خاص | رسائل المقاومة واضحة.. والرد المناسب بانتظار العدو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | رسائل المقاومة واضحة.. والرد المناسب بانتظار العدو

ذوالفقار ضاهر

بوضوح وحسم، تردّ المقاومة على كل من يسأل عن إمكانية وقف العمليات ضد العدو الاسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ان لا توقف عن مساندة غزة وأهلها وشعبها بدك المواقع الصهيونية إلا بشرط واحد، هو وقف العدوان الاسرائيلي على غزة، وغير ذلك فالمقاومة غير معنية بأي شيء آخر أيا كان.

مقاومة

هذا الموقف طالما تكرر من قيادات المقاومة منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعلى رأسهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فالمقاومة بادرت الى ردع العدو ورسمت له معادلات يمنع عليه كسرها لتثبيت حماية لبنان والمدنيين، وقبل ذلك لدعم أهل غزة وتخفيف الضغط عنهم ومساندة مقاومتها بوجه العدوان الذي يشنه العدو بضوء أخضر أمريكي وتواطؤ غربي ناهيك عن صمت الكثير من الانظمة العربية والاسلامية التي قعدت مكبلة عاجزة عن رفع الصوت أمام “سيدها” الامريكي ومن خلفه ذراعه في المنطقة “إسرائيل”.

لكن المقاومة بكل قواها حاضرة جاهزة لردع العدوان ومن يدعمه، وعلى خطى المقاومة الاسلامية في لبنان، نشهد التحرك اليمني والعراقي الوازن لتكثيف الضغط على العدو الاسرائيلي وقوات الاحتلال الاميركي، وصولا الى الضربات التي شنتها ايران على مراكز للموساد الاسرائيلي وأدواتها التكفيرية، فمحور المقاومة لا يمرر الشر الاميركي الاسرائيلي بدون رد وانتقام، ما يكبد الاعداء خسائر كبيرة يؤكدها التحرك الامريكي المباشر على الارض، في السياسة والعسكر لتخفيف الضغط عن العدو الاسرائيلي الغارق أصلا في “مستنقع” الحرب المكلفة بغزة في ظل ازدياد خسائره البشرية والمادية، مع فشله في تحقيق أي هدف عسكري أو أمني على الارض بمواجهة المقاومة الفلسطينية، التي تثبت من جديد قدرتها على الصمود والمبادرة رغم كل الصعاب، لتؤكد علو قدرات قوى المقاومة في مختلف الميادين.

الغلاف

وبالطبع كل هذه التهديدات الامريكية ومحاولة التدخل على الارض، سواء بإرسال موفدين الى بعض الدول وبينها لبنان لطلب التهدئة وتقديم واستدراج العروض، كلها تصب في خانة إراحة العدو الاسرائيلي المأزوم وتخفيف خسائره، لا سيما ان حكومة بنيامين نتنياهو باتت تعاني من ضغظ الشارع الصهيوني في ظل تمادي الفشل في غزة، وعدم قدرتها حتى الساعة على كشف مصير أي أسير من الاسرى الصهاينة في غزة أو تحرير أي منهم.

بالاضافة الى كل ذلك، يسجل هروب مئات آلاف المستوطنين الصهاينة من شمال فلسطين المحتلة ومن محيط غزة الى وسط الكيان، وعدم قدرة جيش العدو على ضمان أمنهم او تقديم تطمينات بقدرتهم على العودة الى المستوطنات في ظل بقاء الخطر الذي تشكله المقاومة في جنوب لبنان وايضا في قطاع غزة، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو جراء العدوان وبسبب الحصار البحري المفروض يمنيا من قبل انصار الله على سفن العدو والسفن المتوجهة الى مرافئه، كل ذلك يؤكد ان الدعم الامريكي واضح للعدو في احتواء المخاطر التي يتعرض لها، كما كان دعمه علنيا بتغطية العدوان البربري الذي يشنه على غزة منذ أكثر من 105 ايام.

وفي السياق، أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قاسم ان “الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزة وليس من لبنان..”. وتابع إن “إسرائيل ‏مستمرّة بالعدوان بالدعم الأمريكي، وإذا قالت أمريكا لا فبإمكانها أن توقف إسرائيل عن حربها، والادّعاء بأنَّ نتنياهو لا يردّ علينا هو توزيع أدوار ومحاولة تنصُّل من المسؤولية المباشرة في هذا العدوان”. وأشار الى ان “العدو يعلم ان جهوزية حزب الله عالية جدا.. بالنسبة ‏لنا، التهديدات الاسرائيلية لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل ‏قوي..”.

المصدر: موقع المنار