يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ648، مخلفًا مزيدًا من الضحايا في سلسلة من الغارات الدموية التي طالت مناطق عدة من القطاع، وأسفرت اليوم الثلاثاء عن استشهاد ما لا يقل عن 41 فلسطينيًا، بينهم أطفال وقياديون، وإصابة العشرات.
وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ باستشهاد 5 مدنيين فجراً في قصف استهدف منزلًا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما ذكرت وسائل اعلام أن غارات إسرائيلية طالت محيط مسجد الشمعة بحي الزيتون جنوب المدينة، وأدت إلى إصابات في قصف آخر طال محيط مسجد صلاح الدين في المنطقة نفسها.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى القدس استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 30 آخرين، بينهم حالات حرجة، إثر استهداف منزل لعائلة عزام في حي تل الهوى بمدينة غزة.
كما استشهد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فرج الغول، فجر اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة غزة، بحسب ما أفاد به مصدر في مستشفى الشفاء.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف طال مجموعة من المدنيين، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى.
شمالًا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدة جباليا، فيما شهد جنوب القطاع مجزرة جديدة، حيث أكد مصدر طبي في مستشفى ناصر استشهاد 10 نازحين، معظمهم أطفال، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، إثر استهداف خيام في منطقة المواصي غرب خان يونس. ووُصفت حالات عدة بالحرجة.
وكان يوم أمس قد شهد هو الآخر مجزرة دامية، راح ضحيتها 62 شهيدًا في غارات إسرائيلية عنيفة على أنحاء متفرقة من القطاع.
سياسيًا، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن” إسرائيل لا تنوي السيطرة على غزة على المدى الطويل”، مشيرًا إلى أن مخاوف تل أبيب “أمنية فقط”، ومؤكدًا أن “حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من مستقبل غزة”، إلا إذا وافقت على نزع سلاحها عبر مسار دبلوماسي.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية- إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى “إلا إذا كانت جيدة”، بحسب تعبيره.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة بدعم أميركي، تشمل القصف العنيف، والتجويع، والتدمير الممنهج، والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 197 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية وصلت إلى حد المجاعة، التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: مواقع