رمال أفريقيا “تسيطر” على سماء فرنسا لثلاثة أيام متتالية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

رمال أفريقيا “تسيطر” على سماء فرنسا لثلاثة أيام متتالية

سحابة من الرمال قادمة من الصحراء تحلق مجددا فوق فرنسا. وكان جنوب شرق البلاد قد تأثر بهذه الظاهرة في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي، ظاهرة ستتكرر اعتبارًا من يوم السبت 6 نيسان/أبريل وتستمر ثلاثة أيام، كما أنها ستشمل جميع أنحاء فرنسا هذه المرة.

من المتوقع تحول لون السماء إلى البرتقالي بشكل متفاوت، مما يسعد محبي الطبيعة ولكن الأمر يؤثر أيضًا على صحة الأشخاص الأكثر ضعفًا.

كيف يتشكل هذا السحاب؟

هذه الظاهرة تأتي مباشرة من الصحراء. تُظهر التوقعات الجوية بوضوح تجمع الرمال أثناء انفصالها عن شمال أفريقيا، في طريقها نحو فرنسا، لتستمر في التحرك نحو باقي أوروبا على مدى الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

عملياً، ترفع الرياح القوية الرمال من الأرض فتتفتت حبيباتها الى ذرات أصغر قبل أن تتساقط مجددا.

بعد ذلك، يرتفع هذا الغبار في الغلاف الجوي إلى ارتفاع يتراوح بين 1 كلم و7 كلم، وقد يتجه أيضًا نحو المحيط الأطلسي.
ما تأثير ذلك على الصحة؟

تحمل هذه الرمال أيضًا مخاطر على الصحة، خصوصا مع انتظار تدهور جودة الهواء في باريس وضواحيها يومي السبت والأحد بسببها.

وفي الرمال التي تسافر في الغلاف الجوي، تتواجد جسيمات صغيرة بقطر أقل من عشرة ميكرومترات، وهي قادرة على تخطي الحواجز الطبيعية البشرية خاصة على مستوى الأنف، وبالتالي تجد طريقها إلى الرئتين، ما دفع المعنيين الى تحذير الذين يعانون من مشاكل صحية كأمراض الجهاز التنفسي والنساء الحوامل والأطفال، داعين إياهم إلى الانتباه لظهور أعراض مرتبطة بتلوث الهواء كتهيج الحلق والسعال وصعوبة التنفس، كما ينصح بتفادي المجهود الشديد. ودعت السلطات كذلك إلى تفضيل وسائل النقل غير الملوثة على السيارات والخروج لفترات قصيرة.

ولا تُعد هذا الظاهرة غريبة على مستوى العالم، فالعواصف الرملية والغبار تؤثر في الأساس على سكان البلدان في المناطق الجافة أو شبه الجافة في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية ووسط آسيا والصين، وهي تشكل تهديدا خطرا على الصحة.

المصدر: مونت كارلو