الأحد   
   22 06 2025   
   26 ذو الحجة 1446   
   بيروت 07:05

أردوغان: نتنياهو يجرّ العالم إلى كارثة بأطماعه الصهيونية كما فعل هتلر

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالسعي لجرّ العالم نحو كارثة مماثلة لما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر، وذلك عبر أطماعه الصهيونية وعدوانه المستمر.

وخلال كلمته في الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان: “كما أشعل هتلر شرارة أحرقت العالم قبل 90 عامًا، فإن أطماع نتنياهو الصهيونية تسعى لجرّ العالم إلى كارثة مشابهة”.

واعتبر أن هجمات الاحتلال على غزة ولبنان واليمن وسوريا وإيران “لا يمكن وصفها إلا بالقرصنة”، داعيًا إلى المزيد من التضامن الإسلامي لإيقافها، وشدد على ضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف دفاعًا عن القضايا المشتركة.

وأشار إلى أن إيران باتت هدفًا مباشرًا لإرهاب الدولة الصهيوني منذ 13 حزيران، مؤكدًا أن الهجمات الصهيونية على إيران تثبت أن حكومة نتنياهو تشكل أكبر عقبة أمام السلام الإقليمي، وأدان بشدة الاعتداءات الصهيونية التي وصفها بالإرهابية.

وشدد أردوغان على أن إيران لها الحق في اتخاذ إجراءات دفاعية مشروعة ضد “إرهاب الدولة”، لافتًا إلى أن هذه الهجمات تخدم استراتيجية الاحتلال لزعزعة الاستقرار، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع تصاعد المفاوضات النووية.

كما انتقد ازدواجية المعايير لدى الاحتلال، قائلاً: “من الفاضح أن توجه إسرائيل التي لا تخضع لأي رقابة نووية، انتقادات لدول موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.

وأكد أن ما يجري يثبت أن حكومة نتنياهو لا ترغب في أي حل دبلوماسي، بل تسعى إلى تعميق الصراعات، قائلاً: “من يظنون أنهم يحققون أمنهم بإغراق المنطقة في الدماء، يطاردون وهمًا خادعًا”.

وتابع: “إسرائيل لن تضمن أمنها بتهديد جيرانها، وسيدرك قادتها أن حساباتهم النظرية لا تنسجم مع الواقع”.

ورفض أردوغان محاولات فرض “سايكس بيكو جديد”، مؤكدًا أن تركيا لن تسمح بإعادة رسم خرائط المنطقة بالدماء، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة غزة والضفة الغربية والانتهاكات في المسجد الأقصى.

كما دعا المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بخطاب نتنياهو، قائلاً إن المنطقة لا تحتمل حربًا جديدة، بل تحتاج إلى العقل والحكمة والحوار، مشيرًا إلى استعداد تركيا للعب دور الوسيط.

وفي ختام كلمته، أعرب أردوغان عن ارتياحه لعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، داعيًا لدعم وحدتها واستقرارها، ومؤكدًا أن على العالم الإسلامي أن يكون جزءًا فاعلًا في تحقيق ذلك.

المصدر: وكالة الأناضول