حزب الله مكرما اعلاميي صيدا: أياً يكن الخاسر أو الفائز في الانتخابات سنمد يدنا ونعمل سويا لإخراج لبنان من أزماته – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حزب الله مكرما اعلاميي صيدا: أياً يكن الخاسر أو الفائز في الانتخابات سنمد يدنا ونعمل سويا لإخراج لبنان من أزماته

علم حزب الله

أقامت منطقة صيدا في حزب الله، بمناسبة عيد شهداء الصحافة، عشاء تكريميا لإعلاميي منطقة صيدا في قاعة مطعم المستشار في المدينة، برعاية المستشار الاعلامي للأمين العام لحزب الله ومسؤول وحدة العلاقات الإعلامية محمد عفيف، في حضور مسؤول المنطقة الشيخ زيد ضاهر وعدد من أعضاء القيادة وحشد ضم نحو  30  شخصاً من الإعلاميين والعاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الاخبارية الإلكترونية.

بعد كلمة ترحيبية من الدكتور أحمد دكور بالحضور، هنأ عفيف في مستهل كلمته الإعلاميين بمناسبة عيد الفطر المبارك، منوها بالدور الذي يقدمه المراسلون في المناطق “وهو مدعاة للتقدير والاحترام والتكريم الذي حرص عليه الاخوة في منطقة صيدا في حزب الله تقديرا للعطاء الكبير خلال كل تلك السنوات”.

وقال “يجب على الادارات المركزية للاعلام ان تولي المراسلين في المناطق الاهتمام الكافي ماديا ومعنويا ولكنها لم تفعل”، معتبراً  ان “المراسل الموجود في منطقة الجنوب،  كالمراسل الذي ارسلته محطة ال “سي. أن. أن.” الى أوكرانيا، لأنه يقوم بنفس مهمته، وفيما يحصل ذاك على التكريم المادي والمعنوي والتعويضات والراتب المرتفع، لا يحصل مراسلو المناطق اجمالا الا على التهميش والسبب هو في العقلية القديمة التي تفكر بها ادارات المحطات، بل يفكر بها البلد نفسه، وهي ان لبنان هو البلد الصغير المحصور ببيروت وجبل لبنان، وليس لبنان الكبير الذي نعرفه جميعا بل الملحقات والأقضية الأربعة وفي الواقع إن التأثير السياسي وحتى الاقتصادي والاجتماعي انتقل وتراجع في بيروت وجبل لبنان لحساب نشاطات مختلفة ومتعددة في المناطق التي لا تزال تهمش حتى في تغطية أخبارها”.

وتابع عفيف “من البديهي قولي ان منطقة الجنوب على وجه التحديد هي إحدى أكثر المناطق أهمية استراتيجية على مستوى التغطية الصحفية والإعلامية في العالم العربي برمته، بسبب طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي. ومن هنا، فإن دوركم بالغ الأهمية، وشهادتي فيه بالأصل مجروحة، ولكنني أفهم هذا كرجل عمل في هذا الحقل منذ أربعين عاما وزادت أهمية المراسلين في الميدان بعد التطور التكنولوجي الكبير في عالم الإنترنت والمواقع الإلكترونية، ما جعل كل خبر أو حادثة او كلمة أو صورة تحتمل التزييف وتحتمل الكذب وتحتمل الشتيمة الخداع، وتحتمل أن لا تكون حقيقية. على سبيل المثال، نتحدث أن هنالك نوعا من الكلام الذي يقول “بدعة صحفية جديدة”، “معلومات غير مؤكدة” عن إغتيال أحد ما، فلماذا تنشرها إذن، ولكن هناك سبق صحفي على وسائل الإعلام الإلكتروني تصبح المحطات مضطرة لتناولها، علما أن مثل تلك الأخبار قد تؤدي الى فتن ونزاعات وصراعات وقد تؤدي الى دماء”.

أضاف: “مهمة المراسل في المنطقة أن يتأكد بنفسه من طبيعة الخبر، فمع ازدياد وسائل الاعلام والتطور التقني ،ازداد بث الكثير من الأخبار غير الصحيحة والشائعات، الأمر الذي تزداد معه أهميه المراسل الميداني، وبالتالي يصبح له دور له قيمة على المستوى الاعلامي أكثر من كونه مجرد تغطية صحافية عادية”.

واردف: “النقطة الثانية، حجم التدخل السياسي الاقليمي والدولي في حياتنا السياسية عموما وفي وسائل الإعلام ، وليس سرا أن البلد كان خاضعا للنفوذ الفرنسي الذي كان يعين الرؤساء والحكومات والوزراء ويحدد لوائح المرشحين، وانتقل هذا الدور لاحقا الى الأميركيين، وكان هناك على الدوام نفوذ لمصر في مرحلة عبد الحميد غالب، ولسوريا وللسعودية وهكذا دواليك. وكان ذلك ينعكس على التدخل في وسائل الإعلام فكانت وسائل اعلام تتبع السعودية وأخرى تتبع ليبيا وسوريا، لكن لم يسبق أن وصلت التبعية والالتحاق مثل ما وصلنا اليه من انحدار في الآونة الأخيرة من حملات اعلامية وشتائم وأخبار كاذبة وانفاق مالي على التصريح وعلى التغريدة،  اشتم حزب الله وانتقد المقاومة لتحصل على ثمن مباشرة ، وقد بحثت هذا الأمر عدة مرات مع عدد من وزراء الإعلام ومع رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإعلام، ولكن “هيهات” وكما يقول المفكر الجزائري الراحل الكبير مالك ابن نبي في كتاب شهير له يتحدث عن قابلية الإستعمار، يعني لا  تصبح الأمة مستعمرة ما لم يكن هناك قابلية للإستعمار. وطالما هناك قابلية للعرض فهناك قابلية لدفع الثمن، وإذا وجد من يقبل الحصول على الثمن، فهنالك جهة جاهزة لدفع ثمن هذا المقال وهذا الصوت وهذه التغريدة وهذا الموقف السياسي”.

وعن برامج مرشحي الانتخابات وبياناتهم، قال عفيف “بينما كنت اراجع الخطابات والمواقف للمرشحين  في الإنتخابات النيابية والأحزاب والقوى السياسية، لم أجد مشروعا واحدا، اللهم الا القليل من الرماد الذي لا يصنع خبزا. ليس هناك مشروع سياسي حقيقي متصل بدور لينان ومستقبله والصراع في المنطقة، بل حتى لتطوير النظام السياسي في البلد. كما لفتني انه حتى القضايا ذات الاهتمام الحياتي كأزمة الكهرباء وأموال المودعين وأزمة المحروقات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي كل هذه القضايا الحياتية لا تشمل الحيز الكافي من اهتمامات المرشحين، ولكن هنالك قضية واحدة إسمها سلاح حزب الله”.
وتابع: “بمعنى آخر، هناك مشروع اسمه حزب الله والمشروع الآخر هو  ضده، اي ليس لديهم رؤية حقيقية لدور لبنان ومستقبله ولا حول سبل الخروج من الأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية الطاحنة التي يمر بها البلد. وأنا أقول لهم أن النفي لا يصنع الاثبات، اي أن معارضتكم ومواجهتكم لمشروع حزب الله تمنحكم مشروعا، كل ما انتم عليه الآن هو انكم ضد حزب الله، وهذا يالطبع له ثمنه، على كل حال الانتخابات باتت على الأبواب”.

أضاف: “سأل سائل ماذا قدمتم للبنان؟ وهو سؤال مشروع ولا يمكن للشمس أن تحجب بغربال، لأننا ومنذ أربعين عاما نقدم العشرات من المؤسسات والمئات من المشاريع وعشرات الآلاف من التقديمات دون منة أو فضل بل واجب نتشرف به، ونحن عندما عجزت قدرة الدولة عن مد اليد للقرى المحاصرة بالثلوج كنا موجودين بالمحروقات والغذاء والدواء. وعندما تمنعت الكثير من المستشفيات في بيروت أن تفتح أجنحة من أجل المصابين بالكورونا وتمنعت لأسباب مالية فقط كان لدينا أربع مستشفيات جاهزة وأكثر من 25000 متطوع ولم نفعل ذلك منة أو فضلا على أحد”.

وقال عفيف “عندما كنتم أنتم أصحاب المصارف تسرقون ودائع اللبنانيين، كان صندوق “القرض الحسن “يتحفظ حتى على سنت واحد، حتى على قطعة ذهب، رغم أن المركز الرئيسي تم تدميره في حرب تموز بالكامل وقمنا بإعادة الأموال الى أصحابها عبرالكشوفات”.

وتابع: “نحن كسرنا احتكار المحروقات خصوصا المازوت، وقس على ذلك. وانما انا اجيب وأقول ماذا قدمنا نحن؟ عندما كنتم انتم تقدمون التعامل مع إسرائيل قدمنا المقاومة، وعندما كانت قوة لبنان في ضعفه باتت قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه، وعندما كنتم تنظرون إلى بيروت تحترق ولا تستسلم ولا ترفع الرايات البيضاء، كان لدينا البديل اسمه خالد علوان ونزيه قبرصلي ولولا عبود وسناء محيدلي وراغب حرب وأحمد قصير وهادي نصر الله. هذا ما قدمناه نحن للبلد، ونعود ونقول أن هذا كان واجباً علينا وليس منة منا على شعبنا، ومع هذا سينقضي الخامس عشر من أيار وسيأتي يوم آخر، وفي ذلك اليوم بعد أن يكون هناك فائز وخاسر أيا يكن الفائز والخاسر نمد يدنا إلى الجميع إلى كافة القوى السياسية لكي نقول لهم كمواطنين ولبنانيين، علينا أن نضع كتفا إلى كتف ويدا بيد ونعمل سويا لإخراج لبنان من أزماته الاقتصادية والاجتماعية والعمل سويا على تطوير النظام السياسي بما يلبي تطلعات جميع اللبنانيين”.

وتحدث باسم الاعلاميين المكرمين الصحافي احمد الغربي، شاكراً  عفيف على “لفتته الكريمة تجاه الاعلامين في منطقة صيدا”، مشيدا بـ”التعاون القائم بين الوحدة الاعلامية في حزب الله واعلاميي صيدا لما فيه خدمة مصلحة المواطن والوطن”.

وحيا الغربي شهداء الصحافة في عيدهم “الذين سقطوا من اجل ان ننعم بالحرية”، وجدد “الوعد والعهد لهم على مواصلة مسيرة الشهداء  من اجل حرية وعزة وكرامة لبنان واللبنانيين”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام