نفذت هيئات من المجتمع المدني اعتصاما رمزيا في قلعة بعلبك، أمام مدرجات “معبد باخوس”، طالبت في خلاله ب”تلافي بعض الأخطاء التي شهدتها المرحلة الاولى من ترميم وتأهيل وتنظيف الهياكل خلال تنفيذ أعمال المرحلة الثانية في معبد “جوبيتر”.
الرفاعي
وتلت السيدة عصام الرفاعي باسم المعتصمين بيانا، أشارت فيه إلى “اضرار حصلت نتيجة عنف الطرق المستعملة في عمليات الترميم السابقة”
واذ اكدت أن “محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، هما موضع ثقة لما يتمتعان به من محبة وحرص على احوال المدينة واثارها ونعول على متابعتهما تنفيذ المرحلة الثانية”، طالبت ب”عقد اجتماع لفعاليات المجتمع المدني والمجلس البلدي مع الجهة المسؤولة قبل بدء تنفيذ الاعمال في المرحلة الثانية، وكف ايدي الفنيين السابقين في اعمال الترميم الذين فقدوا مصداقية العمل في هذا الصرح العالمي، وتقديم المستندات الورقية القانونية للمجلس البلدي بما يخص الاتفاقات المبرمة والطرق المزمع استخدامها في عملية الترميم، وتعيين اختصاصيين محليين في علم الآثار والترميم من قبل البلدية، بهدف المراقبة والاشراف على مراحل الترميم والصيانة اللاحقة”.
رعد
بعدها، تحدث الدكتور سهيل رعد، فقال: “نثمن عاليا الدور الذي تقوم به منظمة اليونسكو والوكالة الإيطالية للتنمية مع مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار بالتعاون مع بلدية بعلبك، ومشكور كل من يقدم يد العون لبعلبك ويعمل لحفظ آثارها. لكن نطالب بتفعيل عملية الرقابة وأن يتولى العمل اصحاب الاختصاص الذين يتمتعون بجدارة وخبرة في تنظيف وترميم وتأهيل المواقع الأثرية ليطمئن المجتمع المدني بأن الأعمال ستنفذ بالشكل الفني والعلمي السليم”.
اللقيس
وخلال لقاء مع الاعلاميين في دار بلدية بعلبك، تحدث العميد حسين اللقيس، فقال: “الوقفة التي حصلت في قلعة بعلبك صبيحة هذا اليوم، دليل حيوية وحرص هيئات المجتمع المدني في بعلبك على الهياكل الأثرية وعلى عدم إلحاق أي أذى بها خلال عملية الترميم الجارية فيها، وإنني أشكر كل هذا الحرص، كما أعرب عن تقديري الكبير لوكالة التنمية الايطالية ومنظمة اليونسكو وللمحافظ بشير خضر ولوزارتي الثقافة والسياحة والمديرية العامة للآثار ومجلس الإنماء والإعمار ولكل المهتمين بآثار بعلبك التاريخية والعظيمة، ولكل من يقدم المساعدات لنا. فالجميع حريص على عدم المس بهذه الآثار بأي شكل من الأشكال”.
وأشار إلى أن “منظمة اليونسكو أرسلت فريقا من الخبراء للكشف على الأعمال المنفذة، ووجهت كتاب شكر إلى الجهة المنفذة، ولفت تقريرها النظر إلى بعض الملاحظات الدقيقة التي يجب تلافيها في المرحلة الثانية التي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذه الملاحظات تم الأخذ بها وهي موضع عناية. انني كرئيس لبلدية بعلبك إلى جانب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، نتواصل دائما مع الجهات المعنية في الدولة والراعية للعمل وكلنا حريصون على هذا الموقع الأثري”.
واوضح انه “عندما أزيلت الطبقة الخارجية خلال أعمال تنظيف الحجارة من الفطريات وما تراكم عليها من شوائب، ظهرت بعض التشوهات التي هي نتيجة العوامل الطبيعية، لكن ترافقت عملية الترميم مع استخدام مواد تمنع النش للحد من تأثير العوامل الطبيعية بالشكل الذي كان يحصل في السابق مع مرور الزمن وذلك توخيا لحفظ الآثار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام