أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، في وقت تواصل فيه واشنطن تجاهل الهجمات المكثفة التي تشنها المسيرات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: “ما يثير قلق الرئيس دونالد ترامب وجميعنا بشكل خاص هو الهجمات التي تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين في أوكرانيا.. ندعو إلى ضبط النفس ونحث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد”.
وكان السفير المفوض لدى وزارة الخارجية الروسية لشؤون جرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، قد أعلن في وقت سابق إن تسعة مدنيين روس قتلوا وأصيب 117 آخرون خلال الأسبوع الماضي نتيجة هجمات نظام كييف على الأراضي والأهداف المدنية في المناطق الروسية.
من جانبه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات الرئيس الأمريكي، والتي صدرت عقب الضربات الروسية التي استهدفت منشآت صناعية عسكرية حصرا في أوكرانيا، قائلا إن هذه التصريحات نابعة من “ضغط عاطفي” تعاني منه جميع الأطراف المشاركة في العملية التفاوضية. مؤكدا أن روسيا تتخذ ما تراه ضروريا من إجراءات لحماية أمنها القومي.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن الضربات التي تنفذها القوات الروسية تأتي ردا على الهجمات المكثفة التي يشنها نظام كييف عبر الطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية الغربية على الأهداف المدنية داخل روسيا، وتستهدف حصرا منشآت عسكرية ومصانع تابعة للمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أنه منذ 20 مايو وحتى صباح الثلاثاء تم تدمير واعتراض 2331 طائرة مسيرة أوكرانية بواسطة الدفاعات الجوية، منها 1465 خارج منطقة العمليات الخاصة.
ولفتت الوزارة إلى أنه نتيجة لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المناطق الروسية تعرض الكثير من المدنيين للضرر من بينهم نساء وأطفال، مشددة على أن نظام كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قام بسلسلة خطوات استفزازية تهدف إلى إفشال العملية التفاوضية.
المصدر: روسيا اليوم