حدث اليوم | السودان.. الاشتباكات تتجدد مع انتهاء الهدنة وعمليات الاجلاء مستمرة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حدث اليوم | السودان.. الاشتباكات تتجدد مع انتهاء الهدنة وعمليات الاجلاء مستمرة

6445750c42360456652487cb

بعد انتهاء هدنة عيد الفطر الإنسانية المعلنة لـ3 أيام في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون إعلان طرفيها تمديدها، تجددت الاشتباكات، في أم درمان غربي الخرطوم، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار متقطع في محيط القصر الرئاسي، في وقتٍ تعمل عددٌ من الدول على إجراء عمليات لإجلاء رعاياها من الخرطوم.

وفي السياق، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع معاناة القطاع الصحي من ضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.

 

حصيلة جديدة
وزارة الصحة السودانية أكدت أن المسعفين في الخطوط الأمامية والأطباء، كثيرا ما يعجزون عن الوصول للمدنيين المصابين بسبب انعدام الأمن، والهجمات على سيارات الإسعاف ومرافق الصحة.

وأبلغت الوزارة عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 420 قتيلا 3700 جريح، مشيرة إلى أن 20 مستشفى خرجت من الخدمة وأن 12 مستشفى آخر يجابه الخطر ذاته بسبب النقص في الإمدادات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

64458f9d4c59b774082d9781

عمليات الاجلاء
هدنة عيد الفطر، رافقها عمليات إجلاء البعثات الديبلوماسية والرعايا الأجانب، جوا وبرا عبر ممرات آمنة من مختلف مناطق السودان الى مدينة بور سودان على البحر الأحمر.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مساء أمس الاحد “النجاح بعمليات إخلاء عدد من البعثات الدبلوماسية ورعايا بعض الدول بالرغم من محاولات قوات الدعم السريع عرقلة العملية، من خلال إعتراض البعثة القطرية والتي تعرضت للنهب، والبعثة الفرنسية التي تم إعتراض موكبها في الطريق إلى وادي سيدنا مما اضطرها إلى العودة وتأخير موعد إقلاع طائرتها”.

وأوضحت في بيان، أن “عمليات الإخلاء التي تم تنسيقها بواسطة القوات المسلحة واكتملت اليوم، فالبعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر إلى بورتسودان ومنها جوا إلى وجهتيها النهائيتين”. أضافت “البعثات التي تم إخلاؤها جوا عن طريق وادي سيدنا هي بعثات الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا وسيجري تنفيذ بقية عمليات الإخلاء تباعاً حسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول”.

أهم الدول التي أجلت رعاياها
وتسعى دول عدة لإجلاء مواطنيها من السودان؛ وتجري العديد من جهود الإجلاء جوا، كما تُجرى أخرى عبر بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، والواقعة على بعد نحو 650 كيلومترا شمال شرقي الخرطوم.

253824Image1

وفي ما يلي أهم الدول التي تقوم بعمليات إجلاء من السودان:

الولايات المتحدة
أجلت قوات خاصة أميركية رعاياها من الموظفين الحكوميين وعائلاتهم، إلى جانب عدد قليل من الدبلوماسيين من بلدان أخرى، باستخدام طائرات مروحية أقلعت من قاعدة في جيبوتي وتزودت بالوقود في إثيوبيا.

ولا تعتزم واشنطن تنسيق إجلاء مزيد من المواطنين الأميركيين من السودان، لكنها تدرس خيارات لمساعدتهم على المغادرة.

بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس الأحد إن القوات المسلحة البريطانية نفذت عملية “إجلاء معقدة وسريعة” لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.

وحثت وزارة الخارجية البريطانية على احتماء الرعايا في منازلهم وإبلاغها بمكان وجودهم. في حين قال وزير الدفاع البريطاني إن القوات البريطانية نفذت العملية بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين.

فرنسا
أفادت السلطات في فرنسا بأن طائرة فرنسية تقل نحو 100 شخص غادرت الخرطوم أمس الأحد متوجهة إلى جيبوتي، وإن طائرة أخرى تحمل عددا مماثلا تستعد للإقلاع، مشيرة إلى استئناف العمليات اليوم الاثنين.

1-1615186

ألمانيا
قالت ألمانيا إن طائرة عسكرية هبطت في الخرطوم حيث بدأت عملية إجلاء لنحو 200 ألماني من السودان، وأضافت أن إجلاءهم وإجلاء رعايا دول أخرى “سيستغرق بعض الوقت”.

إيطاليا
قالت إيطاليا إنها بدأت إجلاء مواطنيها من السودان مساء الأحد مع مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى.

وذكر وزير الخارجية الإيطالي أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليا من السودان، فضلا عن نحو 60 شخصا من بلدان أخرى.

روسيا
قال السفير الروسي في الخرطوم لوسائل إعلام روسية إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل.

وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن ما زال من المستحيل تنفيذها لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال. وأشار إلى أن هناك نحو 15 شخصا -بينهم امرأة وطفل- عالقين في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف في الخرطوم.

الدول العربية
قالت مصر إنها أجلت 436 من مواطنيها البالغ عددهم نحو 10 آلاف في السودان، مشيرة إلى أن أحد دبلوماسييها أُصيب بطلق ناري، دون الخوض في تفاصيل.

أما السعودية، فقد أجلت السبت الماضي 91 سعوديا ونحو 66 شخصا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.

وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.

وقال الأردن إن 4 طائرات تقل 343 شخصا -بينهم أردنيون ومقيمون في الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا وألمانيا- غادرت السودان.

FubELJsXoAMt_-z

FubELJwXwAASeUG

من جهتها، قالت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا -بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون في شركات طيران وبنوك- وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.

أما تونس، فقالت إنها ستبدأ إجلاء مواطنيها اليوم الاثنين من الخرطوم. بينما تعمل الحكومة اللبنانية على إجلاء 51 مواطنا من بورتسودان.

 

لبنان
وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب تبلَّغ من سفيرة لبنان في السودان ديما حداد أنَّ المرحلة الاولى من عملية إجلاء المواطنين اللبنانيين الذين حضروا الى نقطة التجمع أمام فندق روتانا – الخرطوم فجر الاحد قد تمت بنجاح، حيث وصلت القافلةُ بسلام عصر امس الى فندق كورال في مدينة بورسودان على متنها واحد وخمسون شخصا في رحلة برية أستغرقت ساعات عدة على أن يُعملَ من أجل تأمين إنتقالهم الى لبنان.

واشار امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في حديث لقناة المنار الى ان المرحلة الثانية لنقل اللبنانيين ستكون عبر تأمين خروج افراد القافلة الاولى باتجاه لبنان، متحدثاً عن قرابة مئتين وخمسين لبنانياً متواجدين في العاصمة السودانية.

 

دول أخرى
وقالت الهند إنها أرسلت سفينة تابعة للقوات البحرية إلى بورتسودان، وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها، ونصحت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.

من جهتها، أفادت السلطات في كوريا الجنوبية الجمعة الماضي بأنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيها في السودان.

وأعلنت اليابان وصول 3 طائرات إلى جيبوتي لنقل مواطنين يابانيين.

وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من موقع آمن خارج البلاد، من دون التعقيب على جهود الإجلاء.

وقالت السويد والنرويج وأيرلندا إنها تشارك في جهود إجلاء رعاياها، وقالت هولندا إن الهولنديين البالغ عددهم 150 في السودان تمكنوا من المغادرة على متن الطائرة الفرنسية.

كما تسعى غانا وكينيا على مساعدة رعاياهما على مغادرة السودان، بينما أفادت السلطات في نيجيريا بأنها طلبت ممرا آمنا لإجلاء 5500 نيجيري، ومعظمهم من الطلاب.

اطلاق سجناء
آلاف السجناء، من بينهم عدد كبير من المحكومين بالإعدام، وجدوا أنفسهم خارج السجن، بعد أن اقتحمت قوة مسلحة يرتدي عناصرها زي الدعم السريع عددا من السجون في البلاد.

ورغم أن قوات الدعم السريع نفت صلتها بالهجوم على سجن “الهدى” شمال الخرطوم، وتحرير السجناء، لكن شهادة بعض الفارين أكدت أن المهاجمين كانوا ينتمون للقوة التي تقاتل الجيش منذ عشرة أيام، وأنهم كانوا يبحثون عن رفاق لهم تم احتجازهم في قضايا سابقة.

ويعد “الهدى” ثاني أكبر السجون في الخرطوم، وصُمم لاستيعاب 10 آلاف نزيل، وجرى تخصيصه لحبس الموقوفين على ذمة تعاملات مالية غير مستوفية (شيكات دون رصيد)، قبل أن يضم إليهم المحكومون والموقوفون على ذمة قضايا جنائية ذات الصلة بالمخدرات والسرقة والقتل، وهو بذلك يعد محبسا لعتاة المجرمين.

وتبادلت قيادتي الجيش والدعم السريع الاتهامات حول اقتحام السجون واطلاق سراح السجناء، وأكد الجيش انه سيطر على سجن كوبر الذي يحتجز فيها الرئيس المخلوع عمر البشير، وقال انه نقل رموز النظام السابق الى مكان آمن. وكانت قوات الدعم السريع نفت اي دور لها في اقتحام سجن كوبر.

ويشهد السودان اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.

المصدر: موقع المنار + مواقع إخبارية