الأحد   
   12 10 2025   
   19 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 17:46

1158 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى في سادس أيام “عيد العُرش” العبري

اقتحم 1158 مستوطنًا إسرائيليًا، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم السادس من ما يسمى بـ”عيد العُرش” العبري.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن المقتحمين دخلوا باحات المسجد على شكل مجموعات متتالية، ترافقهم عناصر من شرطة الاحتلال، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية، من بينها ما يُعرف بـ”السجود الملحمي” وارتداء زي الكهنة، فيما حمل آخرون ما يسمى بـ”القرابين النباتية” الخاصة بالعيد.

في الوقت ذاته، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ونصبت حواجز حديدية على بواباته، ومنعت العديد من المصلين والمقدسيين من الدخول، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

كما نظم مستوطنون جولات استفزازية في طريق الواد وساحة البراق، وهم يرفعون أعلام الاحتلال ويؤدون أغاني دينية علنية.

وتزامنت هذه الاقتحامات مع دعوات متطرفة من جماعات “جبل الهيكل” لتكثيف اقتحامات المسجد خلال أيام العيد، ورفع رايات “الهيكل” داخل الأقصى، في محاولة لفرض وقائع تهويدية جديدة وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية تصعيدًا في وتيرة الاقتحامات والاستفزازات، استجابة لدعوات “جماعات الهيكل المزعوم” التي تعتبر “عيد العُرش” مناسبة دينية لإقامة صلوات توراتية وتلمودية تتضمن تقديم قرابين نباتية تشمل الأترج، والصفصاف، وسعف النخل، ونبات الآس.

وتسعى هذه الجماعات من خلال طقوسها ورفع القرابين إلى تغيير الواقع الديني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى والقدس، في إطار مخطط تهويدي متصاعد.

وفي المقابل، دعت شخصيات مقدسية وهيئات دينية أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى النفير والرباط في المسجد الأقصى، مؤكدين أن التصدي لهذه الاقتحامات واجب وطني وديني، وأن الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين، تتم على فترتين صباحية ومسائية، بحماية شرطة الاحتلال، في إطار محاولات مستمرة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك.

المصدر: مواقع