تواصل طائرات ومسيرات العدو الصهيوني شنّ هجماتها العدوانية داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفة مواقع مدنية واقتصادية وطبية في تصعيد خطير يكشف الطبيعة الإجرامية للكيان المحتل.
ففي محافظة بوشهر، تعرّضت مساء اليوم المرحلة 14 من مجمع بارس الجنوبي للغاز في مدينة كنگان لهجوم نفذته طائرة مسيّرة صغيرة تابعة للكيان الصهيوني، ما أسفر عن اندلاع حريق في أجزاء من المنشأة. وتعمل فرق الإطفاء على السيطرة على النيران، وسط حالة استنفار في المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وفي قلب العاصمة طهران، أعلنت وزارة الصحة عن استهداف مستشفى “حكيم” للأطفال من قبل طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال. ورغم الاعتداء، أكد رئيس جامعة العلوم الطبية في طهران استمرار تقديم الخدمات في المستشفى.
واعتُبر هذا الهجوم جريمة جديدة تفضح مجددًا الطبيعة اللاإنسانية للعدو الصهيوني، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء باستهدافه المباشر للأطفال المرضى.
وفي سياق متصل، طالت هجمات العدو عددًا من المنشآت المدنية في محافظات إيرانية عدة. ففي مدينة بروجرد بمحافظة لرستان، استُهدف مصنع “فردا موتور” للسيارات، بينما هوجم مبنى الدفاع المدني في مدينة موسيان بمحافظة إيلام.
كما تعرّض نصب الشهيد “تندغويان” التذكاري في مدينة آبادان للقصف.
وكان العدو قد زعم سابقًا أن هجماته تقتصر على أهداف عسكرية، إلا أن الوقائع تثبت استهدافه المباشر للمدنيين والمنشآت غير العسكرية، حيث أسفرت الاعتداءات الأخيرة عن استشهاد العشرات من النساء والأطفال.
إلى ذلك، أفادت تقارير محلية عن استهداف أربعة مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية بصواريخ الاحتلال، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة خرمآباد قبل دقائق، وأيضًا في مدينة كرمانشاه قبل نحو ساعة، ما يشير إلى اتساع رقعة العدوان وإمعان العدو في استهداف البنية التحتية الإيرانية.
هذا التصعيد الخطير يؤكد الطابع الإرهابي للكيان الصهيوني ويشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
المصدر: موقع المنار