الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:42

العدوان الإسرائيلي يطال التراث الفلسطيني وقصر الباشا نموذجًا

اتهمت السلطات الفلسطينية جيش العدو الإسرائيلي بشن حملة ممنهجة لتدمير ونهب التراث الفلسطيني في غزة، مستهدفةً قصر الباشا ومئات المواقع الأثرية، في جريمة ثقافية تهدد الهوية الوطنية والتاريخية للقطاع.

وأكد خبير التراث الثقافي “حمودة الدهدار” أنّ الخراب طال أكثر من 70% من مساحة القصر المملوكي التاريخي الذي يعود للعصر المملوكي ويقدر عمره بنحو ثمانية قرون، مشيرًا إلى أنّ “القصر كان يضم آلاف القطع الأثرية التي تعود للعصور البيزنطية والرومانية والعثمانية”.

من جهته، أوضح “إسماعيل الثوابتة”، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش العدو دمر كليًّا أو جزئيًّا أكثر من 316 موقعًا ومبنى أثريًا، ونهب آلاف القطع الأثرية، مؤكدًا أنّ “اختفاء هذه القطع بعد انسحاب الاحتلال يؤكد تعرضها للسرقة والتهريب”.

وأشار الثوابتة إلى أنّ قصر الباشا، أحد أبرز المعالم التاريخية في فلسطين، كان يضم أكثر من 20 ألف قطعة أثرية نادرة، وأن الفرق المختصة تعمل حاليًّاعلى إنقاذ ما تبقى منه وإجراء المعالجات الأولية للحفاظ على القطع القابلة للترميم.

ويعد القصر نموذجًا فريدًا للعمارة الإسلامية في فلسطين، يتميز بزخارف هندسية ونقوش حجرية وفخامة معمارية مميزة، وكان يعرف تاريخيًّا بأسماء متعددة مثل “دار السعادة” و”قصر آل رضوان” و”قلعة نابليون” و”الديبويا”، واستخدم عبر العصور كمقر للحكم أو الشرطة أو مدرسة، ما يعكس دوره التاريخي والثقافي البارز في غزة.

المصدر: وكالة الأنضاول