الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 19:40

“تجمع العلماء” استنكر المجزرة الصهيونية في عين الحلوة: لن نتخلى عن القضية الفلسطينية

استنكر “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان، في بيان له الأربعاء، “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة”.

وقال التجمع “لم تكن هناك حاجة للعدو الصهيوني لأن يرتكب مجزرة إضافية بحق الشعب الفلسطيني ليؤكد توجهه المستمر في قرار إبادة هذا الشعب، وهو في جريمته النكراء لم يميز بين هدف عسكري كما يدّعي، وبين مؤسسة اجتماعية رياضية ترعى أطفال وشباب الشعب الفلسطيني المهرّج من أرضه والمنتظر في مخيمات الشتات من أجل العودة”. وأضاف: “فقام بارتكاب مجزرة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية في مخيم عين الحلوة، حيث استهدف ملعباً رياضياً يتجمع فيه فتية المخيم الذين توزعوا بين شهداء وجرحى بالعشرات، ولم يراعِ أيضاً أن يكون هذا الملعب بالقرب من مسجد خالد بن الوليد الذي يلتقي فيه المؤمنون في هذا الوقت الذي استهدفت فيه آلة الدمار الصهيونية الملعب الرياضي”.

وتابع التجمع “لقد تبيّن أن الشهداء والجرحى في غالبيتهم أطفال دون الـ18 عاماً من العمر، مما يؤكد كذب ادعاء العدو الصهيوني أنه استهدف اجتماعاً لقيادات من فصائل فلسطينية متعددة داخل هذا الملعب، أو أن يكون اجتماعاً لعناصر إرهابية داخل ما وصفه بأنه مجمع تدريبات تابع لحركة حماس”، وأضاف أن “العدو الصهيوني، وفي ظل عدم وجود بنك أهداف جديد لديه، بات يستهدف الأماكن الدينية، ويضع لهذا الاستهداف كذبة أنه يستهدف أهدافاً عسكرية”.

وأشار التجمع إلى أن “الاستهدافات التي طالت بلدية بليدا سابقاً وبلدية الطيري بالأمس تؤكد أنه لم تعد لدى العدو أهداف عسكرية، فلجأ ومن أجل إخافة السكان إلى استهداف المدنيين الذين يسعون لإعادة البناء، باعتبار أن إعادة البناء تشكل تعطيلاً لأهدافه التوسعية داخل لبنان”. وأكد أن “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في عين الحلوة تستدعي رداً مناسباً من المقاومة الفلسطينية، وهي لن تمر من دون محاسبة، وبالطريقة الحكيمة التي تختارها قيادة المقاومة”. وتابع: “كما تفترض هذه المجزرة موقفاً من الدولة اللبنانية بالشكوى لدى مجلس الأمن وطلب اجتماع عاجل للجنة الميكانيزم لإدانة هذا العمل الجبان والمجرم”. ولفت إلى أن “القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة”، وقال: “لن نتخلى عنها”.

وحيّا التجمع “الاجتماع الذي عقد في مركز دار الإفتاء في صيدا وضمّ فعالياتها السياسية والدينية”، مؤيداً “ما صدر عنه، خصوصاً لجهة عدم التخلي عن القضية الفلسطينية حتى تحقيق الهدف الأسمى للأمة وهو تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر إلى النهر وزوال الكيان الصهيوني الغاصب”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام