الصحافة اليوم 30-1-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 30-1-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 30-1-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:


جريدة الاخبارمشروع صفقة شاملة على الطاولة… في انتظار كلمة المقاومة

تتقدّم المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، على طريق التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة، يريد الأخير منها تحقيق أحد أهداف حربه، والذي فشل في بلوغه بالضغط العسكري، فضلاً عن فشله في «القضاء» على «حماس»، فيما تتطلّع الأولى من خلالها إلى تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً من ذوي المحكوميات العالية، ووقف العدوان المستمرّ على قطاع غزة، وترتيب تفاهمات تتعلّق بالوضع في القطاع بعد الحرب، من مثل إعادة الإعمار ورفع الحصار. وإذ تؤمن قيادة المقاومة بأن ورقة القوة الحقيقية بيدها، هي هذا العدد الكبير من الأسرى، وأن ما يمكن لها تحقيقه من خلال هذه الورقة، لن يكون ممكناً بلوغه من خلال أيّ طريقة أخرى، يرى العدو التبادل طريقاً إلزامياً صعباً لإعادة الأسرى، لكنه ليس، في أي حال، طريقاً لإنهاء الحرب.

ومن هنا، تنبع «الفجوات» التي تصعّب الوصول إلى تفاهم كامل.وفي هذا السياق وصل وفد أمني إسرائيلي، أمس، إلى القاهرة، في إطار المفاوضات الجارية التي أعطاها اجتماع باريس الأمني، أول من أمس، دفعةً كبيرة. وبالتوازي مع ذلك، سرّبت وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية الخطوط العريضة لـ«اتفاق الإطار» التفاوضي، بحسب وصف «البيت الأبيض»، والذي تمّ التوصّل إليه في باريس. ونقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية عن مصدر قالت إنه مطّلع على المحادثات إن «الاتفاق (المحتمل) سيشهد إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والإسرائيليين المتبقّين على مراحل، تبدأ بالنساء، وسيترافق مع توقّف تدريجي للقتال وتوصيل للمساعدات إلى غزة، إلى جانب إطلاق الأسرى الفلسطينيين».

أما موقع «واللا» العبري، فقال إنه جرى الاتفاق على «مخطّط من ثلاث مراحل سيتمّ تقديمه إلى حماس، سيتمّ بموجبه، في المرحلة الأولى، إطلاق سراح 35-40 محتجزاً إسرائيلياً، بما يشمل النساء وكبار السن والذين هم في حالة طبية صعبة».

وأضاف الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وقطريين، أن «المخطّط يشمل هدنة لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين»، مستدركاً بأنه لم يتمّ الاتفاق على تفاصيل المرحلتين التاليتين، وجرى بحثهما بشكل عام، على أن يتمّ التفاوض بشكل منفصل بشأنهما خلال الأسبوع السادس من الهدنة.

وصل وفد أمني إسرائيلي، أمس، إلى القاهرة، في إطار المفاوضات الجارية

مع ذلك، نقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «المرحلة الثانية ستشمل الإفراج عن الرجال (الجنود والمدنيين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً)»، والثالثة سيجري خلالها «تسليم جثث محتجزين قُتلوا في الأسر».

وبينما سيتم تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مقابل كل أسير إسرائيلي، في كل مرحلة، «فلم يتم التوصّل إلى تفاهمات بشأن مدة الهدنة في المرحلتين الثانية والثالثة»، بحسب «واللا».

وأفاد التقرير بأنه سيتم عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، في الأيام المقبلة، مع كبار المسؤولين في حركة «حماس»، لمناقشة ذلك المقترح.

بدورها، قالت «القناة 12» الإسرائيلية، إن المرحلة الأولى تشمل هدنة لـ45 يوماً، والإفراج عن 35 محتجزاً إسرائيلياً، مقابل الإفراج عن ما يراوح بين 100و250 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي.

وأضافت القناة أن «العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم قد يراوح بين 4 و5 آلاف أسير».

وفي أعقاب التقارير التي تحدّثت عن إمكانية أن تؤدي الصفقة المحتملة إلى تفكّك الحكومة الإسرائيلية، سارع مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى نفي «التقارير حول تفاصيل الصفقة»، وقال إنها تتضمّن «شروطاً غير مقبولة بالنسبة إلى إسرائيل».

بدوره، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لافتاً إلى أنه «لا يمكننا التنبؤ بردّ حماس، لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا».

وأشار إلى أن «التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم في ما يتعلق بإعادة الرهائن». أما «البيت الأبيض» فقد اعتبر أن المحادثات «بنّاءة وواعدة»، مستدركاً بأنه «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به». وقال المتحدث باسم «البيت الأبيض» جون كيربي، إن «المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية».

وأضاف: «لم نتجاوز خط النهاية بعد… لكننا نشعر بالرضى تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهماً للغاية».

حزب الله – إسرائيل: أيهما يفرض القرار 1701 بشروطه؟

لم تحتج حماسة اجتماع الخماسية الدولية سوى الى ايام قليلة لتبيان خطأ الرهان على بعث الروح في انتخاب الرئيس. ما تناهى من مناقشاتها الى الافرقاء اكد المؤكد: الشغور يراوح مكانه. فهم هؤلاء ان الاختلاف في الآراء كان في صلب ما تحدث فيه السفراء

من بعض ما وصل الى افرقاء محليين عن اجتماع الخميس الفائت (25 كانون الثاني) لسفراء دول الخماسية، ان عودة الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى بيروت في جولة تحرّك جديدة تنتظر حصوله على تفويض دولها له، غير المعطى كلياً في الوقت الحاضر.يتفق السفراء الخمسة على الحاجة الى مرشح جديد لرئاسة الجمهورية.
يتقاطعون على الاعتقاد بأن انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متعذر. يتقاطعون كذلك على ان من الصعوبة بمكان انتخاب رئيس لا يوافق عليه الثنائي الشيعي. الا انهم يختلفون على المرشح.

لكل من فرنسا والسعودية وقطر مرشح يختلف عن الآخر. يقال ان باريس تجاري الرياض في تأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما تحبذ الدوحة المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري. رابعتهم القاهرة تبحث عن دور، فيما الاوسع تأثيراً واشنطن لا مرشح لها يشغل اهتمامها سوى القرار 1701. يكاد يكون مرشحها الوحيد في الوقت الحاضر.

لا مغزى للموقف الاميركي سوى انه يتطابق مع موقف حزب الله، لكن في وجهة مغايرة تماماً لكل ما يدور من حوليْهما: ما يعني الحزب حالياً انطفاء حرب غزة ومن ثمّ النظر في ما سيكون عليه التفاوض على القرار 1701.

بذلك، دون سائر دول الخماسية كما الافرقاء اللبنانيين، يستحوذ القرار 1701 على انشغال الطرفيْن الاكثر فاعلية في الاستحقاق الرئاسي وفي الاستقرار الداخلي كما على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية.

لكل من واشنطن وحزب الله مفهوم مختلف لقرار مجلس الامن وتفسيره وطريقة تطبيقه، ما يجعل اي تفكير لهما في استعجال انتخاب الرئيس في وقت قريب قليل الاهمية، هامشياً ان لم يُقل منسياً.

ليس الزوار الدوليون السياسيون وحدهم اكبّوا على الطلب من السلطات اللبنانية العودة الى القرار 1701 في الجنوب، فسحاً في المجال امام عودة آمنة للمستوطنين الاسرائيليين.

ثمة زوّار في الخفاء لا يفصحون عن مهماتهم. يحضرون ويرحلون في صمت بعيداً من الاضواء هم رؤساء استخبارات عسكرية اوروبية مهمومون بأمن اسرائيل. بينهم المعروف اهتمامه كألمانيا، وبعضهم غير معروف اهتمامه كرومانيا. يصل رؤساء اجهزة استخبارات لمهمة محددة هي حض الحكومة اللبنانية على العودة الى قرار مجلس الامن.

بذلك يتكشّف واقع الاهتمام الدولي بالجزء اللبناني في حرب غزة اكثر منه ذاك المتصل بالدولة اللبنانية وتحديداً انتخاب رئيس للجمهورية.

الاول يعبّر عن الاستقرار الاقليمي تتداخل فيه اكثر من دولة، لكن اسرائيل اول مَن يريده، فيما الثاني شأن محض محلي يعني اللبنانيين دون سواهم سواء اتفقوا او تنابذوا كما الآن.
ذلك ما تشير اليه معطيات اضافية:

1 – ليس بين المسؤولين اللبنانيين مَن يسمع زائراً دولياً، سياسياً او امنياً، يربط تنفيذ القرار 1701 بانتخاب الرئيس، او العكس. يكتفون بالسؤال عن مآل قرار مجلس الامن فقط.

2 – الربط الجاري الكلام عليه ليس الا من صنع افرقاء الداخل، لم يتورط فيه احد في الخارج وليس في جدول اعمال دول الخماسية، ولا حتماً ناقشوه في اجتماعهم الاخير. الا انهم، كسواهم من زملائهم العرب والدوليين، يسألون عن القرار 1701 على انه عامل استقرار في جنوب لبنان ومع اسرائيل.

3 – تحوّل الجدل الدائر من حول الربط بين القرار والاستحقاق، او عدم ربط احدهما بالآخر، الى مادة جديدة للاشتباك السياسي في ما بين الافرقاء المحليين لا سيما منهم الاطراف المسيحيين.
بالتأكيد جميعهم معنيون بانتخاب الرئيس وشركاء فيه في مجلس النواب وخارجه، ويملك بعضهم فيتو منع وصول غير المرغوب في وصوله، بيد انهم ليسوا كذلك ابداً حيال القرار 1701 الذي لا يمسك بناصيته سوى فريق واحد فقط هو الثنائي الشيعي: الرئيس نبيه برّي سياسياً في ما يشترطه على كل مَن يفاتحه في تطبيقه لدى استقباله من الزوار على انه هو المحاور الشيعي غير المستغنى عنه، وحزب الله اللاعب الميداني الوحيد على ارض القرار والطرف المباشر في حرب غزة.

4 – المثير للانتباه المصادفات المستجدة في الآونة الاخيرة في تقاطعات تجعل حزب الله وحزب القوات اللبنانية طرفيْها. حدث ذلك في تمديد بقاء قائد الجيش في منصبه سنة جديدة دونما ان يُصوّت له الحزب، بيد انه مثّل الغطاء السياسي لاكتمال نصاب البرلمان. الآن يتقاطعان على رفض ربط الاستحقاق الرئاسي بتنفيذ القرار 1701.

في حسبان حزب القوات اللبنانية، وهو يرفض الربط، معارضته اي صفقة سياسية تنشأ عن الموافقة على تنفيذ القرار في مقابل وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية على انه مكافأة لحزب الله. ما يريده تطبيقه بلا شروط بارغام حزب الله على اخلاء منطقة عمليات القوة الدولية، وكذلك انتخاب رئيس للجمهورية يستفز حزب الله ولا يكتفي بأن يكون محايداً.

وجهة النظر المقابلة اكثر تشعباً. في حسبان حزب الله انه ممسك بإحكام بالاستحقاقيْن في آن: ما دام يملك فيتو قاطعاً يمنع انتخاب رئيس للجمهورية لا يوافق عليه، الا انه في الوقت نفسه متمسك بمرشحه المتمسك هو الآخر بالاستمرار في ترشحه ما دام يحتفظ منذ جلسة 14 حزيران بـ51 صوتاً لم يقل اي من اصحابها انه تخلى عنه. القيمة المضافة اخيراً تأكيد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه لا يمانع في انتخاب فرنجية.

فوق ذلك كله، ليس خافياً ان حزب الله يدير الظهر كلياً للاستحقاق بينما اهتمامه بحرب غزة واستمرار اشتعال الجبهة الجنوبية مع اسرائيل.

حزب الله وحزب القوات اللبنانية يتقاطعان مجدداً: لا ربط بين الاستحقاق والقرار 1701

اما القرار 1701 فشأن آخر عند حزب الله: هو اول المعنيين به ويكاد يكون الوحيد ما خلا ارسال الحكومة اللبنانية الجيش الى منطقة عمليات القوة الدولية في الجنوب.

ما يُسمع عن موقف الحزب من قرار مجلس الامن غاية في الوضوح: لا عودة الى القرار 1701 على نحو ما كان عليه بين عام 2006 واندلاع حرب غزة بإبعاد حزب الله الى شمال الليطاني في مقابل تفلّت اسرائيلي في انتهاكاته.

إما يُطبّق كاملاً او لا يُطبّق. سواء اضيف اليه في مرحلة ما بعد حرب غزة التفاوض على استعادة مزارع شبعا وB1 والنقاط الـ13 المختلف عليها او من دونها، لا رجوع اليه من دون توقّف الانتهاكات البرية والبحرية والجوية. المُحصى لدى السلطات اللبنانية مذذاك ما يزيد على 34 الف انتهاك اسرائيلي خلال 18 عاماً، في المقابل لم تسجّل القوة الدولية يوماً على مر السنين تلك انتهاكاً لبنانياً له.

تالياً تطبيق متوازن له من جانبي الحدود.

ما يُسمع من يقين حزب الله ان لا تطبيق جدياً وفعلياً وحقيقياً للقرار 1701 انطلاقاً من الاعتقاد بأن ما تحتاج اليه اسرائيل يومياً هو انتهاك الاراضي اللبنانية لاسيما منها الجزء الاساسي والجوهري فيه، وهو الطلعات الجوية لطائراتها ومسيّراتها لمراقبة «خلف خطوط العدو»، مواقع حزب الله وراء الحدود، ورصد تحركاته ونشاطاته ومحاولة تقييد تحركاته. من دون انتهاك جوي كهذا تعرف اسرائيل انها قد تستيقظ يوماً على أنفاق لحزب الله تحت اراضيها.

يقارب حزب الله القرار 1701 اليوم على انه وجهة نظر على ما تفعل الدولة العبرية، كما لو انه مشطور الى تفسيرين.

المقاومة تردّ على التهويل: تصعيد كمّي ونوعي

بالارتقاء في التصعيد الميداني كمّاً ونوعاً، تردّ المقاومة على استراتيجية التهويل التي تعتمدها إسرائيل في وجه حزب الله في لبنان. فقد شهد يوم أمس تزايداً ملحوظاً في كثافة العمليات ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وتجمّعات جنوده على طول الحدود اللبنانية مع شمال فلسطين المحتلة، مع إدخال صواريخ وذخائر جديدة في المواجهة.وفيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن جيش العدو «سيتحرّك قريباً جداً» للانتقال إلى الشمال، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيورا آيلاند إنه «ليست لدى إسرائيل القدرة على هزيمة حزب الله ولا ردعه».

ولفتت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى أن 39 مستوطنة من أصل 42 تمّ إخلاؤها عند الحدود الشمالية، تعرّضت لنيران مضادة للدروع من حزب الله منذ بدء المعركة.

وأضافت «مرّ نحو أربعة أشهر منذ إخراجنا من منازلنا، ولم يتغيّر شيء عند الحدود مع لبنان»، مشيرة إلى أن «كثيراً ممن غادروا الشمال بدأوا حياة جديدة في منطقة جديدة، إذ تصعب العودة إلى مكان يتطلب منهم التضحية. وأزمة الثقة بينهم وبين الجيش الإسرائيلي تجعل المهمة شبه مستحيلة».

ومنذ صباح أمس، أصدر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية سلسلة بيانات عن استهداف موقعَي ‏بركة ريشا وحدب يارين وثكنة برانيت بصواريخ بركان، وعن هجوم آخر على ثكنة برانيت بصاروخَي «فلق»، وعلى موقع ‏المطلة بـ«الأسلحة المناسبة».‏ وقصفت المقاومة تجمّعات ‏لجنود العدو الإسرائيلي خلف موقع جل العلام بصاروخ «فلق»، وفي محيط ثكنة ميتات ومحيط ثكنة زرعيت وفي قلعة هونين وموقع السماقة وتلة الطيحات بالأسلحة المناسبة، فضلاً عن استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط نقطة الجرداح بصواريخ «بركان».

وتحدّثت وسائل الإعلام العبرية عن انطلاق صافرات الإنذار في رأس الناقورة وكريات شمونة، وعن إطلاق صاروخين مضادين للدروع على مستوطنة المطلة، وسقوط صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي قرب كريات شمونة، وفي محيط قاعدة ميرون العسكرية من دون أن تدوّي صفارات الإنذار، إضافة إلى سقوط صواريخ بين «المنارة» و«يفتاح» في الجليل الأعلى.

من جهة أخرى، واصل العدو الإسرائيلي استهداف عدد من القرى الجنوبية، وطاولت اعتداءاته بلدات يارين والضهيرة وعلما الشعب وعيتا الشعب، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط منطقة رأس الناقورة وأطراف علما الشعب – الضهيرة والحمامص، واستهدفت رشقات رشاشة غزيرة كفركلا وعيترون وبليدا من المواقع المعادية المقابلة.

وفيما نفّذ الطيران الحربي المعادي غارتين بالصواريخ مع قصف مدفعي على أطراف بلدة يارون، وغارة على بلدة مارون الرأس، قصفت المدفعية المعادية أطراف شيحين وتلة شواط في بلدة عيتا الشعب، وأطراف مروحين والضهيرة والجبين وطيرحرفا. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي وادي المعبور قرب الحجير ووادي السلوقي في أطراف حولا وضفاف نهر الخردلي شمالي دير ميماس.

وأعلن حزب الله استشهاد المقاومَيْن حسين فاضل عواضة (عيترون – الجنوب) وحسين خليل هاشم (شبعا – الجنوب).

الحريري «راجع» لأقلّ من 72 ساعة

بدأت التحضيرات للزيارة السنوية للرئيس سعد الحريري الى بيروت، لمناسبة 14 شباط. الزيارة التي لن تستغرق أكثر من 72 ساعة ستشمل لقاء مع الرئيس نبيه بري والمفتي عبد اللطيف دريان و«المخلصين»

عاماً بعد آخر ، تتحوّل ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى «التقليد» الوحيد الذي «يلمّ» تيّار المستقبل، و«المناسبة الوحيدة» للقاء الرئيس سعد الحريري الذي لا يزور جمهوره إلا «كلّ سنة مرّة»، منذ إعلانه تعليق عمله السياسي قبل عامين تماماً.

طوال السنتين الماضيتين، دبّ اليأس في نفوس كثير من «المستقبليين» الذين بدأوا بالتأقلم مع فكرة «موت الحريريّة» وترتيب البيت الدّاخلي من دون وريث الحريري.

لكن بعض أحداث الأسابيع الأخيرة، والتي حملت بصمات حريرية واضحة، أعادت الأمل إلى هؤلاء بأن «الزيارة السنوية» هذا العام ستكون مختلفة، بدءاً من الحملة التي شنّها تيار المستقبل دفاعاً عن رئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر لجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي في وزارة التربية، أمل شعبان، وليس انتهاءً بالمناقلات التي أجراها المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي عماد عثمان، بعد استحصاله على موافقة «من وراء البحار» على «قصقصة أجنحة» فرع المعلومات، وما بينهما تزخيم مُشاركة «المستقبليين» في أكثر من انتخابات نقابيّة؛ أبرزها انتخاب نقيب المحامين في الشمال، الذي خرج من رحم «التيّار الأزرق».

اللواء:

صحيفة اللواءتزايد الحشود المعادية عند الحدود.. وحزب الله يصعِّد القصف للمواقع المقابلة

ميقاتي يدرس توقيت مجلس الوزراء.. والخماسية تسابق تطورات المنطقة لتثبيت الإستقرار

لم يتأخر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب من التوجه مباشرة بعد عودته الى السراي الكبير للاجتماع الى الرئيس نجيب ميقاتي، ووضعه في اجواء ما دار في اروقة اجتماعات مجلس الامن الدولي على مستوى وزاري حول الاوضاع في الشرق الاوسط.

وحسب ما بات واضحاً، فقد حظي اللقاء بين الوزير بو حبيب والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش باهتمام لجهة التبصُّر في ما بعد للمنطقة ولبنان وكيفية درء المخاطر الناجمة عن الهستيريا الاسرائيلية في ادارة الحرب.

كشف وزير الخارجية ما ابلغه لممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن ان لبنان لا يريد الحرب، ولم يسعَ يوماً اليها، مشيراً الى ان وقف الحرب في الجنوب امر صعب بسبب التهديدات الاسرائيلية المستمرة.

و‎شددت مصادر سياسية على ان التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد تواجد حزب الله على الحدود الجنوبية، تتواصل بوتيرة متسارعة،ان كان من خلال المواقف والتصريحات لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين،او من خلال زيادة حشد المزيد من وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي،على طول المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، ونقلت عن مراقبين في المنطقة تقديراتها، بأن عدد هذه القوات تجاوز اربعة اضعاف ماكانت عليه قبل اسابيع، ما يؤشر اما الى التحضير لعملية إسرائيلية واسعة النطاق، تتجاوز حدود مايطلق عليه قواعد الاشتباك، تنفيذا للتهديدات، او لممارسة مزيد من الضغوط،لكي يقبل الحزب الشروط المطروحة من قبل إسرائيل،بخصوص تفاهم ما على الحدود الجنوبية،تنهي حالة التصعيد العسكري المستمرة،ومن خلاله يتم سحب عناصر الحزب للابتعاد عن الحدود، لمسافة امنة نسبيا وهو مايتم الاتفاق عليه بالتفاصيل لطمأنة سكان المستوطنات الإسرائيليين للعودة الى مناطق سكنهم وتثبيت الامن والاستقرار بالمنطقة.

وفي السياق، واصل المسؤولون الاسرائيليون رفع منسوب تهديداتهم ضد لبنان والجنوب.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت مساء امس عندما التقى جنوداً قرب الحدود مع غزة، انهم سيغادرون المنطقة قريباً للانتقال الى الشمال، مشيراً الى انهم «سيتحركون قريباً جداً، اذ سيتم تعزيز القوات في الشمال، وان جنود الاحتياط سيتركون مواقعم استعداداً لهذه العمليات المستقبلية».

الخماسية ودور بري

وسط هذه المعطيات، تسابق اللجنة الخماسية تطورات المنطقة، لايجاد ظروف سياسية تؤسس لاستقرار مستديم في لبنان.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستمع إلى يقوله سفراء اللجنة الخماسية اليوم وليس هناك من مواقف مسبقة سوى التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية، وتوقعت أن يتوقف السفراء عند دور رئيس مجلس التواب في العملية الدستورية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي.

‎ورأت هذه المصادر أن السفراء يواصلون جولاتهم في الفترة المقبلة بفعل الاستماع إلى وجهات نظر الأفرقاء ومعرفة الاستعداد للانخراط في بحث جدي في هذا الملف وإمكانية تحريكه هذه المرة قبل وصول أي موفد إلى بيروت ، لافتة إلى أن البعض يتحدث عن اجواء غير مهيأة بعد لهذه الأنتخابات لاسيما على الصعيد المحلي.

‎إلى ذلك اعتبرت ان التصويب على البطريرك الماروني في ما خص احداث الجنوب وموقفه منها لم يكن صائبا إذ أنه لم يكن منطقيا الرد عليه في الوقت الذي يبدي فيه رأيه لا أكثر ولا أقل.

وفي السياق، التقى الموفد القطري «أبو فهد» المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، والذي تبلغ منه استمرار ترشحه، في حين اكد الموفد القطري انه ليس من السهل تسويق اسم فرنجية لدى اعضاء اللجنة الخماسية ليكون مقبولاً.

لا موعد بعد لمجلس الوزراء

على صعيد جلسة مجلس الوزراء، لم يحدد بعد الرئيس ميقاتي موعداً للجلسة التي من المأمول والمنتظر ان تبحث في موضوع الزيادات على الرواتب والاجور ومعاشات التقاعد للمدنيين والعسكريين، على وقع اضراب الادارة العامة بدءاً من اليوم وحتى 9 شباط المقبل.

جونسون والحاجة الى الاصلاحات

وفي اطار زيارات التعارف، زارت السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون كلاً من نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي والوزيرين بو حبيب وامين سلام.

وشددت السفيرة مع من التقتهم على الحاجة الى اطلاق خطوات اصلاحية تؤدي الى التعافي، انطلاقاً من اعادة تكوين السلطات، بدءاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

صواريخ على المستعمرات

ميدانياً،كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية بأن مستوطنة كريات شمونة، تعرضت لقصف صاروخي مساء امس، عبر 3 عمليات اطلاق صواريخ باتجاه المستعمرة، ودوت صافرات الانذار في المستعمرة، والقى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة قبالة مستعمرة المطلة المواجهة لبلدة العديسة.

وقصف الجيش الاسرائيلي مجرى نهر الخردلي، كما قصف اطرف وادي السلوقي من جهة بلدة حولا.

واعلن حزب الله ان استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط الجرداح بصواريخ «بركان» كما قصف تجمعاً لجنود العدو في تلة الطيحات بالصواريخ، كما قصف ثكنة برانيت بصاروخ «فلق».

البناء:

البناءواشنطن تحتفظ بحق الردّ للمكان والزمان المناسبين وتركز على صفقة التبادل

هدنة لـ 45 يوماً نحو وقف نار دائم… وتبادل أسرى 35 مقابل 5000؟

غزة تقصف تل أبيب بـ 15 صاروخاً… وحزب الله يظهر بعض ترسانته الحديثة

كتب المحرّر السياسيّ

لا زالت المنطقة تحت ضغط مناخات القلق من تصاعد المواجهة العسكرية بين محور المقاومة ومن خلفه إيران من جهة والتحالف الأميركي الإسرائيلي من جهة مقابلة، نحو حرب كبرى على خلفية العملية النوعية التي نفذتها المقاومة العراقية واستهدفت قاعدة أميركية على الحدود السورية الأردنية وأسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 بجراح.

في واشنطن محاولة للتمهل أمام المطالبات بالردّ السريع والحاسم وصولاً لدعوات الحرب على إيران، وتأكيد بأن الرد الأميركي على العملية مقبل وأن واشنطن سوف تردّ في المكان والزمان المناسبين والطريقة التي تختارها، مع اظهار اهتمام أكبر بالجهود المبذولة لإنجاز صفقة تبادل يبدو أن المساعي القطرية المصرية الأميركية قد اقتربت من التوصل إلى التفاهم حولها، وفقاً لما قاله رئيس الحكومة القطري، ولم تقم حركة حماس بنفيه، حيث أكد المستشار الإعلامي لرئيس مكتبها السياسي القيادي طاهر النونو لقناة “الميادين”، أن المفاوضات جارية، وأن القيادة معنية بالإفراج عن الأسرى ومهتمة بالتوصل الى نتيجة إيجابية، بينما أكد القيادي في الحركة أسامة حمدان أن الموقف لا يزال على حاله برفض أيّ تبادل دون وقف نهائيّ للحرب.

ما كشف عن مشروع الصفقة المحتملة يقوم على هدنة لـ 45 يوماً قابلة للتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، على قاعدة تجديد الهدنة لثلاثة شهور بعد الهدنة الأولى مع صفقة ثانية للتبادل، بحيث يبقى بيد حماس عدد كاف من الأسرى دائماً لربطه بوقف النار النهائي، وتتضمن الصفقة في المرحلة الأولى إطلاق 35 أسيراً من المستوطنين والجنود مقابل إطلاق قرابة خمسة آلاف من الأسرى وفق معادلة بين 100 و200 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.

المقاومة في غزة واصلت عملياتها وتضمّنت بياناتها المزيد من أرقام النجاحات المحققة في مواجهتها لقوات الاحتلال. وكان الحدث المهم يوم أمس العودة لاستهداف تل أبيب بالصواريخ، حيث سقط في منطقة تل أبيب 15 صاروخاً أطلقت من غزة رغم ادعاءات جيش الاحتلال بالنجاح بتوجيه ضربات قاضية لسلاح صواريخ المقاومة.

على جبهة لبنان تصاعد نوعيّ وكميّ تعتمده المقاومة وقد أظهرت الى العلن المزيد من أسلحتها الجديدة، كان أبرزها ما تتحدّث عنه وسائل الإعلام الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين تحت عنوان الردع العلميّ، حيث كانت نسخة صاروخ فلق 2 وما يتميّز به من دقة، ونجاح تزويده بكاميرا تصوير تظهر مساره وصولاً الى لحظة اصطدامه بالهدف مصدر إبهار وذهول في الرأي العام في كيان الاحتلال.

فيما تترقب الساحة الداخلية انطلاق تحرّك سفراء دول اللجنة الخماسيّة في لبنان باتجاه المرجعيات والقوى السياسية على خط استحقاق رئاسة الجمهورية، بقيت العيون على الجبهة الجنوبية على وقع استمرار التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان.

وقد جدّد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، التهديد بأن “الجيش سيتحرك قريباً جداً على الحدود الشمالية مع لبنان”.

وقلّلت مصادر سياسية في فريق المقاومة لـ “البناء” من أهمية التهديدات الاسرائيلية لكون حكومة الاحتلال وإن كانت تحمل نيات مبيتة وظروفاً موضوعية ودافعة للعدوان على لبنان، لكنها لا تستطيع من دون ضوء أخضر أميركي لكون القرار بالحرب على لبنان هو بيد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى. وفي الدرجة الثانية يتعلق بالقدرة العسكرية الإسرائيلية بعد ٣ أشهر ونصف من حرب الاستنزاف في غزة، وبالدرجة الثالثة أن “إسرائيل” لا تضمن الانتصار في الحرب في ظل قوة حزب الله الذي يستطيع افشال اهداف اي عدوان وتكبيد العدو خسائر فادحة قد لا يستطيع تحمّلها في ظل حالة الانهاك والاستنزاف الذي يعيشها حالياً.

وأوضح خبراء عسكريون لـ “البناء” أن سحب ألوية من النخبة في الجيش الاسرائيلي من غزة ونقلها الى لبنان والإعلان عن ذلك لا يعد مؤشراً على اقتراب “اسرائيل” من شن عدوان كبير على لبنان، مع الإشارة الى ان اضافة بعض الألوية على المئة ألف جندي وضابط الموجودة على طول الحدود لا يغير في المعادلة، لأن الحرب لا تقاس فقط بعدد الجنود وخاصة مع جيش كالجيش الإسرائيلي لا يقاتل بروح معنوية كبيرة كالتي يقاتل بها حزب الله أو حركة حماس.

والدليل وفق الخبراء ان ألوية النخبة لم تغير المعادلة في غزة بل تكبّدت الخسائر وهزمت وها هي تنسحب تدريجياً من غزة.

فكيف ستغير المعادلة في جنوب لبنان مع حزب الله؟ ولفت الخبراء الى ان حزب الله أعدّ للحرب الطويلة والكبيرة ولديه بنك أهداف واسع في كل “اسرائيل” ويستطيع الوصول الى أهداف حيوية وحساسة بالصواريخ الدقيقة التي يمتلك الآلاف منها.

واستبعد الخبراء تحرك الجيش الاسرائيلي في عملية برية على الجنوب لأنه سيتكبد خسائر فادحة ستكون ضربة قاسية قد تدمّر الجيش الاسرائيلي بعد تعرضه لضربات كبيرة في ٧ تشرين وجولات القتال بعده.

لكن الخبراء يتخوفون من التصعيد الأخير في المنطقة لا سيما قصف المقاومة العراقية للقواعد الاميركية على الحدود السورية الأردنية والتهديدات الأميركية برد فعل قوي على إيران وحلفائها، الأمر الذي قد يستدرج ردود فعل متقابلة وتصعيداً إضافياً يأخذ الأمور الى حرب اقليمية تدخل فيها إيران وبطبيعة الحال حزب الله.

وكان حزب الله واصل عملياته النوعية، وأعلن أنه “استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏سلسلة مواقع وتجمّعات ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية ‏وفي قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة وفي محيط ثكنة “زرعيت” بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة. وقبل ذلك، استهدف ‌‌‌‌‌“‌‌‌ثكنة ‏برانيت بصواريخ “بركان” وأصابتها إصابةً مباشرة”.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، عن “إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي جراء سقوط صواريخ بركان على ثكنة برانيت بالجليل الغربي”.

في المقابل تعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي.

وقصف جيش الاحتلال تلة العزية من جهة كفركلا وديرميماس بقذيفتين مدفعيتين وايضاً أطراف مروحين. وتعرضت منطقة الضهور في بلدة كفركلا لقصف بالقذائف الفوسفورية رافقه إطلاق أعيرة نارية باتجاه البلدة.

وسقطت ثلاث قذائف في خراج سردا قرب برج تابع للجيش. إلى ذلك أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أن “وقف القتال في جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرّة”.

وطالب “بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع “إسرائيل””.
وأضاف “يمكن لـ”إسرائيل” بناء جدار على الحدود مع لبنان بعد ترسيم الحدود”، مشيرًا إلى أن “إذا توقف إطلاق النار في غزة سيتوقف التصعيد في جنوب لبنان”.
وتابع بوحبيب “يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود”، قائلًا: “نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع “إسرائيل” لحل النقاط الخلافية”.

كما أشار إلى أن “المجتمع الدولي يتمسّك بحل الدولتين لكن هناك رفض إسرائيلي”.

وفي سياق ذلك اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع بوحبيب، وبحث معه نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك على المستوى الوزاري بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وأطلع وزير الخارجية الرئيس ميقاتي على الاجتماعات واللقاءات التي عقدها وابرزها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وردود الفعل التي صدرت بشأن الكلمة التي ألقاها.
وقال وزير الخارجية “ابلغت المجتمعين أن هناك فرصة تاريخية لهدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. فلبنان لا يريد الحرب، ولم يسعَ يوماً، أو يسعى اليوم إليها”.

وشدد على “أن رؤية لبنان من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.

وفي موضوع آخر حذر بوحبيب بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ان “قطع المساعدات عن الأونروا خطأ تاريخيّ سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء”.

وكتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر صفحته الرسمية على منصة “أكس”: “نخشى ان يكون قرار حجب التمويل عن الـUNRWA مقدّمة لتصفية القضية الفلسطينية وجعل التوطين أمراً واقعاً ببلدان اللجوء.

القرار يُحرم الوكالة من غوث اللاجئين الفلسطينين وتداعياته الإنسانية كارثية. وفي حال أرادوا تعميم الحجب عن جميع نشاطات الوكالة في المنطقة، سيكون للقرار تداعيات سياسية كبيرة. لبنان لن يدفع الثمن مرّةً أخرى”.
على صعيد الملف الرئاسي لم يسجل أي جديد بانتظار جولة سفراء دول الخماسية والتي تبدأ من عين التينة، حيث يتلقي السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أبدى استعداده وفق معلومات البناء للتعاون مع مقترحات ممثلي اللجنة والبحث في آفاق الخروج من الأزمة الرئاسية.

لكن مصادر مواكبة للحراك الرئاسي أشارت لـ “البناء” الى ان سفراء الخماسية ليسوا على موقف موحد رغم الإيحاء بغير ذلك، كما أعلن السفير المصري في لبنان، فلكل دولة موقفها وحساباتها ومصالحها ونظرتها للساحة اللبنانية لا سيما أن المشهد بات أكثر تعقيداً بعد حرب غزة.

وحذّرت المصادر من أن جوهر الحراك الخارجي الجديد هو محاولة فصل الملف الرئاسي عن حرب غزة من بوابة الضغط على حزب الله لفرض رئيس على لبنان تحت وطأة التهديد بعدوان إسرائيلي واسع على لبنان او السعي باتجاه عرض مقايضة على الحزب لتسهيل انتخاب مرشحه مقابل تقديم تنازلات في الجبهة الجنوبية.

وأوضحت المصادر ان جوهر ومحور الحراك الخماسيّ هو انتزاع حل من لبنان يصب في إراحة “إسرائيل” واستعادة الأمن للمستوطنين المهجرين من شمال فلسطين. وهذا يتلاقى مع الهدف الذي جاء لأجله الموفد الأميركي أموس هوكشتاين.

في المقابل، جددت أوساط حزب الله لـ “البناء” رفض أي مقايضة بين الملف الرئاسي والجبهة الجنوبية، موضحة أن الحزب مع فصل الملف الرئاسي عن حرب غزة، لكن ليس على أساس فرض مرشح ما لكن وفق قواعد محددة وأهمها الحوار الوطني للتوصل الى قواسم مشتركة ومواصفات معينة للرئيس العتيد ما قد يؤدي الى تحالفات نيابية جديدة تتيح تأمين أغلبية نيابية ونصاب الثلثين للانتخاب..

وجدّدت مصادر التيار الوطني الحر لـ “البناء” رفضها ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأسباب عدة سبق وشرحها رئيس التيار، لكننا مستعدون للحوار مع حزب الله وحركة أمل على مرشح آخر غير فرنجية، كما توافقنا مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وشددت المصادر على أننا سنعيد انتخاب ازعور في حال دعا رئيس المجلس لجلسة انتخابية مقبلة.

المصدر: صحف