الخميس   
   20 06 2025   
   23 ذو الحجة 1446   
   بيروت 01:49

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الخميس في 19-6-2025

الخبرُ ما ترَونهُ في شوارعِ تل ابيب وبئرِ السبع وحيفا وعمومِ الارضِ الفلسطينيةِ المحتلة، لا ما تَسمعونَه من قادتِها الموتورينَ الغارقينَ بشرِّ فَعلتِهم، المستجدِينَ تدخلَ الاميركيِّ وحلفائِه لانقاذِهم..

سريعاً يتبددُ وهمُ نتنياهو بالاسدِ الصاعد، بينَ صواريخِ ايرانَ وصمودِ ساحاتِها ووحدةِ شعبِها وقوةِ قرارِها، ليتصاعدَ الصراخُ العبريُ سريعاً بوجهِ الحكومةِ وجنرالاتِها: ماذا انتُم فاعلون؟

والفعلُ لقوةِ الموقفِ المتمسكِ بالحق، لا للثرثرةِ على منابرِ التهديدِ والوعيدِ من عمومِ وزراءِ حكومةِ نتنياهو الذين وصلَ بهم الجنونُ الى التلويحِ باستخدامِ السلاحِ النووي بعدَما افشلَ الشعبُ الايرانيُ مخططاتِهم واسقطَ اوهامَهم.

والمهمُ انَ نتنياهو لن يجدَ شفاءً لجرحِه العميق ، لا بسببِ اقفالِ مستشفى سوروكا الذي اُخليَ اليومَ بفعلِ تسرُّبِ موادَّ خطيرةٍ كما يدعون ما يؤكدُ اصابةَ الصاروخِ الايرانيِّ لمركزِ ابحاثٍ حساسٍ ملاصقٍ له، بل لخلوِّ جَعبتِه من الخياراتِ في بضعةِ ايامٍ من حربٍ ظنَّ انه قادرٌ على حسمِها بساعات..

والساعةُ الآنَ ليست لتعدادِ الاطلالاتِ الاعلاميةِ التهديديةِ الاسرائيليةِ الاميركية، بل للقراءةِ الجديةِ في حجمِ القدراتِ الايرانيةِ التي اَثبتت انها لا تزالُ تُمسكُ بالميدان، وانَ ادعاءَ العدوِ بكشفِ سماءِ ايرانَ امامَ طائراتِه يقابلُه انكشافُ سماءِ فلسطينَ المحتلةِ التامُّ امامَ صواريخِ طهرانَ الذكيةِ وقرارِها الحكيم..

والحكمةُ تَقضي وقفَ العدوانِ وعدمَ التورطِ الاميركيِّ المباشِرِ به، كما حذرَ الرئيسانِ الروسيُ والصينيُ في اتصالٍ بينَهما، اما التواصلُ الاوروبيُ مع الايرانيِّ فافضَى الى تحديدِ موعدِ لقاءٍ بينَ وزيرِ الخارجيةِ الايراني عباس عرقشي ووزراءِ خارجيةِ الترويكا الاوروبيةِ في جنيف غداً بطلبٍ اوروبي.

اما المطلبُ الايرانيُ فعلى حالِه، وقفُ العدوانِ والحقُّ بالبرنامجِ النوويِّ السلمي، والتمسكُ بالقوةِ الصاروخيةِ التي اَثبتتِ التجربةُ انها درعُ ايرانِ وحاميةُ شعبِها.

ومع تشعبِ الهَذَيانِ الاميركي الاسرائيلي نتيجةَ ضِيقِ الخياراتِ او صعوباتِها مع الخشيةِ من تداعياتِها، كانَ التطاولُ والتهديدُ باستهدافِ الامامِ السيد علي الخامنئي، وهو ما استنكرتهُ واَدانتهُ المرجعيةُ في العراقِ والاخوانُ المسلمونَ وعمومُ القوى الاسلاميةِ والقوميةِ والثورية، وحذَّرَ من عواقبِه الوخيمةِ حزبُ الله، معتبراً انَ مجردَ النطقِ بهذا التهديدِ حماقةٌ وتهورٌ وإساءةٌ إلى مئاتِ الملايينِ من المؤمنينَ والمحبّينَ المتمسكينَ بنهجِ الوليِّ القائدِ العظيمِ الإمام الخامنئي .

المصدر: موقع المنار