الصحافة اليوم 29-09-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 29-09-2020

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 29-09-2020 في بيروت على العديد من الملفات المحلية والإقليمية، وجاءت افتتاحياتها على الشكل التالي..

الأخبار
حزب الله لماكرون: إلزم حدودك!

جريدة الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “رغم اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمديد مهلة مبادرته لستة أسابيع، فإن المبادرة انتهت فعليا. كل القوى السياسية بانتظار ما ستؤول اليه نتائج الانتخابات الأميركية، على أن يحدد الأمين العام لحزب الله، مساء اليوم، موقف الحزب من كلام ماكرون و«عبارات التهديد والوعيد» التي تضمّنها. موقفٌ مهّد له الحزب أمس برسالة إلى ماكرون مفادها: «إلزَم حدودَك».

هو اليوم الأول من عمر الرتابة السياسية التي يبدو أنها ستدوم طويلا. لا اتصالات بين السياسيين وزحمة مشاورات واجتماعات. مدّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته لستة أسابيع، لكن الكل يدرك مسبقا أن لا حكومة في الأفق. ليس قبيل صدور نتائج الانتخابات الأميركية وتبيان طريقة عمل واشنطن الجديدة حيال ملفات المنطقة. خلال الشهر الماضي، دأب السياسيون على انتظار الرئيس الفرنسي وحاشيته حتى يمليا عليهم التوجيهات، فينفذون من دون اعتراض. هؤلاء أنفسهم، باتوا ينتظرون قرارا أميركيا في تشرين الثاني المقبل، ويترقبون في الوقت عينه كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم. رغم أنه من غير الواضح بعد اذا ما كان نصرالله سيوجه كلاما قاسيا الى ماكرون نتيجة «الاتهامات» التي كالها الى حزب الله في مؤتمر يوم أول من أمس، أم أن الخطاب سيأتي حازما في المضمون وهادئاً في الشكل. الحزب يبدو شديد الاستياء من تعابير الرئيس الفرنسي الذي لا يملك الحق في استخدامها خصوصا أن الحزب تحلى بصراحة تامة معه خلال اجتماع 1 أيلول الماضي في قصر الصنوبر. اذ جرى ابلاغه يومها بوضوح بما يقبله الحزب وبما يعارضه؛ وطوال الفترة اللاحقة سواء عند الاستشارات أو عند التأليف، أو في لقاءات مع مسؤولين فرنسيين في بيروت، بقي الحزب على موقفه من دون أي تعديل. استياء الحزب عبّرت عنه محطة «المنار» التلفزيونية خلال مقدمة نشرة الأخبار مساء أمس، فتوجهت الى ماكرون بالقول: «أخطأت الاسلوب وضللت العنوان، واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية». واعتبرت القناة أن كلام الرئيس الفرنسي «ينمّ عن حراجة موقفه بعد تعثر مهمته بفعل حلفائه الاميركيين وادواتهم في المنطقة ولبنان»، رافضة «رسالة التهديد والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان». وسأل الحزب، عبر «المنار»، عن الدور الذي سيبقى لماكرون في البلد إن هو «نسخ الموقف الاميركي وتماهى مع الموقف الاسرائيلي وبعض العربي، فمال طرفا». وطالب حزب الله، عبر قناته التلفزيونية، بنشر نص المبادرة وما حوته ليعرف اللبنانيون من عطل ومن سهل، «الا اذا كان المطلوب من حزب الله حركة امل والاكثرية النيابية ان يسلموا الحكومة باكملها وبهذا الظرف الحساس من عمر الوطن لمفخخي المبادرة؟». وأوصت ماكرون بالاطلاع على الواقع اللبناني «الذي لا يشبه ما ينقله بعض مستشاريه ولا وسائل الاعلام المنتقاة في مؤتمره الصحافي العاملين ضمن جوقة العشرة مليارات دولار الاميركية المصروفة في لبنان».

من جهته، رفض النائب علي حسن خليل التعليق على ما ورد في خطاب ماكرون، مشيرا في حديث تلفزيوني الى أن «المبادرة التي اتفق على تفاصيلها مكتوبة وموزعة ومعروف ما ورد فيها». وأكد أن «لا اتصالات أو مشاورات حاليًا على المستوى الداخلي في الشأن الحكومي»، لافتًا إلى أنّ «لا شيء يمنع التشاور بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري». في غضون ذلك، تؤكد مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار أن مفاوضات تأليف الحكومة ستركّز في الأسابيع المقبلة على «الاتفاق على قواعد تأليف الحكومة قبل الاتفاق على تكليف رئيس لها». وفي هذا الإطار، لا يزال عون متريثا ولن يدعو سريعاً الى استشارات نيابية لتكليف شخصية جديدة تأليف الحكومة، «كي لا تتكرر تجربة مصطفى أديب»، على ما تقول مصادر بعبدا. لكن رئيس الجمهورية، وخلال استقباله سفير فرنسا برونو فوشيه بمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان، أبدى تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوهاً «بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي حيال لبنان واللبنانيين». وأسف عون لـ«عدم تمكن أديب من تشكيل حكومة وفق مندرجات المبادرة لجهة الاصلاحات التي يفترض ان تتحقق سواء تلك التي تحتاج الى قوانين يقرها مجلس النواب أو تلك التي ستصدر عن الحكومة بعيد تشكيلها ونيلها الثقة». وتشير أوساط التيار الوطني الحر إلى أنه «كان ولا زال مسهلا لما تم الاتفاق عليه في قصر الصنوبر». وأضافت أن «التيار لم يعرقل ولم يفرض مطلبا أو شروطا غير احترام الدستور ووحدة المعايير واحترام موقع ودور رئاسة الجمهورية».

الحريري مُحرَج
على مقلب آخر، وبعد أن انشغلت الأوساط السياسية وعمت الاحتفالات بين قواعد تيار المستقبل نتيجة ما سربه موقع «روسيا اليوم» قبيل خطاب ماكرون أول من أمس، عن اتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تم الاتفاق خلاله على ترؤس سعد الحريري الحكومة المقبلة، تراجعت القناة الروسية عن الخبر امس، بعدما تبيّن أنه غير دقيق. وسرعان ما عدّلت «روسيا اليوم» عنوان الخبر، واكتفت بنشر بيان مكتب الحريري الاعلامي الذي يؤكد فيه عدم ترشحه لرئاسة الحكومة مع تشديده على «موقفه الداعم لمبادرة الرئيس الفرنسي والمسهل لكل ما من شأنه إنجاحها بصفتها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف انهيار لبنان». وعلمت «الأخبار» بأن «روسيا اليوم» وجّهت تأنيباً لمراسلتها التي نقلت الخبر من دون التحقق من مصادر أخرى، وكانت ضحية المصدر الذي دسّ لها هذا الخبر، والذي رجّحت مصادر روسية مطلعة انه «مصدر باريسي قريب من الحريري». وفي السياق عينه، قالت مصادر قريبة من الحريري لـ«الأخبار» إن الأخير اطفأ محركاته بعد اعتذار أديب عن عدم تأليف الحكومة السبت الفائت. وبحسب المصادر، فإن الحريري يرى نفسه في موقف حرّج، فهو غير قادر على مواجهة حزب الله، ولا هو قادر في الوقت عينه على مواجهة واشنطن والرياض اللتين تريدانه رأس حربة في مواجهة الحزب.
اللواء
الإشتباك الفرنسي – الشيعي يعقد المبادرة وتأليف الحكومة
شغب إيراني على خط الأليزيه.. وانفجار المرفأ والكورونا يهدّدان بكارثة تعليمية

جريدة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “السؤال المشروع: كيف بدا المشهد السياسي العام في لبنان، بعد ثلاثة أيام على انحدار المبادرة الفرنسية إلى نقطة «اللاحركة»، مع اعتذار رجل المبادرة الدكتور مصطفى أديب، عن مهمة تأليف حكومة كلّف بها، بعد استشارات نيابية ملزمة منذ 26 يوماً، غداة مغادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ90 صوتاً، وهو غادر مطار رفيق الحريري الدولي عائداً إلى مقر عمله كسفير للبنان في ألمانيا؟

في الشكل، امتناع لبناني عن التعليق على تأنيب ماكرون للطبقة السياسية، وانصراف المجلس النيابي إلى جلستين تشريعيتين غداً وبعده، مما يعني ان لا موعد لاستشارات نيابية ملزمة هذا الأسبوع..

وفي الشكل أيضاً، امتنع فريق رئيس المجلس (أحد مكوني الثنائي الشيعي)، عن التعليق أو الرد على ما قاله الرئيس الفرنسي بحق حركة أمل وحزب الله، لجهة تعطيل تأليف الحكومة، وسيتولى الرد والمحاججة والمناقشة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مساء هذا اليوم..

وفي الشكل أيضاً، وفيما أسف الاتحاد الأوروبي للوضع الذي آلت إليه المبادرة الفرنسية مع اعتذار أديب، وكانت برلمانية فرنسية، تتحدث عن ان ماكرون قد يتجه إلى تجميد حسابات شخصيات لبنانية في بنوك فرنسية إذا فشلت مساعيه، كانت الخارجية الإيرانية بلسان سعيد خطيب زادة إلى إبداء «نوايا طيبة» في مقاربة تشكيل حكومة جديدة في لبنان..

اما في المضمون أو المضامين، فالواضح ان الجولة الأولى من المبادرة الفرنسية أسفرت عمّا يمكن وصفه «بالمكاسرة» الإيرانية – السورية – الفرنسية، أو اشتباك «حزب الله» مع باريس، التي حاولت احتواء الحزب، في لحظة عقوبات أميركية قاسية ضده، فإذا بالصورة تبدو مقلوبة، وسيتحدث حزب الله، بلسان أمينه العام السيّد حسن نصر الله عن مبادرة ماكرون من باب التفنيد، وإعادة تصحيح ما يصفه الحزب بالمغالطات..

الأمر الذي يعني انقلاب السحر على السحرة لدى الفريقين.. وتعقيد الموقف بدل تسهيله، وإعادة الوضع السياسي إلى «المربع الأوّل» في بلد غارق في أزماته، التي تتزايد يوماً بعد يوم، وسط تشكيك متزايد من ان تكون الفرصة الجديدة التي مددها الرئيس الفرنسي من أربعة إلى ستة أسابيع غير قابلة للاحترام ايضا..

مراوحة
وعليه، راوح الوضع السياسي مكانه امس، بعدما انصرفت القوى السياسية الى تقييم تجربة تكليف الدكتور مصطفى اديب التي فشلت نتيجة السقوف العالية لمطالب الفرقاء، وكادت تُجهض المبادرة الفرنسية لولا مسارعة الرئيس ماكرون الى وضع النقاط على الحروف، واعطى فرصة جديدة تمتد حتى تشرين الثاني المقبل على مراحل لتشكيل حكومة مهمتها الاولى الاصلاحات ثم الاصلاحات. بالتوازي مع اتصالات اجراها الرئيس الفرنسي مع جهات دولية واقليمية لا سيما مع الاميركيين والسعوديين للمساهمة في معالجة الازمة القائمة.

لكن يبدو – حسب مصادر رسمية متابعة – ان الفرصة الجديدة اتاحت البدء بطرح مقترحات وافكار جديدة، منها اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة تكنو- سياسية برئاسة الرئيس سعد الحريري من عشرين وزيرا بينهم ستة سياسيين يمثلون الطوائف الست الكبرى. وهوالمطلب الذي طرح ايام تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب ثم اتصالات تشكيل حكومة مصطفى اديب. واضافت المصادر: ان اقتراح ميقاتي واقعي ومنطقي يراعي الوضع اللبناني بتوازناته السياسية والطائفية، ويلبي المطلب الفرنسي في مبادرة ماكرون بتشكيل حكومة بالتوافق بين كل الاطراف، وهو سيكون موضع نقاش سريعاً.

واشارت المصادر الى الاقتراح الذي تقدم به ايضاً الرئيس عون بعدم حصر الحقائب السيادية الاربع بالطوائف الكبرى وجعلها مداورة بين كل الطوائف، ولو انه لا يلبي رغبة اكثرية الكتل السياسية والنيابية. بعد فشل طرح المداورة بالحقائب الذي طرحه الرئيس اديب ورؤساء الحكومة السابقين. وأكد الرئيس عون امس، تمسكه بمبادرة الرئيس ماكرون في ما خص الأزمة اللبنانية، منوهاً بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي حيال لبنان واللبنانيين. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان الذي استمر ثلاث سنوات، وقلده عون وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر.

وأسف رئيس الجمهورية لـ «عدم تمكن الرئيس المكلف مصطفى اديب من تشكيل الحكومة الجديدة وفق مندرجات مبادرة الرئيس الفرنسي، خصوصا لجهة الاصلاحات التي يفترض ان تتحقق سواء تلك التي تحتاج الى قوانين يقرها مجلس النواب، او تلك التي سوف تصدر عن الحكومة بعيد تشكيلها ونيلها الثقة».

واوضحت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون لـ«اللواء» ان هناك تقييما يجري لاسباب اعتذار الدكتور مصطفى اديب التي أصبحت معروفة، أي المأزق وكلام الرئيس الفرنسي المرتفع السقف وتداعيات هذا الكلام الذي يظهر تباعا. وافادت ان هذا التقييم سيتم بالتواصل مع الرئيس نبيه بري خصوصا ان رئاسة الجمهورية عليها ان تحدد مواعيد الأستشارات بحسب الدستور ووفق التوقيت المناسب تفاديا المرور من انتكاسة الى أخرى. الى ذلك رأت اوساط مراقبة عبر «اللواء» ان لا موعد محددا للإستشارات النيابية هذا الأسبوع على ان هناك تركيزا على جلستي مجلس النواب لتضمنهما قوانين اصلاحية.

نصر الله يرد اليوم
ويحدد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، عبر «قناة المنار» الموقف من الوضع الذي آلت إليه الأوضاع، وما أعلنه الرئيس ماكرون في ما خص التأثير السلبي لحزب الله على النتائج التي آلت إليها المبادرة الفرنسية واعتذار الرئيس مصطفى أديب. وتحدثت مصادر على اطلاع على موقف حزب الله ان السيّد نصر الله سيكرر علناً الأسئلة التي كان طرحها مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي على السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه. وحسب قناة «المنار» فإن السيّد نصر الله سيوضح المشهد، ويضع النقاط على الحروف.

وسيتركز الرد على ان حزب الله يفي بالتزاماته، وانه يعمل لمصلحة الشعب اللبناني، خلافاً لما قاله ماكرون من ان على الحزب اليوم «ألا يعتقد انه اقوى مما هو عليه» وان يثبت انه يحترم جميع اللبنانيين، وفي الأيام الأخيرة أظهر بوضوح عكس ذلك». ولاحظت «المنار» في مقدمة نشرة الاخبار الرئيسية مساء أمس ان الرئيس ماكرون مدّد مبادرته، وطالبته بأن يحسّن أدواتها، وليطلع جيداً على الواقع اللبناني، منتقداً وسائل الإعلام المنتقاة في المؤتمر الصحفي، والذي ادرجهم ضمن جوقة «العشرة مليارات دولار الأميركية المعروفة في لبنان».

وقالت المحطة، في ردّ مباشر إن خانت العبارة الرئيس ماكرون عندما تحدث عن فعل المقاومة فان المقاومة وأهلها أصحاب عهود لا ينكثونها، وهم جيش بوجه الإسرائيلي وسيبقون، وسندّ لسوريا وأهلها بوجه التكفيري وهم يفاخرون، وجهة سياسية تحترم نفسها وأهلها ووطنها وتعاهده على إفشال كل مؤامرة يراد ستويقها لمصلحة العدو بعصا أو بجزرة. وليس لبنان هذا من يُهدّد بالحرب.

طهران و«النوايا الطيبة»
وفي المواقف الإقليمية والدولية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن طهران وباريس على تشاور، «لكن بطبيعة الحال، نحن لا ندعو أي حكومة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان، لأننا نعتبر أن أي تدخل لا يساعد (في الحل)، بل يساهم فقط في تعميق» الخلافات.

وأضاف «سندعم أي حكومة، وخصوصا الحكومة الفرنسية، بحال تمكنت من المضي في ذلك بنوايا طيبة. لكننا بالتأكيد نميّز ما بين التدخل (من جهة)، والمساعدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى (من جهة أخرى)». وترتبط إيران بعلاقة وثيقة مع حزب الله الذي يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان. وأكد خطيب زاده أن طهران «على تواصل مع مختلف الأطراف اللبنانيين بشكل مباشر ومتواصل، ونأمل في أن نتمكن من المساعدة في حل هذا الموضوع».

دولياً، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان: إن الاتحاد ينظر بخيبة أمل وقلق لاستقالة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب والملابسات التي أدت إلى قراره. واضاف: أنّه على القيادات في لبنان التوحد وبذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة، وأنّ التشكيل السريع للحكومة سيكون ضرورياً أيضاً للتوصل إلى اتفاق مطلوب بشكل عاجل مع صندوق النقد الدولي.

روسيا على الخط مجدداً
أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين في الشرق الاوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف سفير لبنان لدى روسيا شوقي بو نصار، رغبة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة الى لبنان اواخر شهر تشرين الاول المقبل، للقاء كبار المسؤولين.جاء ذلك خلال لقاء جمع بوغدانوف وبونصار تلبية لطلب الأخير، حيث جرى تبادل معمق للآراء حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في ظلّ أزمة الحكومة الناشئة في البلاد.

وحسب المعلومات عن اللقاء، «اكد الجانب الروسي دعمه الدائم لسيادة الجمهورية اللبنانية الصديقة، ولوحدتها واستقلالها وسيادة القرارات بشأن كافة المسائل على جدول الاعمال الداخلي، وضرورة اتخاذها من قبل اللبنانيين انفسهم من دون أي تدخل او إملاء خارجي. كذلك تم البحث في الجوانب العملية المتعلقة بمواصلة تعزيز التعاون الروسي اللبناني المتعدد الأوجه».

يذكر ان اللقاء استمر لأكثر من ساعة،ونصف، تخلله بحث مستفيض في الاوضاع الراهنة في لبنان، حيث عبر بوغدانوف «عن امله في ان يتمكن اللبنانيون عبر الحوار الوطني الجامع، وبكل فئاتهم، من دون استثناء من الاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة المناسبة لحاجاتهم وتطلعاتهم عبر توافقهم الداخلي، بعيداً عن اية تدخلات خارجية من اي جهة أتت».

وكان بوغدانوف قد اتصل امس برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، «وجرى خلال المحادثة الهاتفية بحث تطورات الاوضاع في لبنان في ظل استمرار أزمة الحكومة، حيث أكد الجانب الروسي نهجه المتبع الداعم لضرورة إيجاد حلول لكافة المسائل الشائكة والحساسة على جدول الاعمال الوطني من خلال اللبنانيين أنفسهم، على أساس التوافق بين القوى السياسية والطائفية الرئيسية في الجمهورية اللبنانية».

التشريع
تشريعياً، دعا الرئيس نبيه برّي إلى عقد جلسة نيابية تشريعية الساعة 11 من قبل ظهر يومي الأربعاء والخميس الواقع فيه 30 أيلول و1 ت1 2020 (قبل الظهر وبعده) في قصر الأونيسكو لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات المدرجة على جدول الأعمال وعددها 40 بنداً، أبرزها قانون العفو العام الذي ما زال موضع تباين بين الكتل النيابية. اضافة الى بحث قوانين اصلاحية، مثل مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2490 المتعلق بالاثراء غير المشروع، واقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى رفع السرية المصرفية عن كل من يتعاطى بالشأن العام منذ ما بعد اتفاق الطائف عام 1990. ومشاريع واقتراحات مهمة اخرى مثل: اقتراح قانون المياه، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى استرداد الاموال النقدية والمحافظ المالية المحولة الى الخارج بعد تاريخ 17/10/2019. اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى حماية اموال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتقديمات المضمونين. اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى حماية القطاع الاستشفائي في لبنان.

بالتوازي، اقرت اللجان النيابية في جلستها المشتركة امس، اقتراح القانون المتعلق بالدولار الطلابي والذي يلزم مصرف لبنان بصرف 10 الاف دولار اميركي وفق سعر الصرف الرسمي، وهو المقدم من قبل كتلة الوفاء للمقاومة. كما اقرت اللجان اقتراح قانون يرمي الى حماية المناطق المتضررة نتيجة الانفجار في مرفا بيروت ودعم واعادة اعمارها». وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان «اللجان أقرت ايضاً اقتراحاً يرمي الى دعم المدارس الرسمية والخاصة، واسرعنا في تصديق هذه الاقتراحات لكي نلحق ببقية القوانين التي ستدرس يوم الاربعاء».

حرمان ربع أطفال بيروت من التعليم
تربوياً، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن ربع عدد الأطفال في سنّ الدراسة في بيروت يواجهون احتمال حرمانهم من التعليم نتيجة تضرّر عشرات المدارس جراء انفجار المرفأ المروّع. وقالت اللجنة في بيان إنه «مع تضرر 163 مدرسة جراء انفجار بيروت، فإن طفلاً واحداً على الأقل، من بين كل أربعة أطفال في المدينة، عرضة الآن لخطر فقدان تعليمهم».

وأوضحت أن تقديراتها تستند إلى تداعيات الانفجار فقط، من دون أن تأخذ في الحسبان تبعات تفشي جائحة كوفيد-19. وأفادت عن أن «أكثر من 85 ألف تلميذ كانوا مسجلين في المدارس التي تضررّت جراء الانفجار» في وقت «قد يتطلب ترميم الأبنية الأكثر تضرراً ما يصل إلى عام كامل». وأوقع انفجار المرفأ في الرابع من آب أكثر من 190 قتيلاً وآلاف الجرحى وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة ومرافقها.

وشكّل الانفجار ضربة قاصمة للاقتصاد الذي يرزح تحت عبء تزايد تفشي فيروس كورونا المستجد على وقع انهيار متسارع منذ العام الماضي، يعد الأسوأ منذ عقود. وأشارت اللجنة إلى أن بطء وتيرة عملية إعادة الإعمار ومخاوف الأهالي بشأن كلفة وسلامة نقل أطفالهم إلى مدارس بديلة، عدا عن إرسال أطفال إلى العمل لمساعدة عوائلهم الفقيرة، قد يبعد المزيد من التلاميذ عن مقاعد الدراسة. وتوقع مدير اللجنة بالوكالة في لبنان محمّد ناصر «بشكل عام، عدداً أقل بكثير من الأطفال الملتحقين بالمدارس في أيلول، ومعدل تسرّب مرتفع مع تقدّم العام الدراسي».

التصنيف الوبائي
صحياً، قررت «اللجنة الوزارية لمتابعة كورونا» والتي اجتمعت برئاسة الرئيس دياب أن اعتماد معيار عدد الإصابات في المناطق اللبنانية نسبة لعدد السكان للتعامل مع انتشار وباء كورونا، بحيث يصار إلى إجراء التصنيف الوبائي وفقا لمعايير محددة في الجدول المرفق أدناه، والمستند إلى إحصاءات يومية لتحديد القرى والبلدات والأحياء الواجب إقفالها وعزلها وذلك لمدة 14 يوما، ثم الإعلان عن تلك المناطق وفقا للمنصة الإلكترونية التي ستطلقها وحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارتي الصحة العامة والداخلية والبلديات، والتي ستتولى إصدار القرارات المناسبة لوضع ما تقدم موضع التنفيذ العملي. وتعطى المناطق التي ستخضع لقرار الإقفال والعزل مهلة يومين لتأمين حاجات قاطنيها.

37258
وكانت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أعلنت أمس تسجيل 1018 إصابة جديدة بالكورونا و4 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد إلى 37258 حالة. ودعت الدكتور بترا خوري المستشارة الصحية لرئيس حكومة تصريف الأعمال إلى تقديم الدعم المالي للمستشفيات، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، وذلك بعد انفجار المرفأ، ووزارة الداخلية ستعلن اليوم أسماء القرى اللبنانية التي سيتم عزلها.

إلى ذلك، أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»، عن «وفاة شابة بسن الـ25 من العمر بسبب فيروس كورونا»، مشيراً إلى أنها «لم تكن تعاني من أمراض مزمنة». وقال: «أمر محزن وفاة شابة في 25 سنة من العمر، مع عدم وجود أمراض مزمنة». وختم: الهم الله أهلها الصبر، الكورونا مش مزحة».
البناء
نصرالله يفنّد اليوم اتهامات ماكرون وأسباب الفشل… ويحدّد الموقف من المبادرة الفرنسيّة
ميقاتي يبدأ حملة لتسويقه لرئاسة حكومة تكنوسياسيّة… كبديل للحريري وبرضاه!
الغالبيّة منفتحة على باريس دون أوهام حلول… وحكومة دياب لتصريف أعمال طويل

البناءصحيفة البناء كتبت تقول “انشغل الجميع بقراءة كلام الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، وتقييم فرص إقلاع المبادرة الفرنسية مجدداً، وقرأت مصادر متابعة توزع المواقف بين الأطراف السياسية، بتلقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفرصة استئناف المبادرة وتوزيع ماكرون للمسؤوليات عن فشل مبادرته على الجميع من دون بعبدا، ما يتيح القيام بدور الشريك بالنسخة الثانية من المبادرة في حال تبلورها، وتوقعت المصادر تريّث بعبدا بالتشاور مع باريس قبل إطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

بالتوازي مع صمت عين التينة ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب كتلة التنمية والتحرير التعليق على كلام ماكرون، قالت المصادر إن أوساط رئيس المجلس تدرس فرص نجاح الرئيس الفرنسي بالحصول على التسهيل الأميركي اللازم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، وامتداد المهلة التي حدّدها ماكرون لفترة الانتخابات، طالما أن تعطيلاً أميركياً قد ساهم بفشل المبادرة وفقاً لكلام ماكرون في توصيفه للعقوبات الأميركية.

الاتجاه الذي رصدته المصادر المتابعة لدى قوى الغالبية هو الانفتاح على نسخة ثانية من المبادرة الفرنسية في حال ظهورها، مع قراءة تباينات في صفوف مكونات الغالبية في مقاربة الملف الحكومي، في ظل تراجع فرضيّات تسمية رئيس مكلف جديد، يفترض أن يولد من توافق بين غالبية نيابية من جهة وغالبية نواب الطائفة السنيّة التي يمثلها نادي رباعي رؤساء الحكومات السابقين، بعد أزمة الثقة بين الثنائي والرباعي، ولذلك رجحت المصادر التساكن مع اللجوء لحكومة الرئيس حسان دياب لتصريف أعمال طويل، في ظل تعقيدات سياسيّة ودستوريّة تحول دون تعويمها.

في نادي الرباعي رصدت المصادر تفاوتاً في المواقف، فالرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يعتبر أنه خرج خاسراً بعد كلام ماكرون، فهو خسر سعودياً بسبب مبادرته لتقديم تسوية تطال وزارة المالية، وخسر فرنسياً بسبب تحميله مسؤولية طرح المداورة في حقيبة المال وتعقيد مسار التأليف بسببها، فيما تحدّثت المصادر عن وجود رابح وحيد في نادي الرباعي هو الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي، الذي كان صاحب تسمية مصطفى أديب، وصاحب المبادرة في طرح المداورة في وزارة المال، وهو يتقدّم اليوم كمرشح لرئاسة الحكومة في ظل المبادرة الفرنسية متقدماً نحو ما سبق وطرحته الغالبية النيابية سابقاً على الرئيس الحريري بتشكيل حكومة تكنوسياسية. واستبعدت المصادر نضوج الأمور في هذا الاتجاه رغم بدء حملة تسويق لخيار ميقاتي من إحدى القنوات التلفزيونيّة، وكلام أوساط قريبة من ميقاتي عن أنه لن ينافس الرئيس سعد الحريري إذا كان راغباً بتولي رئاسة الحكومة، لكنه سيطلب دعمه إذا كان عند كلامه برفض تسميته لرئاسة الحكومة. وقالت المصادر إن الظروف الدولية والإقليمية التي أسقطت فرصة حكومة أديب لا تزال قائمة والانتخابات الرئاسية الأميركية تحرق الوقت المقرّر للمبادرة الفرنسية.

الكلام الحاسم سيكون اليوم للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث الوجهة الرئيسيّة التي خاطبتها مبادرة الرئيس ماكرون، سعياً لتسوية تجمع الفريقين المحليين والإقليميين المتقابلين على ربط نزاع على قضايا الخلاف وفتح نافذة التلاقي على الملف الاقتصادي منعاً للانهيار، وحيث الوجهة الرئيسية المقابلة لخطاب الرئيس ماكرون في تقييم فشل المبادرة، وبمثل ما قدّم ماكرون كطرف أول في المبادرة روايته وقراءته ووزّع المسؤوليات عن الفشل، سيقدم السيد نصرالله وفقاً لمصادر واكبت تعامل حزب الله مع المبادرة الفرنسية، قراءته وروايته وتوزيعه للمسؤوليات، حيث التلاعب بالمبادرة من قبل حلفاء باريس المحليين، والخارجيين تسبب بتسميم الأجواء وضرب الثقة، وأداء الفريق الفرنسي الذي كلفه ماكرون بالمتابعة تسبّب بالتشويش على المبادرة وإجهاض إيجابياتها، وتحويلها إلى محاولة تسجيل نقاط لحساب أطراف محليين وخارجيين يتربّصون بالمبادرة. وقالت المصادر إن كلمة افتراء وتجنٍّ وإساءة قالها ماكرون بحق حزب الله ستلقى رداً وتفنيداً، من دون أن يكون الهدف الخروج من التعاون مع المبادرة الفرنسية والانفتاح عليها، بل لوضع النقاط على الحروف قبل إطلاق النسخة الثانية من المبادرة، التي يجب كي تنجح أن تحسن تشخيص نقاط الخلل، وهي حكماً خارج نطاق مسؤولية حزب الله، طالما أن النيران الصديقة من داخل البيت الرئاسي والوزاري الفرنسي والمحيط الصديق اللبناني والحلفاء الخارجيين قد تكفلت بإسقاط المبادرة وإفشالها.

نصرالله يردّ اليوم على ماكرون
وفيما انعدمت الاتصالات السياسية على الصعيد الحكومي، انهمك اللبنانيون بملء فراغ المشهد الداخلي برصد وتحليل المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في مؤتمره الصحافي مساء أمس الأول. وعشية إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للرد على كلام ماكرون الذي تناول فيه حزب الله والثنائي. علمت “البناء” من مصادر مطلعة أن “كلام ماكرون هو السبب الذي استدعى إطلالة السيد نصرالله، ولو أنه كان سيطلّ خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن الهجوم الذي شنّه ماكرون على الحزب وتحميله مسؤوليات عدة ظلماً فرضت الرد”. ولفتت إلى أن “السيد نصرالله سيرد على كل النقاط التي تناولها ماكرون بما خصّ حزب الله شكلاً ومضموناً”، وسيركز على ثلاث نقاط وردت في المؤتمر: الأولى: لغة الإهانات والتهديد ضد الحزب وحلفائه وتخييرهم بين معادلتي الانهيار أو الرضوخ لما يطلبه الخارج، وإن كان تسليم البلد للأميركيين والإسرائيليين والخليجيين.
الثانية: انتقاد دور حزب الله في سورية ولبنان واتهامه باستخدام القوة العسكرية ضد اللبنانيين وهو يعلم أن ذلك غير صحيح ويناقض ما أعلنه في مؤتمرات سابقة ولقاءات شخصيّة بينه وبين مسؤولين في حزب الله في قصر الصنوبر والسفارة الفرنسية والضاحية الجنوبية.
الثالثة: اتهام ماكرون للحزب بتعطيل تأليف الحكومة وهو يعرف المعرقلين الحقيقيين وسمّاهم في مؤتمره الأخير”.

وتوقعت المصادر بأن يكون ردّ السيد “قاسياً وحاسماً وحازماً ضد الهجوم الفرنسي عليه”، وكشفت بأن “السيد سيسمّي لماكرون بالاسم المعطلين والمعرقلين لولادة الحكومة والمنقلبين على المبادرة الفرنسية”، كما كشفت بأن السيد نصرالله سيعلن بأن فرنسا لم تعد وسيطاً نزيهاً وحيادياً حيال الانقسام السياسي في لبنان بل تحوّلت إلى طرف يحرّض اللبنانيين على بعضهم البعض لا سيما التحريض على الطائفة الشيعية وتحميلها مسؤولية التعطيل”. كما كشفت مصادر “البناء” أنه وفور الإعلان عن إطلالة للسيد نصرالله تلقت دوائر حزب الله اتصالات من قنوات دبلوماسية وسياسية في محاولة لاحتواء وتهدئة الحزب وتخفيف سقف مواقف السيد نصرالله اليوم. وعلمت “البناء” أيضاً أن الاتصالات بين الفرنسيين وحزب الله توقفت منذ أيام ولم يرصد أي اتصال مؤخراً.

واستبقت قناة “المنار” كلام السيد نصرالله بالردّ على الرئيس الفرنسي خلال مقدّمة نشرتها الإخبارية وتوجهت إلى ماكرون بالقول: “ايُّ دورٍ يبقى لكَ في لبنانَ اِن نسختَ الموقفَ الاميركيَ وتماهيتَ معَ الموقفِ الإسرائيلي وبعضِ العربي، فمِلتَ طَرَفاً”. وأضافت: “وإن خانتهُ العبارةُ عندما تحدثَ عن فعلِ الخيانة، فإنَ المقاومةَ وأهلَها اصحابُ عهودٍ لا يَنكِثُونَها، وهم جيشٌ بوجهِ الاسرائيلي وسيبقَوْنَ، وسندٌ لسورية وأهلِها بوجهِ التكفيري وهم يُفاخرون، وجهةٌ سياسيةٌ تحترمُ نفسَها وأهلَهَا ووطنَها وتعاهدُه على افشالِ كلِّ مؤامرةٍ يرادُ تسويقُها لمصلحةِ العدوِ بعصا او بجزرة. وليسَ لبنانُ هذا من يُهَدَّدُ بالحرب”.

في المقابل وبعد تهديد ماكرون باللجوء إلى خيار العقوبات إذا لم يمتثل السياسيون اللبنانيون لتأليف حكومة جديدة كما قال، كشفت برلمانية فرنسية أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يتّجه إلى تجميد حسابات شخصيات لبنانية في بنوك فرنسية إذا فشلت مساعيه للحل”.

فترة تقييم
وأكدت مصادر مواكبة للملف الحكومي لـ«البناء” أن “الاتصالات مجمّدة ولم يتم رصد أي لقاء أو اتصال بين المعنيين بالتأليف”، مشيرة إلى أن “كافة القوى السياسية لا زالت تحت تأثير صدمة اعتذار مصطفى أديب الذي غادر أمس بيروت عائداً إلى عمله في برلين كسفير لبنان في ألمانيا”. وشددت على أن لا أحد من الأطراف السياسية يملك تصوراً للمرحلة المقبلة ولم تناقش مسألة الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي يتريث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدعوة لها ريثما يجري جولة مشاورات واسعة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورؤساء الكتل النيابية فضلاً عن الاتصالات مع الفرنسيين”.

بعبدا
أما بعبدا فترى مصادرها بأننا “في مرحلة تقييم لكل ما جرى ولا سيما بعد اعتذار الرئيس مصطفى أديب لمعرفة ما هي الخطوة الأولى”. ولفتت الى أن “ما حصل سيفرض أسساً جديدة لمقاربة الملف الحكومي ورئيس الجمهورية سيرى كيف ستكون الخطوة التالية وفق الآلية الدستورية”. وشدّدت المصادر على ألا دعوة لاستشارات نيابية ملزمة خلال الأيام المقبلة.

ورغم امتعاضه من مؤتمر ماكرون، إلا أن رئيس الجمهورية بقي على تمسكه بالمبادرة الفرنسية في ما خصّ الأزمة اللبنانية. وخلال استقباله في قصر بعبدا، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه في زيارة وداعيّة لمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان، أسف الرئيس عون لعدم تمكن الرئيس المكلف مصطفى اديب من تشكيل الحكومة الجديدة وفق مندرجات مبادرة الرئيس الفرنسي خصوصاً لجهة الاصلاحات التي يفترض ان تتحقق سواء تلك التي تحتاج الى قوانين يقرّها مجلس النواب، او تلك التي سوف تصدر عن الحكومة بُعيد تشكيلها ونيلها الثقة.

“مؤامرة الحكومة”
وتوقفت مصادر في فريق المقاومة عند ربط الرئيس ماكرون ملف الحكومة بالانتخابات الأميركية ما يؤكد على أن الولايات المتحدة هي المعرقلة لتأليف الحكومة وإلا لماذا حدد هذه المهلة ولم يحدد 15 يوماً! ولفتت المصادر لـ«البناء” إلى أن “فريق 14 آذار عطل ولادة الحكومة لأنه يراهن على أن تفرز الانتخابات الأميركية والعقوبات الجديدة والانهيار الاقتصادي توازن قوى جديد يسمح بتمرير حكومة تقصي حزب الله وحلفائه”.

وأكدت بأن “الهدف الأساسي لحكومة أديب كان إخراج حزب الله من المعادلة الحكومية نهائياً، كاشفة أن الخطة كانت إحراج الرئيس عون لتوقيع مرسوم حكومة أديب ورمي الكرة على المجلس النيابي، فإذا نالت الثقة فيتحقق الهدف وإذا لم تنلها فتتحول الى حكومة تصريف اعمال حتى نهاية العهد ويجري خلالها تهريب قرارات سياسية اقتصادية مالية لا تتوافق والمصلحة الوطنية تحت شعار تسيير الأعمال ومواجهة الأزمات، لذلك كان القرار بوأد المؤامرة في مهدها”.

الثنائي متمسك بموقفه
وأكدت مصادر ثنائي أمل وحزب الله لـ«البناء” التمسك بالموقف من مسألة الحكومة، مضيفة: “لا رهانات الداخل ولا عقوبات الخارج ستؤثر على موقفنا”، مشيرة إلى اننا مع حكومة الوحدة الوطنية السياسية أو حكومة تكنوسياسية وإلا فلا حكومة على شاكلة تكنوقراط، متوقعة أن تستمر حكومة الرئيس حسان دياب فترة طويلة”.

عين التينة
ورفضت عين التينة التعليق على مواقف ماكرون، مكتفية بالقول إن المبادرة الفرنسية واضحة، وعلمت “البناء” أن حركة أمل ستصدر بياناً موسعاً اليوم تفند فيه مواقف ماكرون التي تناول بها الرئيس بري والثنائي وتحدد فيه موقفها من المرحلة المقبلة. ولفتت مصادر كتلة التنمية والتحرير لـ«البناء” إلى أن “الاتصالات متوقفة حتى إشعار آخر”، متهمة الأميركيين بالدخول على خط المبادرة الفرنسية وعرقلة تأليف الحكومة للجم الدور الفرنسي في لبنان لا سيما موقفهم الانفتاحي على حزب الله قبل مؤتمر ماكرون الأخير.

وأكّد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل ان “لا اتصالات أو مشاورات حاليًا على المستوى الداخلي في الشأن الحكومي”، لافتًا إلى أنّ لا شيء يمنع التشاور بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال “لا تعليق على ما ورد في مؤتمر الرئيس الفرنسي والمبادرة التي اتفق على تفاصيلها مكتوبة وموزعة ومعروف ما ورد فيها”.

قبلان
وسجّل موقف لافت للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ردّ خلاله على ماكرون، مشيراً الى أن “المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة وزن وطني وليس حكومة وكالة دولية، وما عرضه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالأمس فيه ظلم سياسي فادح، فمن يخوض معركة حماية لبنان هو مقاومة وليس ميليشيا، والمبادرة الفرنسية يجب أن تمر بالثقل التمثيلي للمكونات الوطنية، والانحياز الفرنسي يجب أن يكون للبنان وليس لفريق وظيفته قطع الشوارع أو الضغط بالاقتصاد واللعب بالدولار، ونحن منفتحون جداً على المبادرة الفرنسية، لكننا لن نقبل بأقل من مصلحة المكوّن الوطني والتهديد فيه عيب كبير، والشكوك تزداد لدينا، والمطلوب ضمانات وليس إعلانات”.

ردّ لبنان على “إسرائيل”
وحصلت مشادة كلامية في مجلس حقوق الإنسان بين ممثل البعثة الدبلوماسية اللبنانية في المجلس ومندوب “إسرائيل”. وأفادت المعلومات بأن المشادة حصلت أثناء مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق في سورية، وأيضاً حول مشاركة حزب الله في سورية. حيث وصف مندوب “إسرائيل” حزب الله بالمنظمة الإرهابية، فردّ المندوب اللبناني بأن الحزب قاوم الاحتلال. وأكد أن حزب الله لبناني ويحظى بشعبية واسعة وأنه جزء من البرلمان والحكومة. وأضاف أن هذه الادعاءات الإسرائيلية تتزامن مع ذكرى العدوان على لبنان عام 2006، الذي شكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ارتكبت خلاله “إسرائيل” جرائم حرب وضد الإنسانية بقيت من دون محاسبة، ولفت إلى أن هذا “العدوان تصدى له لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته وعلى رأسها حزب الله اللبناني”. وأكد أن هذه المقاومة ستبقى تدافع حتى تحرير كامل الأرض اللبنانيّة وحماية حقوق لبنان الاقتصاديّة من النفط والغاز في البحر المتوسط والتي “تسرقها إسرائيل”.

ارتفاع عدد إصابات كورونا
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1018 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الحالات المثبتة إلى 37258. وتم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة خلال الـ24 الساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات منذ 21 شباط إلى 351. وحذرت مصادر في لجنة الصحة العامة النيابية من أن تزايد عدد الإصابات سيؤدي الى انهيار النظام الصحي في لبنان، مشيرة لـ«البناء” إلى أن “المستشفيات الخاصة والحكومية تعاني من نقص في غرف العناية الفائقة لجهة عدد الأسرة والمعدات الطبية والأدوية، نظراً لتزايد عدد المصابين بالوباء والذين يحتاجون الى علاج داخل المستشفيات”. كما حذرت من انتشار الوباء في السجون، إذ تؤكد المصادر أن عدد الإصابات في سجن رومية فاق الـ 300 إصابة مع تسجيل اصابات عدة في سجن زحلة.

قانون العفو
ومن المتوقع أن يناقش المجلس النيابي اقتراح قانون العفو المدرج على جدول أعمال الجلسة التشريعية الذي سيعقدها المجلس النيابي الخميس والجمعة المقبلين، وعلمت “البناء” أن كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة يدعمان القانون مع بعض التعديلات لا سيما بعد انتشار الكورونا في السجون، لكن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية أبلغا موقفهما الرافض لهذا القانون مع اتجاه تيار المستقبل لرفضه أيضاً مع ربط موقفه منه بضم الموقوفين الإسلاميين في أحداث عبرا الى قانون العفو من ضمنهم الإرهابي الموقوف احمد الأسير. وتوقعت مصادر نيابية أن يسقط القانون بصيغته الحالية على أن يُعاد الى اللجان لمزيد من الدرس ومناقشته في جلسات لاحقة على أن يستعاض عن ذلك بإجراءات صحيّة وطبيّة وإداريّة ولوجستية وأمنية تتخذها الاجهزة المعنية لاحتواء انتشار الوباء وحالات التمرد في السجون. وتابع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، تحقيقاته في الجريمة واستمع أمس، الى شهادة كل من وزير العدل السابق سليم جريصاتي وصاحب إحدى شركات الشحن في مرفأ بيروت.

المصدر: صحف