في تصعيد جديد لحرب الإبادة التي يشنّها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 84 شهيدًا حتى اللحظة، جرّاء المجازر المتواصلة منذ ساعات الصباح.
وقد برزت هذه المجازر في أماكن تُعرف بـ”مصائد الموت”، وهي مناطق توزيع المساعدات التي تحوّلت إلى ساحات قتل جماعي يرتكبها الاحتلال بدم بارد.
تُدار هذه المراكز من قبل جهات أمريكية، فيما يُحاصرها جنود الاحتلال الذين يطلقون النار بشكل مباشر تجاه الفلسطينيين المتجمعين للحصول على ما تيسر من الغذاء. وقد أطلق العدو النار أكثر من مرة اليوم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من خمسين مواطنًا في منطقتين رئيسيتين: الأولى في المنطقة الوسطى شمال النصيرات، حيث استهدف جيش الاحتلال المواطنين على شارع صلاح الدين، مخلّفًا ما يزيد على 25 شهيدًا و150 إصابة، بينها حالات حرجة؛ والثانية في جنوب خانيونس، عندما توجه المواطنون إلى نقطة مساعدات شمال رفح، حيث ارتقى أكثر من 25 شهيدًا، وسقط عدد كبير من الجرحى.
وقد نُقلت جثامين الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي، بينما لا تزال فرق الإسعاف عاجزة عن انتشال جثث أخرى بسبب كثافة النيران، لتبقى الجثامين ممددة على الطرقات، كما حدث مرارًا في شمال القطاع.
كما استهدف الاحتلال مناطق متعددة من قطاع غزة، منها بلدة القرارة شرق خان يونس، حيث استُشهد مواطنان وجُرح آخرون، وحي الصبرة في مدينة غزة حيث استشهد عشرة، ومنطقة الشاطئ التي سقط فيها ثلاثة شهداء، إضافة إلى شهيد آخر في حي الشجاعية. ولا تزال أصوات الانفجارات تُسمع في مختلف أنحاء القطاع حتى هذه اللحظة.
وفي خطوة تؤكد استمرار الاحتلال في سياسات التهجير، جدد العدو أوامر الإخلاء في المناطق الشمالية الشرقية من قطاع غزة، تحديدًا في جباليا البلد وأجزاء من حي التفاح، ما فاقم مأساة عشرات الآلاف من النازحين المتمركزين في المناطق الغربية من غزة وخان يونس، والذين يعيشون في ظروف إنسانية ومعيشية مأساوية لا تُحتمل.
المصدر: موقع المنار