خاص | كتب “الشذوذ” في المدارس الرسمية.. ضريبة مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | كتب “الشذوذ” في المدارس الرسمية.. ضريبة مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية

2023717231253406638252323734067781
فاطمة شعيب

لم تعد الرصاصة وحدها أداة للحرب، بل أصبح الكتاب أيضا وسيلة لشن حرب ثقافية تهدف الى غزو مدارسنا والسيطرة على أطفالنا.

بعد اختبائها خلف قناع المساعدة والدعم، ظهرت الوكالة الأميركية للتنمية بوجهها الحقيقي، كاشفة عن نواياها الخبيثة عبر بث السموم في المناهج التعليمية.

فجأة وبدون سابق إنذار، انتشرت صور لكتب خاصة بالمدارس الصيفية، تم توزيعها من قبل منظمة “USAID” وجمعية “كتابي” بالتعاون مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، فيها إيحاءات ترمز “للشذوذ” ما أثار غضب الأهالي واستنكار بعض الجهات لهذه الهجمة.

وبعد محاولة الاستفسار عن هذا الأمر مع وزارة التربية، لم نلقَ أي تجاوب.

IMG_7501

338

وحول هذا الموضوع، أكَّد أمين عام المدارس الانجيلية نبيل أسطا لموقع المنار، رفضه لمفهوم “الشذوذ الجنسي” والتمسك بمفهوم الأسرة. وأشار إلى ضرورة التركيز على قيم العائلة وغرسها في عقول الأطفال بطريقة محببة، من خلال نشر الصور التي تعكس تكوين الأسرة والقيام بأنشطة ترسخ ثقافة مجتمعنا. كما أكد القيام برقابة مشددة على جميع الكتب التي تُعتمد في مدارسه قبل الموافقة عليها.

IMG_7498

أما منسق اتحاد المؤسسات التربوية، الأب يوسف نصر، فأكد لموقعنا ضرورة اعادة تسليط الضوء على الأسس التربوية والتمسك بالمبادئ والقيم السماوية، ما يمنع تسرب أي مفاهيم معادية لثقافتنا. وتابع بالقول “علينا بالوعي والمسؤولية لتحصين الأجيال الحالية والقادمة من شر هذه الأفكار المندسة”.

وحول هذه الهجمة الخطيرة، تخبرنا الباحثة في دراسات الأسرة والجنوسة، الأستاذة ميسون رضا بعض التفاصيل عن مناهج الإدماج التي تعمل الوكالة الوطنية للتنمية على تنفيذها،والتقرير الذي نشرته حول الموضوع.

وفيما يتعلق بالخطر المجتمعي، يتحدث مدير الدراسات الميدانية في مركز الأبحاث والدراسات التربوية الدكتور علي كريم لموقع المنار، عن مدى تأثيرها على المجتمع.

كما أشار كريّم إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأهل، من خلال التصدي لمثل هذه المفاهيم والقدرة على التعامل مع ما يمكن أن يتلقاه الطفل. ولفت إلى أن “أضعف ما يمكن أن يمارسه الأهل أن لا يأخذ أبناؤهم هذه العناوين كمسلّمات وبديهيات تسيطر على عقولهم وتجعلهم متلقين سلبيين”.

ختامًا، شنّ العدو مختلف الهجمات، استهدف الأرواح، أراق الدماء، سلبَ العقول، شغّل الأهواء. واليوم، بقناعه المعتاد، قناع الحرية، توغّل على النواة الرئيسة: الأسرة. دسّ العدو خبثه حتى تفشى في الجسد ويحاولُ جاهدًا أن يطال الفطرة لتخلية الإنسان من ميزاته “الإنسانية” وتحليته بمزيد من “الحيوانية اللامحدودة”.

المصدر: موقع المنار