لقاح مستخلص من “التبغ” يقي من فيروس “زيكا” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لقاح مستخلص من “التبغ” يقي من فيروس “زيكا”

الطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض
الطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض

قال باحثون أمريكيون، إنهم أحرزوا تقدما مهمًا نحو التوصل إلي أول لقاح مستخلص من نبات التبغ في العالم يقي من فيروس زيكا بنسبة 100%.

اللقاح يعمل على تطويره باحثون في معهد بيوديسين التابع لجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الخميس في دورية (Scientific Report) العلمية.

وأوضح الباحثون أن “اللقاح الذين يعملون على تطويره، يمكن أن يكون أكثر قوة وأمانًا وأقل تكلفة، ويستهدف في الأساس الأشخاص المعرضين للخطر في البلدان منخفضة الدخل”.

واختبر فريق البحث اللقاح الجديد على مجموعة من الفئران، ووجدوا أن الأجسام المضادة والاستجابات المناعية الخلوية، أثبتت أن اللقاح يمنح حماية بنسبة 100% ضد سلالات فيروس زيكا المتعددة.

وأضافوا أنهم “قاموا باستخلاص المواد الموجودة في اللقاح من نبات التبغ، الذي يساعد في إنتاج مادة تمنح الجسم المناعة ضد المرض، وهو نهج يعتمد عليه العلماء منذ أكثر من عقد من الزمان، لتطوير لقاحات منخفضة التكلفة من النباتات لمكافحة الأمراض المعدية والقاتلة في العالم النامي، وأشاروا  إلي أن النباتات لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير دواء (ZMapp) التجريبي لعلاج فيروس “إيبولا” القاتل، وساهمت في إنتاج أدوية لمكافحة فيروس غرب النيل وحمى الضنك وحتى السرطان.

ومع نجاح اللقاح من حيث المبدأ على الفئران، يخطط فريق البحث لبدء المرحلة الأولى من التجارب السريرية على الإنسان خلال العامين المقبلين.

وأضافوا أن “هدفهم من تلك التجارب السريرية هو ضمان أقصى قدر من السلامة والفاعلية للقاح زيكا الجديد، وأن يكون آمن وفعال بنسبة 100%، خاصة لدى من هم في أشد الحاجة إليه وهو الحوامل”.

ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد ضد فيروس “زيكا”، فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض.

وفي فبراير 2017، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن انتشار “زيكا” يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة “جيلان – باريه” التي يمكن أن تسبب الشلل.

وعثرت دراسات سابقة على أدلة تشير إلى أن “زيكا” يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ويمكن أيضًا أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها، وكشفت الدراسات، أن “زيكا” يسبب أيضًا تلفًا دائمًا في خلايا مهمة بالجهاز التناسلي لدى الذكور، يؤدي إلى انكماش الخصيتين وتراجع مستويات الهرمونات الجنسية وضعف الخصوبة.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب بخلقية.

ويقول خبراء منظمة الصحة، إن حدوث حالات وفيات جراء الإصابة بالفيروس أمر نادر، ومعظم حالات الإصابة لا تبدو عليها أية أعراض، ومن ثم يصعب فحصهم، لكن من بين الأعراض التي تم رصدها ارتفاع متوسط في درجة الحرارة، والتهاب في العين، والصداع، وآلام المفاصل، وحكة في الجلد.

المصدر: وكالة الاناضول