الجمعة   
   20 06 2025   
   24 ذو الحجة 1446   
   بيروت 21:38

الحرب في يومها الثامن: الاحتلال يعلن اعتراض مسيّرة في حيفا بعد يوم من الرد الايراني الأعنف

مع دخول الحرب الاسرائيلية – الايرانية اسبوعها الثاني، أعلن جيش الاحتلال اعتراض طائرة مندون طيّار، في أجواء حيفا المحتلة، بعيد منتصف ليل الخميس – الجمعة، من دون تفعيل صفارات الإنذار، بعد يوم الرد الايراني الذي وصف بالأعنف، وطاول اهدافاً عسكرية ومالية في “تل ابيب” ومناطق الداخل المحتل.

وفي اطار الرّد المتواصل على العدوان، كانت قوات الجو-فضاء، التابعة لحرس الثورة الإسلامية في ايران، شنّت عصر أمس الخميس، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودوّت صافرات الإنذار، في مدن عكا وحيفا ومناطق واسعة من شمال الأراضي المحتلة عقب هذه الضربات.

وفي بيان حمل رقم 13، اعلن الحرس الثوري عن انطلاق مرحلة جديدة من الهجمات المركبة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز صناعية مرتبطة بالصناعات العسكرية في مدينتي حيفا وتل أبيب.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة اليوم مستمر بأكثر من 100 طائرة قتالية وانتحارية، مركّزاً بشكل خاص على أنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ في حيفا وتل أبيب.

كما نُوّه إلى أن العمليات الصاروخية ذات الطابع التصعيدي والمؤثر على البنية العسكرية وصناعة الأسلحة لا تزال على رأس أولويات المرحلة الحالية.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن إيران “استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ما يشكل تحديا جديدا لدفاعاتنا”. ونقلت إذاعة الجيش عن مصدرين أمنيين أن الصاروخ الذي استهدف غوش دان مكوّن من صواريخ صغيرة عدة.

وكانت القوات الايرانية، شنّت فجر وصباح الخميس هجومين بالصواريخ ةالطائرات المسيّرة، وصفا بالاعنف ، خلال 28 ساعة، و احدثا دماراً كبيراً في مواقع عسكرية ومالية في ” تل ابيب” الكبرى، ومناطق متفرقة من الكيان.

وأوضح البيان أن العملية استهدفت مركز القيادة والمعلومات للجيش الإسرائيلي الواقع قرب أحد المستشفيات، مشدداً على أن الهجوم نُفّذ بدقة عالية وبشكل نقطوي.

وأضاف الحرس الثوري أن “قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الاستخبارات والدقة الصاروخية باتت ماثلة أمام أنظار العالم”، لافتاً إلى أن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحوّلت إلى ثكنة عسكرية تعاني من الارتباك والذعر.

وتابع، تم إخلاء جميع المراكز العسكرية، فيما عمد جيش الكيان إلى نشر منظوماته الصاروخية والدفاعية عديمة الجدوى داخل المناطق السكنية وتحت غطاء المرافق العامة.

وأكد البيان مجدداً ما سبق التحذير منه: «لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة»، وأضاف: “الجسد المتهالك للكيان الصهيوني لم يعد قادراً على تحمّل تبعات الضربات الاقتصادية”.

و ارتفع عدد المصابين جراء القصف الإيراني على تل ابيب الخميس، إلى 137 بينهم إصابات خطيرة، وفق ما اعلنت قناة “كان” العبرية.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، شملت الصواريخ الإيرانية مواقع في تل أبيب، رمات غان، حولون، بئر السبع، ومنطقة الشارون، مشيرة إلى أن الإنذارات دوت في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن عالقين تحت الأنقاض.

المصدر: وكالات