لبنان| مواقف سياسية في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لبنان| مواقف سياسية في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه

815a5b2c7d2c47e0e20502723a1bd0fd

توالت المواقف السياسية في الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، واستذكرت دوره الوطني والمقاوم ومبادئه الداعية إلى تغليب لغة الحوار والعيش المشترك والمناداة بالعدالة.

وكتب رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية على منصة “إكس”: “تاريخنا واحد كما قناعاتنا بالعيش الواحد والوطن الواحد والإيمان بالحق والحرية .الامام موسى الصدر.

وكتب وزير الاشغال العامة والنقل  في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه عبر منصة “اكس”: ” في ذكراك نفتقدك اماماً للوطن. منفتحاً على بناء وتدعيم ركائز سيادته، مجداً لم تكل ولم تمل لجمع كلمة اللبنانيين على الكلمة السواء.  جاداً في سعيك الحثيث لتوحيد الوطن والدولة وتحصين منعتها، خافوا فيك المشروع، فغيبوا منك الجسد .. ولكنك بقيت فكراً ونهجاً”.

وصدر عن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر بيانٌ، قال فيه: “خمسة واربعون عامًا مضت يا إمام وأنت تملأُ الدنيا في الغياب كما ملأتها من قبل في الحضور”.

أضاف: “خمسة وأربعون عامًا وأنت منتصرٌ على استبداد مغيّبيك، فطيفك ما زال على دروب الجنوب وفي منتديات لبنان وجوامعه وكنائسه، وصدى صوتك ما برح يحضّ على حُبّ الوطن وينادي أن تمسّكوا بعيش المعيّة، فإنّه قوّتكم وخلاصكم ومستقبلكم،” “

وتابع: “خمسةٌ واربعون عاماً وبسمة عينيك هي هي، تبثّ في النفوس الحرّة الأبيّة وعياً بأنّ الخنوع للظلم حرام، ومهادنةَ الظالم نقيصة وأنّ اسرائيل شرٌّ مطلق، والصراع معها صراع وجود ليس لنا عنه محيد، فإما نحن وإما هي وانّ النصر للحقّ واننا من ثمّ حتماً منتصرون.”

وقال: “يا سيدي يا سماحة الإمام…لا خمسة وأربعين مرةًّ فقط، بل أكثر من ألفِ ألفِ مرّة نجدّد فيها الانتظار مع العهد بأن نبقى على وحدةٍ كالبنيان المرصوص فلا نبدّل تبديلا، ونؤكّد بالقول والفعل أنّ لوطننا الصدرُ دون العالمين وثباتٌ ونصرُ.”

وكتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على منصة “إكس”: “في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، نستذكره صوتاً للوحدة وقامة روحية وطنية شامخة تجاوزت بعِلمها وعملها نقمة الطائفية الى نعمة الطوائف نحتاجه كل يوم، منهجاَ للعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. لا يستوي حب الله وكره الإنسان.

وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن عبر منصة “اكس”:”للصدر الذي أخذ قلوبنا معه ،وصلاة عصرنا قسراً إلى أن يعود. لك الوفاء اليوم وموجنا أمل لايستكين بقيادة حامل الأمانة”.

وكتب النائب طوني فرنجيه عبر  منصة “إكس”: “جَمع “لبنان كلّ الأديان بشخصه،  الإمام موسى الصدر لم يرض الظلم فزَرع أعظم القيّم الإنسانيّة والوطنيّة في أرضِنا”.

ورأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم  أن “اللبنانيين يستحضرون اليوم ذكرى قامة وقيمة وطنية عربية وانسانية ملأت المساحة حضورا رغم الغياب”.

وقال: “الامام موسى الصدر كان فعلا وقولا قائدا يغرف من بئر شعبه كل الآلام والامال، فحملها بصدق وعنفوان على مساحة الوطن من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، وكان حاضرا لدى كل المكونات من حدود القاع الى قمم العرقوب في شبعا وكفرشوبا، كما صور وبعلبك وبيروت”.

اضاف: “لذلك، وأقل الوفاء ولو بكلمة ووقفة، ان نتعاطى مع هذه الذكرى بمستواها الوطني والانساني، فما حمله الامام الصدر من فكر ورؤية ومنهجية هو نبراس ومشعل يضيء دروب اللبنانيين للحق والكرامة والعدالة“.

وجدد “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان مطالبته بكشف الحقيقة كاملة في “جريمة إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه”. وقال: “نتذكر اليوم انطلاق مسيرة هذا العالم الكبير في الستينيات، من وجع المحرومين ومعاناة معظم اللبنانيين من مظالم النظام الطائفي القديم، وبخاصة منطقة الجنوب التي كانت تكتوي من الإهمال مثل كل الارياف، وتتعرض لاعتداءات إسرائيلية متواصلة”.

أضاف: “جسد الامام الصدر آمال الناس بغد أفضل، وناضل من أجل العدالة والحرية والمساواة، وطالب بحقوق الوطن والمواطن بلا أي تمييز او استثناء، وكان مدافعا صلباً عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، داعية لا تهدأ لإصلاح النظام وتطويره لتكون الدولة للجميع، دولة قوية قادرة وقائمة على القانون والمؤسسات والرعاية، بمثل ما كان في طليعة المقاومين للعدو الصهيوني ومشاريعه التقسيمية حيث كان يرى فيه شراً مطلقاً، مؤسساً أفواجا للمقاومة لعبت دوراً كبيراً في التصدي للاحتلال الصهيوني”.

تابع:”كانت تربطه برئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ الراحل كمال شاتيلا علاقة وطيدة وقواسم وأهداف مشتركة تكرست أكثر عند تأسيس الجبهة القومية عام 1976 لمواجهة مشاريع تقسيم لبنان في حينه، وبعد جريمة إخفائه ترأس شاتيلا وفداً شعبياً لبنانياً كبيراً ذهب إلى دمشق وطرح قضية اخفاء الإمام الصدر أمام قمة الصمود والتصدي التي كانت منعقدة في أيلول من العام 1978″.

وقال “نجدد مطالبة السلطات الليبية بالتعاون الجدي لكشف الحقيقة كاملة في هذه الجريمة، فهذه القضية لا تعني فقط فئة او حزباً او طائفة، بل قضية وطنية عامة تهم كل اللبنانيين”.

وقال رئيس “التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني” وممثل “الرابطة الطبية الاوروبية – الشرق اوسطية الدولية في لبنان” البرفسور رائف رضا للمناسبة:” ان اختطافك سيدي الامام جسدا، اما فكرك فقد ازداد ضياء وتوهجا عند محبيك وكل الاحرار في هذا البلد. سيدي الامام علمتنا ان الطوائف نعمه اما الطائفية نقمة والتعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها وان شرف تحرير القدس يأبى أن يتم إلا على أيدي المؤمنين”.

 

 

وأكد رئيس علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين في بيان أن “المشروع الوطني للامام الصدر يسير في الاتجاه الصحيح، وهو أمانة بايدي المقاومين والشرفاء في هذا البلد، وهم الذين قدموا الغالي والنفيس لذلك وجعلوا للتحرير في لبنان ثلاث اعياد”.

وقال: “ان من ابرز تجليات فكر الامام الصدر هو القاعدة الثلاثية التي تجمع كل مكونات الوطن ليشكلوا قوة تهزم كل مخططات المشروع الصهيوامريكي للمنطقة وليس فقط للبنان والدليل ان حلم اسرائيل الكبرى مات وحلم اسرائيل يحتضر. الإمام الصدر اقام أسس لبنان كدولة مستقلة عبر تأسيس مقاومة اسقطت مشروع اسرائيل الكبرى وعبر تأسيس مشروع وطني أسقط كل مشاريع التقسيم والحرب الاهلية وعبر تأسيس خطاب انساني وحدوي جعل من الطوائف نعمة”.

وأكد أن “من عمل على تغييبه هو نفسه من يقف ضد المقاومة، وضد مشروع الدولة العادلة والوطنية”، مشددا على أن “المشروع الصهيو – أميركي الذي اراد الهيمنة على المنطقة عبر ايران الشاه وتركيا العلمانية واسرائيل اليهودية وجد بفضل المشروع المحمدي الاصيل الذي كان الامام الصدر احد مفكريه أن هناك محور مقاومة يخطو خطوات ثابتة نحو النصر الحاسم وتحرير كل المنطقة”.

 

وكتب رئيس حزب” الوفاق الوطني” بلال تقي الدين على منصة “إكس”:” ان من اهم بنود فكر الامام موسى الصدر أنه كان يؤمن ان لبنان لا يقوم الا بجناحيه الاسلامي والمسيحي وبالعيش المشترك والوحدة الوطنية. كم نحن اليوم في لبنان في حاجة ماسة الى هذا القائد الروحي والوطني الكبير. وقال “ما أحوجنا إلى استلهام دروس الوحدة من الامام الصدر دروس اليقظة ونبذ الفتنة”.

وللمناسبة، صدر عن “هيئة علماء بيروت”، بيان، لفت الى ان “أربعة عقود ونيف خلت ولم تزل قضية بحجم وطن الى الآن لم يكشف عنها النقاب، جريمة العصر هذه لم يأبه بها المجتمع الدولي والأسباب واضحة، فمن تبنى قضية فلسطين وحماها بعباءته وعمامته، واعتبر “إسرائيل” شر مطلق ، لا يعني شيئا للمحافل الدولية هذه التي تحمي الطغاة والمستبدين والمحتلين والقتلة لقاء مصالحها”.

ودعت “الهيئة”الى “كشف مصير هذه القضية الوطنية والإنسانية والاخلاقية، ومعاقبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة”، مؤكدة “ضرورة استلهام قيم ومواقف الامام الصدر الوطنية والوحدوية، الاسلامية والمسيحية، والدور الريادي الذي اضطلع به في مواجهة الظلم والقهر والحرمان والعمل على إرساء العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم التمييز بين طائفة وأخرى ، وكان من أول الداعين الى العيش المشترك الذي اعتبره ثروة وطنية يجب التمسك بها والمحافظة عليها ، ومن المؤسسين للمقاومة وهو الذي أدرك مبكرا بعمق بصيرته الثاقبة خطر العدو الإسرائيلي على لبنان ووجوده”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام