أسفر إغلاق الحدود بين أفغانستان وباكستان، والتي تشكل شرياناً رئيسياً للتجارة بين البلدين، عن خسائر تُقدر بنحو 50 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع، وفق ما أفادت غرفة التجارة الأفغانية-الباكستانية لوكالة فرانس برس السبت.
وأُغلقت الحدود التي تمتد على نحو 2400 كيلومتر منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، إثر اشتباك نادر بين الجانبين، ولم يُسمح بعبورها حالياً سوى للأفغان الذين تقوم السلطات الباكستانية بترحيلهم. وذكر رئيس الغرفة، خان جان ألوكوزاي، أن “الإغلاق تسبب بخسائر تقترب من 50 مليون دولار خلال الأيام العشرين الماضية”، مشيراً إلى تضرر ما بين 20 و25 ألف عامل حدودي من سائقين وتجار ووسطاء.
وأضاف أن السلع المستوردة من باكستان، مثل الأرز، أصبحت أكثر كلفة، في حين تراجعت أسعار العنب الذي كان معداً للتصدير بعد إعادة طرحه في السوق المحلية. وأشار ألوكوزاي إلى أن رجال الأعمال باتوا يفكرون في التوجه إلى الهند أو بنغلادش أو الصين كوجهات بديلة، إلا أن إيجاد بديل فعلي يبقى صعباً نظراً لتشابه إنتاج الفواكه في الدول المجاورة.
وأفاد بأن باكستان كانت سوقاً مهمة للفواكه الطازجة والمجففة نظراً لقربها الجغرافي، ما يتيح التصدير قبل تلف المنتجات، فيما تسببت الأزمة في مغادرة عشرات الشاحنات منطقة الحدود بعد انتظار دام أياماً عند المعابر دون جدوى.
يأتي ذلك في ظل اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في قطر يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن المحادثات التي جرت بين الجانبين في إسطنبول هذا الأسبوع لم تنجح في تحديد تفاصيل الاتفاق، ومن المرتقب أن يجتمع الطرفان مجدداً في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر في تركيا لمحاولة إنعاش المفاوضات، وسط تحذيرات من أن فشل اللقاء قد يؤدي إلى تجدد المواجهات.
وبحسب الهيئة الفدرالية للإيرادات الباكستانية، فقد صدّرت إسلام آباد بين عامَي 2023 و2024 بضائع بقيمة تفوق 800 مليون يورو إلى أفغانستان، فيما بلغت وارداتها من البلاد 400 مليون يورو، غالبيتها من الفواكه والخضروات.
المصدر: أ.ف.ب.