غارديان : حملة المملكة العربية السعودية وضعت 80% من السكان في #اليمن بحاجة إلى المساعدات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غارديان : حملة المملكة العربية السعودية وضعت 80% من السكان في #اليمن بحاجة إلى المساعدات

اليمن

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً بعنوان: “حملة المملكة العربية السعودية وضعت 80% من السكان في اليمن بحاجة إلى المساعدات”، سلط الضوء على الفشل السعودي وحربها العبثية وسفكها دماء اليمنيين الأمر الذي نفّر الرأي العام الغربي والساسة الأوروبيين وجعلهم يخشون من حالة طوارئ أخرى للاجئين في الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن محادثات السلام في الكويت المقبلة ستعطي السعوديين مخرجاً من الصراع الذي تسبب بالفشل في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن زيادة توسعه، ووضع البلاد الفقيرة بالفعل على شفا مجاعة واسعة النطاق.

وأشارت، أنه من الصعب مشاهدة حرب المملكة العربية السعودية العبيثة، والتي لم تحقق سوى الندم والفشل المدمر.

لقد أدى التدخل العسكري الذي بدأ قبل عام، إلى مقتل نحو 6400 شخص، نصفهم من المدنيين وإصابة 30000 وتشريد 2.5 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة.

ثمانون بالمائة من السكان، نحو 20 مليون شخص، هم الآن في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدات،وتوصلت الصحيفة، أن الهدف الرئيسي للسعوديين في استعادة الرئيس اليمني المخلوع لم يتحقق.

وإذا كان المقصود من حملة التحالف المدعوم من الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب، فقد زادت من الطين بلة.

واستفاد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب)، على وجه الخصوص، وداعش من الفوضى المستمرة.

وأشارت “الغارديان” أن اتفاق السعوديين بالمشاركة في محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة في الكويت وإعلان وقف إطلاق في 10 أبريل، يبدو وكأنه اعتراف بأن استمرار الاستنزاف العسكري ليس حلاً بل يزيد الطين بلة،فأنصار الله  لا يزالون بعيدين عن الهزيمة.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن المملكة العربية السعودية دفعت ثمناً سياسياً ودبلوماسياً باهظاً لمغامرتها الطائشة في اليمن، وبسبب ذلك تحولت الأضواء الى سجلها الذي يرثى له في مجال حقوق الانسان.

وأضافت، أن سفكها دماء اليمنيين نفّر الرأي العام الغربي والساسة الأوروبيين مما جعلهم يخشون من حالة طوارئ أخرى للاجئين في الشرق الأوسط وما يرتبط بها من التطرف .

وتابعت: وعلى الرغم من التدخل بقيادة السعودية، فإن تنظيم القاعدة، على وجه الخصوص، حجز موطئ قدم قوي وتوسع في جنوب اليمن واستخدمها كقاعدة تدريب وتجنيد عناصره، في الوقت الذي تنفذ واشنطن بهدوء حملتها الخاصة هناك وراء الستار السعودي.

وذكرت: إن فشل السعودية في اليمن يأتي في أعقاب الانتكاسات الاستراتيجية في سوريا، حيث عزز التدخل الروسي في سوريا بشار الأسد.

كما أن خطط  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي الجريئة في التسرع لإرسال قوات لدعم المسلحين في سوريا لم تؤدِ الى شيء، في حين أن التدخل السعودي في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش ضئيلة.