الصحافة اليوم 14-11-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 14-11-2020

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 14-11-2020 في بيروت على جولة المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل واللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين في إطار المساعي لاعادة تفعيل ملف تأليف الحكومة العتيدة وحلحلة العُقد التي تعيق إنجاز هذا الملف، كما تناولت الصحف بشكل أساسي ملف الإقفال العام في لبنان الذي يبدأ صباح السبت وحتى نهاية الشهر الجاري، وذلك في محاولة للحد من انتشار وباء كورونا.

الأخبار:

اتصال بين الحريري وباسيل… والضغوط الأميركيّة مُستمرة: فرنسا تُسمّي وزراء الحكومة!

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “اتصال هاتفي بين سعد الحريري وجبران باسيل، بحضور الموفد الفرنسي باتريك دوريل، «يكسر الجليد» بين الاثنين، من دون أن يؤثّر على مجرى تأليف الحكومة. فالمحركات لا تزال مُطفأة، لعدم رغبة أي فريق في التنازل للآخر. فرنسا تُحمّل المسؤولية لباسيل، وواشنطن تُريد فرض المزيد من العقوبات عليه، فينتج من ذلك المزيد من الضغوط والتهديد بتفجير الساحة اللبنانية

إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تُعبّر عن مواقفها تجاه لبنان بفظاظة كبيرة، فإنّ فرنسا لا يفوتها شيء من ذلك أيضاً، حتى ولو حاولت إكساب تعدّيها على سيادة البلد لبوساً «لَبِقاً»، وادّعت تصرّفها من موقع «الحريصة» على خلاص لبنان. فبعد زيارتين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حدّد خلالهما «أوامره» للمرحلة المقبلة، وصل أول من أمس موفده ليَنهر ويُوبّخ ويحثّ… ويختار أسماء الوزراء في حكومة سعد الحريري. على مدى يومين، التقى مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى، باتريك دوريل، القيادات السياسية الرئيسية. بدأ جولته يوم الخميس، واستكملها أمس بلقاء كلّ من: رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الرئيس السابق أمين الجميّل، رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. تقريباً، الأفكار نفسها كرّرها دوريل في معظم لقاءاته: تأكيده ضرورة تأليف حكومة، وذكره وجود عراقيل كبيرة وأنّه يجب تقديم تنازلات. فـ«العقاب» لعدم تأليف حكومة سريعاً سيكون «نفض اليد» الفرنسية، وإلغاء مؤتمر الدعم المُخصّص للبنان، ومنع دخول الأموال (القروض). يعتبر الموفد الفرنسي أنّ كلّ القوى السياسية مسؤولة عن تقديم تنازلات ومسؤولة عن تسهيل التأليف، ولكنّ التركيز كان بشكل خاص على دور جبران باسيل، والإيحاء كما لو أنّه «العقبة الكُبرى» أمام الحلّ. بدا واضحاً لدى بعض من التقوه أنّ «واحداً من أهداف الزيارة هو الاستناد إلى العقوبات الأميركية، لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس ميشال عون وباسيل، لانتزاع تنازلات حكومية منهما».

لكنّ دوريل سَمع «نصيحةً» من حزب الله خلال لقائه معه، بأن يقوم بمسعى مع رئيس الحكومة المُكلّف، سعد الحريري، حتى يجتمع أو يتواصل الأخير مع باسيل. فلا يُمكن أن يُحمّل رئيس التيار الوطني الحرّ وحيداً مسؤولية العرقلة، في حين أنّ الحريري يتعامل مع الملفّ الحكومي بمنطق «النكايات الشخصية»، ويُريد التنسيق مع الجميع إلا مع باسيل، مُستتراً خلف التنسيق مع رئيس الجمهورية. وبالفعل، قام دوريل بـ«وساطة» بين الحليفين السابقين، تجلّت بمُكالمة هاتفية مُختصرة بين الحريري وباسيل، أثناء اللقاء الذي جمع الموفد الفرنسي مع وفد «التيار». اتصال أجراه دوريل بالحريري، قبل أن يحوّل الهاتف إلى باسيل، هدفه «كسر الجليد»، على ما تصفه المصادر السياسية المُطلعة، مُضيفةً إنّ الفرنسيين «يُريدون تواصلاً بين الحريري ــــ باسيل يُشكّل خرقاً إيجابياً في المشهد». هل هذا يعني إيجابية في تأليف الحكومة؟ «كلّا» تُجيب المصادر، مُضيفةً إنّه «ابتداءً من الليلة (أمس)، سيتدخّل دوريل بالتفاصيل أكثر، لجهة الحقائب والتوزيعات». وتقول إنّ التركيز الفرنسي هو على «حقائب الطاقة والاتصالات والمالية، لكي تكون بيد وزراء غير حزبيين ولا يُنفذون أجندات خاصة، وقد حدّد الفرنسيون الأسماء التي يرتاحون لها». المشكلة هنا لا تقتصر عليهم، بل تتعداهم إلى من يفتح لهم الباب مُرحّباً وطالباً لمشورتهم. الإعلام الفرنسي واكب سياسة الضغوط السياسية لإدارته. فقد نشر موقع «فرانس أنفو» أمس مقالةً، نقل فيها عن «مُقربين» من الإليزيه أنّ ماكرون «أعطى قادة لبنان إنذارين لتأليف حكومة، من دون جدوى. انتهت المهلة ولا يزال الفاسدون وغير الكفوئين في مراكزهم». وتجلّت الفوقية والنفَس التقسيمي للبلد أكثر في حديث «أحد المقربين» من وزير الخارجية، جان إيف لودريان: «تفاقم الوضع منذ انفجار المرفأ، هاجر الأغنياء والمسيحيون، وفي غضون أشهر قليلة لن يبقى سوى الفقراء والإسلاميين». هل يُمكن ماكرون أن يُمارس ضغوطاً أكثر؟ سألت «فرانس أنفو»، ليأتيها جواب أحد المسؤولين بأنّ «المفتاح لدى واشنطن».
المزيد من الضغوط… والعقوبات. هذا هو اختصار الموقف الأميركي ــــ الأوروبي تجاه لبنان، ولو شابَهُ «تمايزٌ» من الجانب الفرنسي في طريقة التعبير عنه. الولايات المتحدة الأميركية تضع حزب الله على لائحة أعداء «الصفّ الأول»، فقد توسّع وتعاظمت قوّته العسكرية الرادعة لـ«إسرائيل»، إلى حدّ بات كَسره «واجباً» بالنسبة إليها وليس مُجرّد «خيار». بدأت محاولات تفكيك الدائرة المُحيطة به، عبر فرض العقوبات، فكان أهمّها تلك التي صنّفت النائب جبران باسيل على «اللائحة السوداء». العقوبات على الوزير السابق أتت وفق «قانون ماغنتسكي»، ولكنّ المعلومات تُشير إلى أنّها لن تكون الأخيرة، وتبحث واشنطن في المُضيّ أكثر في سياستها العدوانية وتفرض عقوبات جديدة على باسيل، تتّصل بشكل أوضح بعلاقته مع كلّ من حزب الله وسوريا. الإشارة إلى ذلك برزت في كلام السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، التي جاهرت بأنّ إدارتها «ما زلنا نستعمل سياسة الضغط على حزب الله. باسيل بعلاقته مع حزب الله يغطي سلاحه، فيما الأخير يغطي فساده». واشنطن تفرض العقوبات، وباريس تنظر إلى رئيس التيار الوطني الحرّ كما لو أنّه «المُعرقل» الأول، وتنتظر من حزب الله أن «يُساعدها» على إقناع حليفه بالتنازل. في النتيجة، «لا حلّ سوى في أن يقتنع الحريري بأنّه ليس بهذه الطريقة تُؤلّف الحكومة، والمطلوب هو التواصل مع الجميع»، على ما تقول مصادر في 8 آذار.

حتى الساعة، لا حلّ في الأفق، طالما أنّ الحريري سيبقى أسير خطوط حُمر رسمها لنفسه بناءً على أجواء رُعاته الإقليميين والدوليين. كلام السفيرة الأميركية كان واضحاً أمس: «لم ندعم الحكومة الأخيرة لأنّ الذي ألّفها هو حزب الله، سنرى ماذا سيكون شكل الحكومة المقبلة لتحديد موقفنا، وسوف نصرّ على مواقفنا لأنّه إذا لم نفعل، فسيعودون إلى فسادهم ولا أحد سوف يساعدهم بتاتاً. لن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم». هدّدت شيا بأنّه «لم نفعل بعد كما دول الخليج والابتعاد عن لبنان وعدم دعمه… كان شرطنا للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا الابتعاد عن وزارة الصحة لقرب وزير الصحة من حزب الله، والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق منها كالجامعة الأميركية والجيش اللبناني». بعيداً عن أنّه يُفترض بأي «دولة» أن تُسائل قيادة الجيش حول كلام الموظفة الأميركية، ولكنّه أكبر دليل على زيف ادعاءاتها بأنّ إدارتها «تُساعد الشعب اللبناني». الولايات المتحدة الأميركية، بذريعة معركتها مع حزب الله، لا تجد مانعاً في إحراق الأرض اللبنانية وسكانها”.

البناء:

لبنان أمام تحدّي نجاح مهمة الإقفال في تخفيض الإصابات وزيادة الطاقة الاستشفائيّة/ دوريل يدخل بوساطة الأسماء بين عون والحريري… وسيواصل المتابعة من باريس

جريدة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء “تتبلور شيئاً فشيئاً صورة المشهد الانتخابي الأميركي لصالح التسليم الجمهوريّ بفوز المنافس الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب، بعدما حسمت المراجعات التي طالت إعادة فرز الأصوات في عدد من صناديق الاقتراع في الولايات المتنازع عليها، أن النتيجة التي انتهت بفوز بايدن غير قابلة للتغيير، وجاءت نتائج ولاية جورجيا التي تتمثل في المجمع الانتخابي بـ16 صوتا لصالح بايدن لتجعله فائزاً بـ 306 مقاعد، بينما حسمت كارولينا الشمالية التي تتمثل بـ 15 مقعداً لصالح ترامب ليصير مجموع 232 مندوباً، والمفارقة أن هذه النتيجة هي التي حازها معكوسة الرئيس ترامب بوجه المرشحة الديمقراطيّة هيلاري كلينتون عام 2016.

القلق الأميركي والدولي من تمسك ترامب بالبقاء في البيت الأبيض تراجع لصالح قلق من نوع آخر هو ما سيفعله ترامب خلال المدة الفاصلة عن تسليم السلطة، في ظل تزايد إجراءات يتخذها لإدخال تعديلات على إدارته لا تتناسب مع قرب الرحيل، بينما تتّسع عالمياً وأميركياً حالة التعامل مع بايدن كرئيس مقبل، فيما يخفّف البعض من أهمية إجراءات ترامب الانتقامية من معاونيه ويضعونها في دائرة تصفية الحسابات مع الذين يحملهم مسؤولية فشله الانتخابي.

في لبنان، الاهتمام بالإقفال الذي يبدأ اليوم واضح شعبياً ورسمياً، وآمال بأن يكون القلق من خروج تفشي الوباء عن السيطرة حافزاً لتحويل الإقفال الى فرصة لتحقيق تقدم في مواجهة التفشي. فعلى الصعيد الشعبي شكل توجّه غالبية أبناء المحافظات من بيروت الى الأرياف تعبيراً عن نية الالتزام بموجبات الإقفال، وحكومياً جاءت كلمة لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تعزيزاً للاهتمام الرسمي وتحفيزاً للاهتمام الشعبي. بينما قال وزير الصحة حمد حسن إن خطط الوزارة لزيادة أسرّة العناية الفائقة بـ 54 سريراً خلال أسبوعي الإقفال، وإضافة عدد من المستشفيات الخاصة والمستشفيات الميدانية الى شبكة المواجهة مع تفشي وباء كورونا.

على المستوى السياسي يغادر اليوم المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بيروت بعدما أنهى جولاته على السياسيين، وكان أبرزها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعدما التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري إضافة للنائب السابق وليد جنبلاط. وقالت مصادر مواكبة للمسار الحكومي إن دوريل انتقل اليوم من مجرد التحذير من ضياع الفرصة، وتذكيره بمخاطر ضياع فرصة انعقاد مؤتمر الدعم الدولي الذي يتحرك لعقده الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، الى الدخول في التفاصيل والأسماء وبدء مسعى للوساطة حول الخلاف الذي يبدو محصوراً باسمين بين رؤية كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، يشكل حلها مفتاحاً لباقي العقد. وهو ما توقعت المصادر ان يتابعه دوريل من باريس، وان يكون الأسبوع الفاصل عن عيد الاستقلال أسبوعاً لمساعي الوساطة الفرنسية لاستيلاد الحكومة قبل عيد الاستقلال.

لقاء دوريل – باسيل

وفي إطار جولته على القيادات السياسية والحزبية، استكمل الموفد الفرنسي باتريك دوريل جولته. فالتقى في الرابية أمس، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على مدى ساعتين ونصف الساعة.

وأفادت مصادر مطلقة على أجواء اللقاء أن «باسيل أعاد ترتيب الأفكار وأجرى مطالعة لتبيان مدى مصلحته بإنجاح المبادرة بدءاً من لقاء الصنوبر، وأظهر له بالمسار كل عملية تسهيل قدّمها التيار المتمثلة بالقول إنه يقبل بكل ما يتفق عليه الحريري مع رئيس الجمهورية، وهذا اعتبرناه نحن قمة التسهيل، وكان جواب الموفد الفرنسي بالموافقة على كلام باسيل». واعتبرت المصادر أن خلاصة موقف باسيل أنه عندما تكون هناك ثقة بين الفرقاء ومعاملة بالمثل مع كل الناس أي المعيار الواحد، لن يعود هناك أي سبب لتأخير الحكومة.

وقال باسيل لدوريل: إسأل الحريري «بيقلك ما في شي بالشخصي بيني وبينه، وما في إلا كل مودة وأنا ما بشخصن المشاكل». وأكد باسيل أننا «أكثر المعنيين بإنجاح المبادرة الفرنسية ونحن المعنيين مباشرة وليس من المعقول الا ان نكون إيجابيين». واقتصر اللقاء بين دوريل وباسيل على الملف الحكومي وأبدى الفرنسيون اهتمامهم لإنجاح مبادرتهم.

وبعد اللقاء لفت باسيل في تصريح تلفزيوني الى أن «دوريل لمس من خلال لقائنا أننا ليس لدينا اي شرط ومطلبنا الوحيد حول الحكومة أن يكون هناك معيار واحد وعدالة تطبق مع الجميع وحتى اللحظة نحن منفتحون «وبعدنا ما حددنا موقفنا إذا منشارك او ما منشارك».

لقاء متوقع بين عون والحريري

ولم يُسجل ملف تشكيل الحكومة أي تطور بانتظار حصيلة المشاورات التي أجراها الموفد الفرنسي خلال جلسته ومدى انعكاسها الايجابي على عملية التأليف، وسط معلومات لفتت لـ «البناء» الى أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيجري عملية تقييم للمشاورات والاقتراحات التي طرحت وللرسائل التي نقلها دوريل من الرئيس الفرنسي الى المسؤولين اللبنانيين تمهيداً للدفع باتجاه تأليف الحكومة على أن يفعل الأمر نفسه الرئيس المكلف لملاقاة عون وباسيل في وسط الطريق. ومن المتوقع بحسب المصادر أن يحصل لقاء بين عون والحريري خلال عطلة نهاية الأسبوع للبحث في الوضع الحكومي، إلا أن أوساطاً مطلعة على موقف الحريري لفتت لـ»البناء» الى أن المشاورات على خط بعبدا – بيت الوسط متوقفة بانتظار قوة الدفع الفرنسية التي ستحملها زيارة دوريل». فيما يشير أكثر من مصدر سياسي لـ»البناء» الى أن الحكومة بحكم المؤجّلة وزيارة الموفد الفرنسي خير دليل على أن المفاوضات الحكومية وصلت الى طريق مسدود».

ضغوط خارجيّة تؤخر الحكومة

وفيما لفتت أوساط فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن «العقد أمام تأليف الحكومة خارجية أكثر من داخلية وهي تتعلّق بمدى استقلالية الرئيس المكلف عن العوامل والضغوط الخارجية والأميركية السعودية تحديداً»، وتساءلت: لماذا قرّرت الإدارة الأميركية فرض عقوبات على رئيس أكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي في خضم عملية تأليف الحكومة؟ أليس الهدف عرقلة التأليف والإيحاء للحريري وقف اندفاعته ومحركات التأليف؟ وما سر التزامن بين العقوبات وزيارة الموفد الفرنسي الى بيروت؟». وإذ لفتت إلى أن حزب الله قدم ما يستطيع من تسهيلات لتأليف الحكومة ولن يرضخ للإملاءات والشروط الأميركية بمنع تمثيله في الحكومة، أكدت الأوساط بأن لا حكومة في لبنان تغيّر المعادلة الداخلية وتقصي أطرافاً سياسية وازنة في البلد عن التشكيلة الحكومية».

عبدالله: يريدون «زكزكة جنبلاط»

من جهته أكد عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله لـ»البناء» أن لا عقدة درزيّة كما يُشاع بل العقدة سياسية تتعلق بالواقع الإقليمي والدولي وداخلية تتعلق بالحصة المسيحية»، ولفت الى أننا مع أي حكومة تنقذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والصحي وقادرة على التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإنجاز الإصلاحات المطلوبة».

وعن موقف رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط من تمثيل النائب طلال أرسلان بحقيبة وزارية إسوة بالاشتراكي، أوضح عبدالله أن «هذا الأمر سيعقد تأليف الحكومة ويدفع كل الكتل صغيرة أم كبيرة الى المطالبة بالتمثيل»، متسائلاً هذه الدعوات هدفها «زكزكة جنبلاط» فيما العقدة في مكان آخر. وكشف عبدالله أن «الرئيس المكلف لم يتواصل معنا منذ اللقاء الأخير معه في المجلس النيابي وقلنا له إن هدفنا تأليف حكومة منتجة رشيقة ومن أصحاب الكفاءات ولم يعرض علينا اي حقيبة ولم يطلب منا اقتراح أسماء حتى الساعة».

باسيل: العقوبات لن تؤثر عليّ

وفي أول مقابلة له بعد قرار العقوبات عليه، أكد باسيل في حوار تلفزيوني أن العقوبات الأميركية التي فرضت عليه جاءت بعد العديد من المطالبات الاميركية بفك التفاهم مع حزب الله.

وقال: «كنت سابقاً أسمع عن العقوبات الأميركية واليوم اصبحت أنا على لائحة العقوبات، وعلى الصعيد الشخصي لم تؤثر عليَّ كثيراً من خلال البطاقة المصرفية التي لم استعملها منذ شباط الفائت». وأضاف: “مشكلتنا مع «اسرائيل» أنها هي لا تريد السلام وليس نحن وتستخدم قوتها لسلب الحقوق، لن اصافح “اسرائيلياً” الا حين يحصل كل عربي على حقه ومشكلتنا ليست ايديولوجية مع “اليهود” انما نحارب من اجل حقوقنا”، لافتاً إلى أننا “لا نسعى الى زيادة المشاكل مع «اسرائيل» وفي حال أرادت ارجاع مزارع شبعا بالتأكيد لن نقول كلا لا نريد». وتابع باسيل: “قمنا بالتفاهم مع حزب الله من أجل لبنان وحماية لبنان”، مشيراً إلى أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تدفعنا نحو التوجه شرقاً في حين اننا نحتاج ان يكون لبنان جسر عبور بين الشرق والغرب كما نسعى لإقامة علاقات جيدة مع اميركا».

وأوضح باسيل أن مؤتمر عودة النازحين خطوة مهمة بضمانة روسية وسورية وتواجد لبنان في هذا المؤتمر من خلال الوزير مشرفية بمسألة النازحين السوريين دليل الى مدى جدية لبنان في السعي لإعادة النازحين الى بلادهم.

السفيرة الأميركية

ويبدو أن فصول الاشتباك السياسي والإعلامي بين باسيل والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا لم ينتهِ، إذ ردّت شيا على باسيل معتبرة أن «الولايات المتحدة الاميركية ما زالت تستعمل سياسة الضغط على حزب الله»، وأشارت إلى أن باسيل «بعلاقته مع حزب الله يغطي سلاحه فيما الأخير يغطي فساده»، وأضافت: «لم نفعل بعد كما دول الخليج والابتعاد عن لبنان وعدم دعمه، فهذا ما لم نقم به بعد». ولفتت شيا إلى أن «شرطنا كان لمساعدة لبنان في مواجهة فيروس كورونا الابتعاد عن وزارة الصحة لقرب وزير الصحة من حزب الله والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق منها كالجامعة الأميركية والجيش اللبناني». وأوضحت «أننا لم ندعم الحكومة الأخيرة لأن الذي شكّلها هو حزب الله، لكننا وقفنا الى جانب الشعب اللبناني وسوف نرى ماذا سيكون شكل الحكومة المقبلة لتحديد موقفنا». وشددت شيا على «أننا سوف نصرّ على مواقفنا واذا لم نفعل ذلك فسيعودون الى فسادهم ولا أحد سوف يساعدهم بتاتاً الا إذا رأينا تقدماً خطوة بعد خطوة ولن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم».

وكان لافتة زيارة شيا الى دارة خلدة حيث التقت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، واستعرضا المستجدات السياسية المحليّة والإقليمية.

وافادت المعلومات أن هدف الزيارة تعارفي واكدت السفيرة الاميركية وجوب الاستعجال في تشكيل الحكومة من دون الدخول في تفاصيل التشكيل فالمهم ليس شكل الحكومة بل أن تتمكن من تنفيذ الاصلاحات وتوقف الفساد وتعيد وضع لبنان على السكة الصحيحة».

قرار الاقفال حيّز التنفيذ

ودخل قرار المجلس الأعلى للدفاع بالإقفال الكامل في البلاد حيز التنفيذ فجر اليوم.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيان أن قوى الأمن الداخلي «ستباشر عبر «جميع الوسائل المتاحة من خلال اقامة حواجز ثابتة ومتنقلة وتسيير دورياتها على جميع الأراضي اللبنانية، بتطبيق هذا القرار لجهة تقيد المواطنين الالتزام بوضع كمّامة واقية أثناء التنقّل، والتقيد بتعليمات الانتقال بالمركبات الآلية، عدم التزام المؤسسات بالقدرة الاستيعابية المسموح بها والتدابير الوقائيّة لمكافحة فيروس كورونا وغيرها، وتنظيم محاضر ضبط بحقّ المخالفين».

وفيما شككت مصادر مراقبة بإمكانية القوى الأمنية على تطبيق القرار على كافة الاراضي اللبنانية وفي مختلف الاوقات، لفتت مصادر رسمية لـ»البناء» الى أن تعليمات وزارة الداخلية للقوى الامنية التشدد بتطبيق القانون والإجراءات الواردة في قرار الدفاع الأعلى وقمع المخالفات والمخالفين بوسائل متعددة من تسطير محاضر الضبط الى اقفال المحال بالشمع الاحمر والاحالة الى القضاء المختص.

إلا أن شكوكاً رسمت حول جدوى القرار على المستوى الصحي، وأوضح رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى الجامعة الأميركية الدكتور عبد الرحمان البزري في حديث لـ»البناء» إلى أن قرار الإقفال يشكل متنفساً للقطاع الصحي الذي واجه العديد من الصعوبات طيلة الأشهر الماضية وصل الى حد الانهيار لا سيما في المستشفيات التي عجزت عن استقبال كل مرضى كورونا خاصة بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت وآلاف الضحايا والجرحى الذين توزعوا على المستشفيات».

ودعا البزري المعنيين في الحكومة والقطاع الصحي للاستفادة من مرحلة الإقفال لإعادة تنظيم انفسهم في مختلف المجالات والاستعداد لجولة جديدة من الحرب مع الوباء الذي قد يطول أمده ما يفرض علينا التعايش والتأقلم معه».

وغداة سريان قرار الإقفال، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1904 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي الإجمالي للحالات المثبتة منذ بداية انتشار الفيروس في شباط الفائت إلى 102607 إصابة. وسجل لبنان 21 وفاة ليرتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 796.

وأطلقت القطاعات التجارية والعمالية صرخة رفضاً لقرار الإقفال نظراً للتداعيات الكارثية التي تلحق بها، وحذّر الأمين العام للهيئات الاقتصاديّة نقولا شمّاس من تداعيات كارثية على القطاع التجاري مطالباً الدولة باستثناء هذا القطاع الأكثر التزاماً بإجراءات الوقاية والشروط الصحية، وأوضح لـ»البناء» الى أننا سنلتزم بقرار الإقفال لكن سنتخذ خطوات تصعيدية بدءاً من الثلاثاء المقبل لإنقاذ القطاع من الإفلاس. محذراً من ان العديد من المؤسسات ستقفل أبوابها نهائياً وستصرف موظفيها.

وقد شهدت مختلف الطرقات أمس، زحمة سير خانقة واكتظت محال الخضار والسوبرماركت والافران بالمواطنين لشراء الخبر والمواد الغذائية، وذلك قبل ساعات من بدء العمل بقرار الإقفال العام و»بالمفرد والمجوز».

أما حركة المرور فكانت خانقة من جونية إلى الضبية وصولاً إلى انطلياس ونهر الموت وكل مداخل بيروت، بالإضافة إلى طرقات الاوزاعي باتجاه خلدة وأنفاق المطار باتجاه خلدة ومحلة غاليري سمعان باتجاه جسر الصفير.

ولوحظ ارتفاع اضافي بسعر صرف الدولار في السوق السوداء مساء أمس، وتراوح بين 7600 للشراء مقابل 7700 ليرة للمبيع.

الإفراج عن الدولار الطالبي

على صعيد آخر، نجحت مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإفراج عن الدولار المخصص للطلاب اللبنانيين الذين يتابعون تعليمهم في الخارج. وأجرى بري سلسلة اتصالات لهذه الغاية. كما أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه اتصالات مع المعنيين، وأعلن أن «العمل بهذا القانون سيبدأ مطلع الاسبوع المقبل».

وفي موازاة ذلك، قرّرت الدولة الفرنسية إعطاء منحة مالية نقدية بقيمة 500 يورو لكل طالب لبناني يتسجّل في إحدى الجامعات أو المعاهد الفرنسية خلال العام الدراسي 2020 – 2021، إضافة إلى إعفاء هؤلاء الطلبة من رسوم التسجيل في الجامعات والمعاهد الفرنسية، أو إعادة هذه الرسوم إليهم في حال كانوا قد بادروا بدفعها قبل صدور هذا القرار”.

اللواء:

جولة دوريل: الطبقة السياسية قد تضيّع مساعدات المؤتمر الدولي وسيدر!
الإقفال اليوم بين الإلتزام والإلزام.. والإصابات تنتظر اللقاح في شباط أو آذار

جريدة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “يختبر لبنان، بدءاً من اليوم مرحلة الاقفال التام، عملا بقرارات التعبئة وتعاميمها، بدءاً من تاريخ 19 آذار الماضي، والمتعلق بإجراءات خاصة لمواجهة وباء كورونا.. وسط حذر من اشكالات قد ترافق تنفيذ قرار الاقفال، والتدابير العقابية ذات الصلة، في وقت جرت اتصالات «سياسية عليا» مع البلديات ورؤساء الاتحادات البلدية للالتزام، والتشدد بتطبيق قرار وزير الداخلية المتعلق بتنظيم تنفيذه، سواء لجهة الخروج من المنازل او اقفال المؤسسات غير المسموح لها بفتح ابوابها، او لجهة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، والاقلاع عن الاستهتار وعدم الالتزام.

ومن الممكن ان تشكل الاجراءات الردعية فرصة للبنانيين للالتزام، لا سيما لجهة الجزية المالية المرتفعة وادراج المخالفات كجنحة في السجل العدلي للمخالفين.

وأقر رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بأن «كل الاجراءات التي تتخذها الدولة لن تنجح ما لم يلتزم المواطن، واناشد اللبنانيين والمقيمين الانتباه الى انفسهم».

وذكر دياب: بوضع كمامة، وغسل الايادي، وتعقيم الاشياء المستخدمة.

وكشف دياب أننا نعمل كل جهدنا حتى نحصل على اللقاحات التي تحمينا من الوباء بأسرع وقت ممكن.

الحكومة: لا مؤشرات.. ولكن!

وسط هذا الحجر الصحي، الذي فرضته الـ100 الف اصابة بالكورونا، على المجتمع ككل، تزايدت التنبيهات من مضي الطبقة السياسية بالتلاعب بالكلام، والتمويه عن المواقف الحقيقية، والخروج من حالة المراوحة والتذاكي الى توزيع الحقائب على الكتل او الطوائف، ثم اسقاط الاسماء، من زاوية ترجمة فعلية لمبادرة الرئيس ماكرون بضرورة اختيار اخصائيين للوزارات من غير الحزبيين.

وعلى الرغم من التسليم العام بأن لا قدرة لحكومة تصريف الاعمال على انجاز ما يلزم في هذه المرحلة، فإن المصادر المعنية بالتأليف، تتحدث عن اسئلة بدأت تعيد نفسها حول ما يمكن فعله إذا طال تشكيل الحكومة مشيرة إلى أن دعوة الرئيس عون حول التشاور الوطني لم تتم الاستجابة لها بعد.

واشارت الى أن أي تواصل بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لم يسجل أمس لكن هذا لا يعني أن زيارة الحريري بعبدا لن تكون واردة في أي توقيت . ولكن مصادر سياسية مطلعة لاحظت عبر اللواء أنه ينتظر أن يصار إلى ترجمة النصائح الفرنسية حول الإسراع في تأليف الحكومة التي حملها الموفد الرئاسي الفرنسي فإذا كانت هناك رغبة في السير بها قد تتبدل بعض المعطيات اما إذا استمر الوضع على حاله فقد يطول تأليف الحكومة ولذلك دعت المصادر إلى ترقب إلى ما بعد زيارة دوريل.. لا سيما في ضوء تنصل ممثلي الكتل والتيارات من وزراء تصريف الاعمال.

وتوقفت مصادر نيابية عند موقف للنائب ابراهيم كنعان الذي شن فيه هجوما عنيفا على وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري-كلود نجم، المحسوبة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وكتب عبر تويتر: «قالت وزيرة اللا عدل أن من طالب بتعديل قانون السرية المصرفية لإزالة العوائق امام التدقيق الجنائي مسؤول عن عدم حصوله! غريب ان تصبح المطالبة بتعديل قانون للوصول الى الحقيقة جريمة بينما تنظيم عقود واستشارات غب الطلب وهدر المال العام وتعثر التدقيق الجنائي انجاز. اللي استحوا ماتوا!».

ويفترض ان يكون واصل موفد الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل انهى لقاءاته. وهو واصل في اليوم الثاني بمشاركة السفيرة الفرنسية آن غريو، لقاءاته مع القوى السياسية متنقلا بين ميرنا الشالوحي وبنشعي ومعراب وبكفيا، للاستفسار منها عن سبب التأخر في تنفيذ المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة المهمة، التي ما زالت عالقة عند من يختار اسماء الوزراء لاسيما المسيحيين بعد حل إشكالية عدد الوزراء بحكومة من 18 وزيراً وإشكالية توزيع اغلب الحقائب، فيما قللت مصادر التيار الوطني الحر من هذه المشكلة، وقالت لـ«اللواء»: ان الرئيسين عون والحريري يمكن ان يقترحا اسماء معينة ويتفقا عليها، ونحن لا نقلل من صلاحية الرئيس المكلف بطرح الاسماء ولا نمنع ذلك لكن لرئيس الجمهورية ايضاً موقفه ورأيه، والمهم ان يتفق الرئيسان.

شملت جولة دوريل امس، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتقاه مدة ساعتين ونصف الساعة، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس القوات اللبنانية سميرجعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. وهوكان مستمعاً اكثر الوقت، لكنه حمل لهم النصيحة الفرنسية بسرعة تشكيل حكومة إصلاحات ومن غير الحزبيين بالتفاهم بين كل القوى السياسية.

وذكرت مصادر متابعة ان هناك من تمنى على دوريل العمل على ترطيب الاجواء بين الرئيس سعد الحريري وباسيل من اجل عقد لقاء بينهما يسهم في معالجة الامور العالقة.واشارت الى ان باسيل عرض لدوريل موقف التيار منذ تكليف الحريري وانه كان مسهّلا للحل كما عرض اسباب التعطيل من وجهة نظره مشيرا الى اطراف اخرى تعرقل التشكيل.

وأكّد باسيل أنّ «دوريل لمس من خلال لقائنا اننا ليس لدينا اي شرط ومطلبنا الوحيد حول الحكومة أن يكون هناك معيار واحد وعدالة تطبق مع الجميع، وحتى اللحظة نحن منفتحون «وبعدنا ما حددنا موقفنا اذا منشارك او ما منشارك».

وقال الجميل: «استمعنا الى المعاناة التي يشعر بها الفرنسيون، بسبب مماطلة المسؤولين اللبنانيين في الالتزام بوعود الاصلاح والسير بانقاذ لبنان من الكوارث التي نمرّ بها، مشيراً الى ان الفرنسيين يحاولون مساعدة لبنان «غصباً عن المسؤولين»، أما التجاوب معهم فليس كما يلزم، فيما مسألة تشكيل الحكومة تتراوح في شد الحبال والمنطق نفسه والنهج السابق والمحاصصة والشروط المتبادلة، في وقت الشعب اللبناني يرزح كلّه تحت ازمة تاريخية، والشباب يهاجرون ونخسر الطاقات وما زالوا يتمسّكون بالشروط ويطبقون منطق المحاصصة ومرقلي تمرقلك»

واضاف الجميل: ان فرنسا تضغط على المسؤولين للقيام بمصلحة البلد لا مصلحة فرنسا، لأن الاصلاحات المطلوبة هي لمصلحة لبنان واللبنانيين والمالية العامة والشفافية. واصغر امر مطلوب اليوم وهو التدقيق في حسابات مصرف لبنان الذي يتم عرقلته حتى هذه اللحظة».

ورداً على أسئلة الصحافيين، قال الجميّل ان فرنسا مستمرة في مبادرتها، لكنها تحترم سيادة لبنان ولا يمكنها ان تفرض عليه، ولا تملك فرنسا «جماعة» في لبنان تحرّكها، كما أن باريس لا تقوم بهذه المبادرة لمصلحتها.

حضر اجتماع دوريل بفرنجية، النائب طوني فرنجيه وعضو المكتب السياسي في المرده الوزير السابق روني عريجي، وتم التطرق الى موضوع تشكيل الحكومة بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الراهن. وأبدى فرنجيه رأيه في مجمل القضايا الراهنة، مشدداً «على ضرورة السعي وتضافر الجهود من اجل الوصول بلبنان الى بر الامان».

وذكرت مصادر المردة ان اللقاء  مع الموفد الفرنسي كان مناسبة لنجدد التأكيد اننا مع حكومة وحدة وطنية، واذا ارادوا حكومة اقطاب فلتكن. ودوريل لم يتحدث عن عقوبات.

وحسب بيان صدر من معراب بعد لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سميرة جعجع وموفد ماكرون، فإن الموفد الفرنسي ابلغ رئيس «القوّات» أنه شدد أمام المرجعيات السياسيّة خلال لقائها في جولته على وجوب تشكيل الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن باعتبار أننا أصبحنا في وقت حرج وهذه الفرصة الأخيرة للبنان فإن تم الاستمرار بالمماطلة للتأليف سيضيّع لبنان الفرصة وعندها لا مؤتمر دولي لدعم لبنان ولا مؤتمر «Cedre».

كما حمّل جعجع دوريل رسالة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يطلب فيها دعم فرنسا للطلب الموجّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز من أجل إرسال لجنة تقصي حقائق حول انفجار مرفأ بيروت إحقاقاً للعدالة في هذا المجال.

السفيرة الاميركية

أكدت السفيرة الاميركية دوروثي شيا أن الولايات المتحدة الاميركية ما زالت تستعمل سياسة الضغط على حزب الله»، وأشارت إلى أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعلاقته مع حزب الله يغطي سلاحه فيما الأخير يغطي فساده، وأضافت: «لم نفعل بعد كما دول الخليج والابتعاد عن لبنان وعدم دعمه فهذا ما لم نقم به بعد».

واضافت في حديث تلفزيوني أن «شرطنا كان لمساعدة لبنان في مواجهة فيروس كورونا الابتعاد عن وزارة الصحة لقرب وزير الصحة من حزب الله والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق منها كالجامعة الأميركية والجيش اللبناني».

وأوضحت «أننا لم ندعم الحكومة الأخيرة لأن الذي شكّلها هو حزب الله لكننا وقفنا الى جانب الشعب اللبناني وسوف نرى ماذا سيكون شكل الحكومة المقبلة لتحديد موقفنا».

وشددت شيا على «أننا سوف نصرّ على مواقفنا واذا لم نفعل ذلك فسيعودون الى فسادهم ولا أحد سوف يساعدهم بتاتاً الا إذا رأينا تقدماً خطوة بعد خطوة ولن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم».

يذكر ان السفيرة الاميركية زارت امس في زيارة تعارف، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، وجرى التركيز على تشكيل الحكومة بسرعة لتحقيق الاصلاحات المطلوبة.

ولمناسب مرور مائة يوم على انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غرد على حسابه عبر تويتر بالقول: «مئة يوم على الكارثة الوطنية التي تمثلت في انفجار مرفأ بيروت، مئة يوم من التحقيقات بمشاركة خبرات دولية مهمة، ورغم ذلك لا وضوح بعد ولا محاسبة ولا عدالة».

في مجال متصل بترقب الموقف الاميركي بعد فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن بانتخابات الرئاسية تصدّر اسم الصحافي الاميركي اوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012 عناوين الاخبار المتداولة بين بيروت وواشنطن مع إنتشار انباء اطلاق سراحه. وتداول صحافيون وناشطون على مواقع التواصل خبر إقلاع طائرة من البقاع إلى الولايات المتحدة، حاملة الصحافي الاميركي. واستند هؤلاء الى تغريدة لحساب إنتل سكاي الذي رصد هبوط طائرة تابعة لقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو الأميركي في قاعدة رياق في منطقة البقاع للمرة الأولى، خصوصاً وان واشنطن نشطت اخيراً لمعرفة مصيره، وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم زار العاصمة الاميركية اخيراً لهذه الغاية، وكُرّم لدوره في تحرير مختطفين.  وبعد ان إنتشر الخبر كالنار في الهشيم، اوضحت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان «ان الطائرة العسكرية الأميركية كانت في مهمة روتينية وعلى متنها فريق اميركي قادم لتدريب بعض الوحدات العسكرية .وانهت مهمتها وغادرت دون ان تُقلَّ الصحافي تايس خلافاً لما تردد». كذلك، اوضح مصدر مسؤول في المديرية العامة للأمن العام «ان الخبر الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي عن المواطن الأميركي اوستن تايس معلومات غير صحيحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة».

صحيا، وعشية دخول قرار الاقفال التام حيز التنفيذ عند الخامسة فجر السبت، شهدت مداخل العاصمة بيروت ومناطق وأسواق عدة زحمة سير خانقة، تتخطى الزحمة المعتادة التي تأقلم معها اللبنانيون، بنسب كبيرة… وليس بعيدا،  أشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان ايمان الشنقيطي إلى أن «منظمة الصحة العالمية» لا توصي بالإقفال لتداعيات اقتصادية واجتماعية، لكن تم الإتفاق كتوصية على الإغلاق لأسبوعين ما سيخفف من عدد الإصابات وسيتيح للقطاع الطبي أن يستعيد أنفاسه. وردّاً على سؤال حول اللقاح المنتظر أجابت «برأي «منظمة الصحة العالمية» في شباط أو آذار 2021 سيتم اعتماد على الأقل اثنين من اللقاحات بشكلٍ رسمي حول العالم، ولبنان مُمثّل ضمن إئتلاف دولي يخوّله الحصول على اللقاح بطريقةٍ عادلة كما غيره من الدول».

102607

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 1904 اصابة جديدة بفايروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، مع 21 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي الى 102607 اصابة مثبتة مخبريا”.

المصدر: الصحف اللبنانية