الخميس   
   16 10 2025   
   23 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:32

أهالي بلدة بليدا يعودون إلى حقول الزيتون الحدودية للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار

في مشهد مؤثر يعكس صمود أبناء الجنوب اللبناني، توجه عدد من أهالي بلدة بليدا صباح اليوم الخميس إلى حقول الزيتون الواقعة بمحاذاة الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار بين العدو الاسرائيلي مع لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وقد جرت هذه العودة بمواكبة من الجيش اللبناني الذي أمن المنطقة وسهّل وصول الأهالي إلى أراضيهم الزراعية التي لطالما شكلت مصدر رزقهم وتراثهم الزراعي.

وأفادنا مراسلنا في الجنوب هاشم السيد حسن، في فيديو يوثّق لحظات التوجّه نحو الحقول

 موسم شبه معدوم وأضرار جسيمة

وبحسب إفادات الأهالي، فإن موسم الزيتون لهذا العام يكاد يكون معدوماً، نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة خلال العدوان الأخير، والذي ألحق دماراً واسعاً بالأشجار والبنية الزراعية. كما أشاروا إلى أن قوات الاحتلال قامت بعمليات تجريف ممنهجة للأراضي الزراعية، ما أدى إلى اقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون المعمرة، وتدمير الجدران الحجرية والممرات الزراعية التي كانت تسهل عملية القطاف والنقل.

وقد رافقت وحدات من الجيش اللبناني الأهالي خلال توجههم إلى الحقول، في خطوة تهدف إلى تأمين الحماية لهم من أي خرق محتمل، وللتأكيد على السيادة اللبنانية في هذه المناطق الحدودية الحساسة. وأعرب الأهالي عن امتنانهم لهذه المواكبة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم رغم كل الظروف الصعبة.

 رسالة صمود

عودة أهالي بليدا إلى حقولهم، رغم الخراب والدمار، تحمل رسالة واضحة بأن الأرض ستبقى لأصحابها، وأن جذور الزيتون التي ضُربت بالقذائف ستنبت من جديد، طالما هناك من يتمسك بها ويؤمن بحق العودة إليها.

المصدر: قناة المنار