نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين 7 تموز، حملة دهم واعتقالات وصفت بالأوسع من نوعها في محافظة القنيطرة، حيث اقتحمت عددًا من القرى الجنوبية في وقت مبكر من فجر اليوم، قرابة الساعة الثالثة، وسط حالة من الذعر بين السكان.
ووفق إفادات شهود عيان تحدثوا لقناة المنار، فقد استفاق الأهالي على وقع حصار محكم فرضته قوات الاحتلال، تخلله انتشار كثيف للقناصة على أسطح المنازل، بالتزامن مع عمليات تفتيش دقيقة استهدفت منازل المدنيين في قرى “الدواية الكبيرة”، “عين الزيتون”، “سويسة”، و”عين زوان”.
وأسفرت الحملة عن اعتقال ستة مواطنين سوريين، بينهم قاصر يبلغ من العمر 14 عامًا، بذريعة انتمائهم إلى خلايا مناهضة للاحتلال. غير أن مصدرًا أهليًا نفى في حديثه للمنار وجود أي انتماءات سياسية أو عسكرية للمعتقلين، معتبرًا أن هذه المزاعم باتت تُستخدم كذريعة لتبرير التوغلات المتكررة وتكثيف النشاط العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري.
وأشار المصدر إلى وجود أحاديث متداولة عن “تفاهم أمني” بين سلطات دمشق والاحتلال الإسرائيلي للحدّ من الاعتداءات المتكررة، إلا أن الواقع الميداني يناقض ذلك، في ظلّ استمرار التوغلات والعمليات العسكرية، ووجود نوايا معلنة للاحتلال بإنشاء نقطة عسكرية جديدة ذات طابع ارتباط عملياتي مع النقاط القائمة، أبرزها “تل أحمر شرقي” قرب بلدة كودنا.

خريطة الاعتقالات بعد سقوط النظام في كانون الأول 2024
وتُظهر بيانات المنار أن عدد المعتقلين السوريين منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى اليوم، بلغ 29 مواطنًا، غالبيتهم من محافظة القنيطرة.
وتوزعت الاعتقالات على النحو الآتي:
في قرى القنيطرة الجنوبية المذكورة أعلاه: 6 معتقلين، بينهم قاصر.
في بلدة بيت جن بريف دمشق: 7 معتقلين من عائلات “الصفدي”، “حمادة”، “البدوي”، و”السعدي”، إضافة إلى استشهاد شاب برصاص الاحتلال خلال العملية.
في قرية معرية بريف درعا: اعتقال عدد من المواطنين واستشهاد عدد من الشبان خلال مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال.
في بلدة حضر: اختفاء شابين لم تُعرف هويتهم بعد.
في قرية عين زوان: اختفاء شاب لم يُكشف عن اسمه عقب عملية التوغل في 7 تموز.
وسُجّلت أعلى نسب الاعتقال في ثلاث مناطق رئيسية:
بيت جن: 7 معتقلين.
الدواية الكبيرة: 4 معتقلين من عائلة “الكريان”.
سويسة: 3 معتقلين من عائلة “الهتيمي”.
المصدر: موقع المنار