الوزير زعيتر مكرما في البقاع: الحكومة تنجز رغم التباين والانتخابات في موعدها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الوزير زعيتر مكرما في البقاع: الحكومة تنجز رغم التباين والانتخابات في موعدها

غازي زعيتر

كرمت عائلة عبيد وزير الزراعة غازي زعيتر وقيادة إقليم البقاع في حركة “أمل”، خلال احتفال أقامته في بلدة أنصار البقاعية، في حضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل لبنان محمد داغر، القاضي الشيخ عبدو قطايا ورؤساء بلديات وفاعليات تربوية واجتماعية.

استهلت اللقاء الدكتورة ماغي عبيد بكلمة أشارت فيها إلى أن “بلدة الأنصار كان لها شرف التسمية بأنصار أفواج المقاومة اللبنانية أمل”. وحيت الرئيس نبيه بري “الذي عمل على الدوام من أجل ضمان وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، والوقوف أمام محاولة ضرب العيش المشترك وتعريض أمن واستقلال وسيادة وعروبة لبنان للمخاطر”.

زعيتر
وألقى زعيتر كلمة قال فيها: “سيف الحق الذي نحمله هو سيف الامام القائد السيد موسى الصدر ، سيف الحق في سبيل الإنسان حمله صاحب الأمانة دولة الرئيس نبيه بري كما تعلمنا في مدرسة الامام القائد حتى لا يبقى محروم في اي منطقة أو أي طائفة من لبنان. نلتقي اليوم في هذه المنطقة الكريمة التي سطرت بأحرف من نور عزة وكرامة هذا الوطن، فقدمت الشهداء والدماء من أبنائنا على مذبح الدفاع عن الوطن وترابه مع جيشنا البطل ، وبالقرب من بلدة الأنصار أطلق أمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر مقاومتنا جميعا، مقاومة الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي، من عين البنية التي كانت منها البداية، ونستكملها اليوم مع الجيش والوحدة الوطنية، إن هذه الأرض تعرف منذ عمق التاريخ أن وجودها حرة كريمة، مرهون بالمواقف الأبية، وبالدماء التي يضحي بها أبناؤها فداء لكرامتها وعزتها”.

أضاف: “بناء الوطن ينشأ عند تفاهم جميع أبنائه على كل ما يعود عليه بالخير والصلاح، بعيدا عن الأنانيات والتجاذبات والحساسيات، ويتطلب منا جميعا مزيدا من التمسك بمفردات مشروع الوحدة الوطنية، لوأد الفتن والدعوة الدائمة للحوار والتلاقي منذ الأزل إذ صيغت خريطة حياتنا، بإرادة الله ومشيئته كان البقاع ري الحياة ونبعها جنوبا حيث الليطاني يرسم بالماء خط المصير الواحد بقاعا وجنوبا ولبنانا، وحيث العاصي يشير إلى عمق الانتماء الوطني والقومي حيث بوابة لبنان الى الحياة إلى الوجود، سوريا”.

وتابع: “مع لبنان الوطن وولادة الكيان كنتم له جنودا ورجالا في مؤسساته الأمنية لتتحملوا مع عكار شرف الرحم الولاد لأبناء الجيش مقاتلين وشهداء، يكتب باسمكم محمد زغيب شرف التضحية والوفاء للبنان على أرض المالكية عام 1948، ومن هذه الأرض الطيبة أطلق الامام الصدر مقاومتنا”.

وتوجه إلى أبناء بعلبك الهرمل: “تتسابقون على فعل الخير، وأي خير أنبل واي سباق أعظم من السباق في تقديم الشهداء من أجل الوطن. ما هو الجزاء، وكيف كوفىء بقاع الخير، بقاع الشهداء والإعلام والأئمة والقديسين والمطارنة والشعراء؟ اعلم انكم لا تسألون جزاء ولا شكورا، بل تسألون عدم النكران والتجاهل والنسيان. من هنا، نؤكد أن العدالة الاجتماعية شرطها سياسات اقتصادية وتنموية عادلة وقيام دولة راعية ضامنة، قوية مقاومة تصون الأرض والإنسان. ندعو لبناء دولة تتواءم مع عظيم الانجازات التي تحققت في دحر العدو الصهيوني، وهو الأمر الذي عجزت عنه أمة بأكملها، بالاضافة للانجاز الكبير المتمثل بالتحرير الثاني”.

واعتبر أن “الدولة التي تعنيها عناصر قوتها عليها رعاية ودعم هذه العناصر وأولها الجيش، ومقاومة مالئة الدنيا وشاغلة اسرائيل وحلفائها. تكتب بأشرف الدماء على محاور النار مع الإجرام الارهابي اروع الانتصارات، وشعب على رغم كل التخلي والتقصير والأزمات، يعبر دائما عن التفافه حول جيشه ومقاومته. هذه الدولة، المطلوب منها الارتقاء الى مستوى المنجزات التي تحققت والمتغيرات التي تحصل في المنطقة. دولة يجب ان تقارب بجدية وجرأة الملفات العالقة زورا والمتوقفة وأولها العلاقات اللبنانية السورية”.

وقال: “مسؤوليتنا اليوم مزدوجة واحدة أمام هذه المنطقة التي هي جزء من لبنان العزيز والتي كتب عليها ان ترزح تحت نير المشاكل والخلافات لتبقى بعيدة عن كل تطور وتقدم وازدهار، وواحدة أمام الوطن الذي يعيش ظروفا صعبة مع ما يجري حوله في المنطقة. فأمام هذه المسؤوليات واخلاصا منا لأنفسنا ووطننا يجب علينا الوقوف وقفة واحدة، حتى لا نخسر هذا الوطن. ان منطقة البقاع التي ما كانت يوما إلا صامدة راسخة متحدية، واقفة في أرض هذا الوطن تقول لكل المتآمرين ولكل الطائفيين لا. فليبق بقاعنا كما كان وكما أثبت عبر تاريخه وعبر علاقات مسيحييه ومسلميه موقعا صامدا، لاننا نريد لبنان كما اراده قائدنا امام الوطن والمقاومة واحدا أرضا وشعبا عربيا لا جسما غريبا في المنطقة، وطنا متطورا عصريا في مستوى أماني المواطنين، ولا نقبل بالاعتداء عليه وعلى انسانه وارضه وجوه وبحره. لا خيار في الدفاع عن الأرض إزاء المعتدي. لا خيار في العيش الواحد على الأرض الواحدة ولا خيار في وحدة الحياة مع كل ما تعنيه من مصير مشترك ومواجهة الأخطار المشتركة. لا خيار لنا في ان تكون لنا دولة تملك مقومات الحياة لتصونه بعملية الصهر المجتمعية. هذا هو البقاع بقاع الإمام الصدر وحامل الأمانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري”.

واعتبر ان “الحكومة تقوم بانجازات على رغم التباين احيانا في مواقف القوى السياسية التي تتمثل في هذه الحكومة ولكن في النهاية نقرر ما هو مطلوب وفقا للمعطيات وللظروف التي تسمح باقرار بعض المشاريع الانمائية”، وشدد على ان “الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في شهر أيار المقبل ولا رجوع عن هذا الموعد، لا تجديد ولا تمديد، وهذا موقف نهائي. بدعم ومواكبة من دولة الرئيس نبيه بري وبالتنسيق مع الحكومة، وبالطبع ايضا فخامة رئيس الجمهورية يعمل بدراية وعناية فائقة للخروج من كل الازمات الاقتصادية والسياسية”.

وشدد على “ضرورة رفع مستوى الانماء في المناطق المحرومة حتى تتكافأ الفرص بين الجميع، وهذا ما يجب على حكومة بعد الانتخابات ان تقوم به بوضع خطة عمل للنهوض بكل المناطق، وهذا لا يعني اعفاء الحكومة الحالية من القيام بكل واجباتها تجاه كل المناطق والمحافظات”.

وختم: “نحن كتكتل نواب بعلبك الهرمل سيكون لنا لقاءات مع الاتحادات البلدية لاعلان المشاريع التي تم انجازها وإطلاق المشاريع التي سنعمل على تحقيقها إن شاء الله”.