السبت   
   15 06 2025   
   18 ذو الحجة 1446   
   بيروت 02:40

“العفو الدولية”: تدمير خزاعة دليل على إبادة جماعية في غزة

كشفت “منظمة العفو الدولية” أنّ بلدة خزاعة في جنوب قطاع غزة تعرّضت لدمار شامل خلال أسبوعين فقط من شهر أيار 2025.

وقالت “قوات الاحتلال الإسرائيلي سوّت بالأرض ما تبقى من بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة المحتل في غضون أسبوعين خلال مايو 2025”.

ووصفت المنظمة ما جرى بأنه “دليل صارخ على التدمير الممنهج الذي تمارسه إسرائيل في القطاع”، وذلك بعد تحليل لصور أقمار صناعية ومقاطع فيديو تحققت من صحتها.

وقالت إنّ جيش العدو “سوّى بالأرض ما تبقّى من البلدة”، معتبرةً أنّ ما حدث يندرج ضمن “جرائم حرب تشمل التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي”. كما رأت أن النتائج تمثّل “دليلاً إضافياً على ارتكاب الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وبحسب تقرير المنظمة، فإنّ قوات الاحتلال “دمّرت عمداً بنى تحتية حيوية وأراضي زراعية تُعد من الأخصب في القطاع، ضمن خطة مدبّرة لإخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم مادياً، كلياً أو جزئياً”.

من جهتها، قالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات بالمنظمة، إريكا غيفارا روساس، إنّ حجم الدمار في خزاعة “يفوق أي مبرر عسكري ممكن، ويشير إلى حملة متعمدة لتحويل غزة إلى أرض قاحلة وغير صالحة للحياة”، مشددةً على ضرورة “فتح تحقيق مستقل ومحايد فوراً”.

واتهمت المسؤولة العدو بالسعي وراء “تمزيق النسيج الاجتماعي في غزة، والاستمرار في إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي”. وقالت “هذه إبادة جماعية يجب وقفها الآن”.

ميدانياً، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف لمناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ89 من عودة العدوان، ما أسفر عن استشهاد 35 شخصاً منذ فجر الجمعة، بحسب مصادر طبية لوكالة “معاً” الفلسطينية.

ويُتوقع أن تكون الأعداد أعلى في ظل انقطاع الإنترنت لليوم الخامس على التوالي في غزة وشمال القطاع، ما يعيق وصول المعلومات الدقيقة.

المصدر: مواقع إخبارية