الرئيس الأسد خلال زيارته مدينة عدرا الصناعية:لدينا الإمكانات لتجاوز الحصار والتقليل من آثاره – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الرئيس الأسد خلال زيارته مدينة عدرا الصناعية:لدينا الإمكانات لتجاوز الحصار والتقليل من آثاره

الاسد

زار الرئيس السوري بشار الأسد امس الاربعاء عدداً من المنشآت والمعامل في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق والتي نشأت تحت ظروف الحرب والحصار ونجح أصحابها رغم كل التحديات والصعوبات.

واطلع الرئيس الأسد خلال جولته التي رافقه فيها وزير الصناعة ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها على واقع الإنتاج بالمدينة الصناعية والتقى الصناعيين في المدينة وناقش معهم تعزيز الإنتاج وكيفية تجاوز العقبات التي تواجه الصناعة في سوريا.

وقال الرئيس الأسد”أنا سعيد جداً بزيارتي اليوم لمدينة عدرا الصناعية واللقاء مع نخبة من الصناعيين السوريين.. هذه المدينة كانت منذ سنوات قليلة فقط على خط التماس المباشر بين الجيش العربي السوري والإرهابيين.. وكانت حقلاً من حقول الرماية على الإرهابيين ولكنها صمدت.. الزيارة اليوم هدفها التأكيد على أولوية الاقتصاد في المرحلة المقبلة وكيفية تجاوز العقبات التي تواجه القطاع الإنتاجي بشكل عام في سورية.. ما رأيته اليوم لا أستطيع أن أصفه بأقل من كلمة رائع.. وكلمة رائع ليست مبالغة وإنما تأخذ بالاعتبار الظروف التي عاشتها هذه المنطقة خلال سنوات الحرب والظروف التي يمر بها الاقتصاد السوري بشكل عام”.

وتابع”أنا لست متفاجئاً فأنا متابع للقطاع الإنتاجي في سورية ولكن الزيارة مهمة ليس فقط للاطلاع على التفاصيل الموجودة على الأرض وعلى الحقائق.. وإنما أعتقد بأن هذا النوع من الزيارات مهم لأي شخص لكي ترتفع معنوياته من خلال المعنويات التي يأخذها من القائمين على العمل.. أصحاب الصناعات ومن العاملين في القطاعات الصناعية وبالوقت نفسه يرى فيها القدرات الحقيقية للصناعة السورية التي صمدت.. فعلاً لدينا إمكانات لتجاوز العقبات ولدينا إمكانات حقيقية لتجاوز الحصار ولتخفيف تأثيراته وخلق المزيد من فرص العمل في سوريا”.

وأضاف الرئيس الأسد”هذه الروح الوطنية التي لمستها عند القائمين على العمل وعند العاملين تعطي العديد من الرسائل في سورية.. وأنا أرى هذه المنشآت أول شيء خطر في بالي هو مقارنة تأتي بشكل عفوي بين من قام بزج رأس المال الوطني في ظروف صعبة من أجل خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد وبين أشخاص فروا منذ الأيام الأولى.. عندما ظهرت بوادر الحرب أخذوا رأس المال الذي جمعوه في بلدهم وهاجروا.. وكان في ذلك الوقت المواطن السوري يدخل في نفق.. نفق أمني.. نفق اقتصادي.. معيشي.. وكان يعتقد بأنه لا بد أن هناك الكثير من الأخوة الذين سيقومون بمد اليد ليساعدوه.. هذه المقارنة هي أول شيء خطر في بالي”.

واردف”بكل تأكيد الدولة ستكون إلى جانبهم لأنهم يستحقون كل الدعم لأنهم اليوم يخوضون الحرب على جبهة هي دائماً جبهة عمل ولكنها اليوم هي جبهة عمل وجبهة حرب اقتصادية.. المواطن السوري ينظر إليكم ويتوقع منكم الكثير والدولة معكم بهدف أن نعكس هذه الجهود المشتركة التي تبذل أرقاماً في الاقتصاد وفرص عمل وازدهاراً للوطن”.

المصدر: سانا

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك