على صفحاتِ “قوةِ التفاوض” حضرَ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ عباس عرقجي الى بيروت، مُتقِناً مبادئَ كتابِه حولَ قواعدِ المفاوضاتِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ التي يحتاجُها بعضُ اللبنانيين، فأتمَّ زيارةً بغايةِ الاهميةِ من حيثُ الشكلُ والمضمون، رحبَ بها الرؤساءُ الثلاثةُ وبما أكدَه الوزيرُ عرقجي عن استعدادِ بلادِه واهتمامِها بمساعدةِ لبنانَ في اعادةِ اعمارِ ما هدَّمَهُ العدوُ الصهيوني، من خلالِ الشركاتِ الايرانيةِ الجاهزةِ للقيامِ بذلكَ عبرَ الحكومةِ اللبنانية.
ونشَدَ عرقجي افضلَ العلاقاتِ بينَ الحكومتينِ الايرانيةِ واللبنانيةِ مع دعمِ بلادِه لوحدةِ وسيادةِ لبنانَ وحوارِه الوطني، وللجهودِ التي تُبذلُ لانهاءِ الاحتلالِ الاسرائيليِّ عنه.
وعن اطيبِ العلاقاتِ بينَ الدولتينِ كان حديثُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد جوزاف عون امامَ الضيفِ الرفيعِ مبدياً حرصاً على ابلاغِه أنَ اعادةَ اعمارِ ما هدَّمَه العدوُ الاسرائيليُ من الاولوياتِ التي يَعملُ عليها معَ الحكومةِ والدولِ الشقيقةِ والصديقة، وانَ الحوارَ بينَ اللبنانيين هو المدخلُ لحلِّ المسائلِ الخلافية.
ومن منبرِ نقاشِ كتابِه قوةُ التفاوض كانَ اعلانُ ثوابتِ بلادِه حولَ الخلافاتِ في المفاوضاتِ النوويةِ مع الاميركيين، واساسُها حقُ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ بالتخصيب،وانَ جوابَها حولَ الطروحاتِ الغربيةِ سيكونُ في غضونِ ايامٍ قليلة.
اما هزيمةُ الكيانِ الصهيوني فأمرٌ قطعيٌ بحسَبِ عرقجي، ودماءُ سيدِ شهداءِ الامةِ السيد حسن نصر الل ستكونُ الضامنَ لهذه الانتصارات.
عن الضماناتِ الاميركيةِ والفرنسيةِ لوقفِ اطلاقِ النار كان حديث رئيس الجمهوريةِ العماد جوزاف عون امامَ وفدٍ برلماني فرنسي زاره في بعبدا، فطالب امامهم حكومةَ البلدينِ بالضغطِ على العدو الاسرائيلي لوقفِ اعتداءاته فلبنانُ نفذَ اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار بكلِ حذافيرِه بحسَبِ الرئيس عون، وما يؤخرُ اتمامَ انتشارِ الجيشِ اللبناني في الجنوب هو الاحتلالُ الصهيونيُ وعدوانيتُه المستمرة.
عدوانيةٌ تمعنُ فتكاً بما تبقّى من اهل غزة، وتبتكرُ اساليبَ لتعميقِ اجرامِها كما تفعلُ عندَ نقاطِ توزيعِ المساعدات، من خلالِ اصطياد ِالمتوجهين الى اماكنِ التوزيعِ بحثاً عما قد ينقذُ عيالَهم من الموتِ جوعاً.
المصدر: موقع المنار