفض الجمهور للمرشحين لم يترك لهما بديلا سوى “التهجم والإهانة”. ويشير الأكاديمي الأميركي إلى أن كلينتون اقترحت عددا من السياسات عبر موقعها، ولكنها فشلت في توضيح التفاصيل لانشغالها بالهجوم على منافسها. ويضيف أن ترامب هو الآخر لديه أفكار كثيرة حول قضايا هامة مثل الهجرة، ولكنه “لم ينطق سوى بجملة أو جملتين”.
ويرى المستشار السياسي بـ”المجموعة الاستراتيجية”، بيل فاري، هو الآخر أن كلينتون وترامب فشلا في توضيح خططهما ولكن لأسباب مختلفة. ويقول فاري لـ”سبوتنيك”، “أعتقد أن ترامب لا يتطرق إلى أي تفاصيل، لأنه يجري الحملة الأقل تقليدية في التاريخ الأميركي الحديث”.
ويوضح أن ترامب اعتمد على شخصيته التي تجذب الجمهور وتحظى بتغطية إعلامية، وليس على أي أجندة سياسية مفصلة، ويعكس انقساما أيديولوجياً في الحزب الجمهوري. ويضيف أن ترامب “يخطف عناوين الصحف، بينما كلينتون وراءها مجموعة من الفضائح، بعض حقيقي وأغلبها اختراعات”.
ويعتبر فاري أن المرشح الجمهوري منح كلينتون حرية العمل على صورتها وليس على حملة حقيقية، مشيرا إلى أنها تجري حملة “سطحية”، لأنها قد تكفيها. يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، ستجري يوم غد الثلاثاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر وسط احتدام المنافسة بين كلينتون وترامب، وسيتولى الرئيس الجديد مهام منصبه في 20 كانون الثاني/يناير 2017.