بالفيديوهات | 17 عاما على ضرب البارجة ساعر.. أولى مفاجآت المقاومة التي غيرت مسار المعركة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بالفيديوهات | 17 عاما على ضرب البارجة ساعر.. أولى مفاجآت المقاومة التي غيرت مسار المعركة

30e1b107-af73-48ce-845a-d0b1335980a4.00_01_19_00.Still001

يستذكر اللبنانيون وجمهور المقاومة في المنطقة والعالم، اليوم الجمعة، قصف المقاومة الإسلامية في لبنان، البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، قبل 17 عاما من اليوم، في 14 تموز/يوليو عام 2006.

في ذلك اليوم، ثالث أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر طائراته في كامل سماء لبنان، وجهز جنوده على طول الحدود البرية، ووضع أهم بارجاته العسكرية مقابل بيروت، في محاولة لإحكام الطوق على المقاومة.

مساء 14 من تموز/يوليو 2006، تحديدا عند الساعة الثامنة مساء، ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أولى خطاباته منذ اندلاع الحرب، وفيما كان العالم يستمع لمواقف السيد نصرالله، الذي تحدث عبر اتصال هاتفي مع قناة المنار، فجر السيد نصرالله أولى مفاجآت المقاومة، على الهواء مباشرة، معلنا استهداف البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، في عرض البحر قبالة بيروت.

وكان الأمين العام لحزب الله يهم باختتام كلمته التي استمرت أقل من ربع الساعة، حين قال “المفاجآت التي وعدتكم بها سوف تبدأ من الآن.. الآن في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية وعلى بيوت الناس وعلى المدنيين، انظروا إليها تحترق، وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة”.

ضرب البارجة الإسرائيلية ساعر 5 شكّل إحدى المفاجآت التي غيّرت مسار الحرب ورسمت أول التحولات الاستراتيجية، حيث اكتشف جيش العدو الإسرائيلي أن تفوّقه في السلاح البحري الذي لطالما اعتبره بعيداً عن أي خطر قد أصبح في دائرة الاستهداف، كما شكّل استخدام حزب الله السلاح البحري الرادع صدمة بالنسبة إليه.

وضرب ساعر 5 كان واحدة من سلسلة مفاجآت لم يقتصر أثرها على مسار حرب تموز 2006 فحسب، بل تُرجم أيضاً ردعا مستمرا لـ”إسرائيل” في اتخاذ القرارات العسكرية، فضلا عن شن أي عدوان جديد للبنان، لاعتقادها العميق بان المقاومة في لبنان تخفي دائما أسلحة نوعية ومفاجآت لن يكون بمقدور تل أبيب توقعها، تماما كما كان الحال في عدوان 2006.

وأدى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 التي استمرت 33 يوما الى تغيير المعادلة في الشرق الاوسط، واجهاض مشروع الشرق الأوسط الجديد وكسر هيبة جيش العدو الإسرائيلي أمام العالم، وكذلك أمام شعوب المنطقة، فتحول من الجيش الذي لا يقهر الى الجيش الذي يقهر على أيدي المقاومين.

المصدر: موقع المنار