اسرائيلُ كيانٌ مارق، حكومتُها مجرمةُ حرب . عدوانُها على الامةِ سافرٌ ومذبحتُها في غزةَ يجبُ ان تتوقف. ضربُها لقطر عدوانٌ آثمٌ هدفُه ضربُ مبدأِ التفاوض . ومن يقصفْ عاصمةً عربيةً يتحدَّى الامةَ باسرِها..
هي عينةٌ من مواقفِ الامةِ التي اجتمعت في الدوحة بعروبتِها واسلامِها للتضامنِ مع قطر بوجهِ العدوانِ الصهيونيِّ السافر، مُدينةً بأشدِّ العباراتِ العدوانيةَ الصهيونيةَ الخارجةَ عن كلِّ القوانينِ الدوليةِ والقيمِ الانسانية، وتهديدَها امنَ المنطقةِ بل العالم ..
مواقفُ عاليةُ السقوفِ من بعضِ القادةِ المجتمعينَ طالبوا بان تكونَ قراراتُ القمةِ بما يتلاءمُ مع فظاعةِ عدوانيةِ حكومةِ نتنياهو التي تتصرفُ بكلِّ صَلَفٍ لانها أمِنَتِ العقاب – كما قالت بعضُ الكلمات..
فكيفَ ستكونُ القرارات؟ هل ستحذو الامةُ حذوَ اسبانيا بمنعِ السفنِ الصهيونيةِ من الرسوِّ في موانئِها؟ ام سيُواسُونَ الرئيسَ الكولومبيَ الذي قررَ منعَ تصديرِ الفحمِ الى اسرائيل، فتمنعَ دولٌ عربيةٌ واسلاميةٌ النفطَ والغازَ عنها؟ او حتى الخضارَ والفاكهةَ والسكاكرَ والموادَّ الاولويةَ للصناعاتِ الاسرائيلية؟ ام انها ستقطعُ علاقاتِها الدبلوماسيةَ مع تل ابيب كما فَعَلت كولومبيا وبوليفيا وجنوبُ افريقيا مثلاً رداً على الابادةِ الجماعيةِ التي ترتكبُها حكومةُ نتنياهو بحقِ اهلِ غزة؟ ام هل ستُعلِّقُ القمةُ مبادراتِ السلامِ العربيةَ التي لا تُعيرُها تل ابيب ايَ اهتمامٍ اصلا، بدلَ اعلانِ الاستعدادِ للسلامِ على اساسِها فيما دولُنا تحتَ الحربِ الاسرائيليةِ المستمرة؟
هو مفترقٌ للامة ِالمجتمعةِ اليومَ في قطر القادرةِ بما تملكُ من اوراقٍ اقتصاديةٍ وسياسيةٍ على خنقِ الاسرائيلي وسيدِه الاميركي الذي بعثَ بوزيرِ خارجيتِه الى بنيامين نتنياهو معلناً التطابقَ معه.. فهل سنرى افعالاً بخُمسِ ما قدّمَه المجتمعونَ في الدوحة من مواقف؟ هل من خطواتٍ تجعلُ تل ابيب تخشى الحساب؟ وهل من وقفةٍ تُشعرُ اهلَ غزةَ بعدَ أكثرَ من سبعِمئةِ يومٍ اَنَّ امتَهم لا تزالُ حية؟
في احياءِ الجنوبِ اللبناني عدوانيةٌ صهيونيةٌ مستمرةٌ وجريحٌ اضافيٌ اليومَ في ياطر، امّا في احيائنا السياسيةِ فالفضلُ لاهلِ المقاومةِ وثباتِ رجالِها في السياسةِ والميدانِ الذين فَرضوا التهدئةَ الأخيرةَ في البلادِ بعدَ اصطدامِ الحكومةِ والذين أمْلَوا عليها الإملاءاتِ بسدٍّ منيع، كما قال المعاونُ السياسيُ للامينِ العامّ لحزب الل الحاج حسين الخليل، الذي اشادَ بحكمةِ قيادةِ الجيشِ اللبناني متمنياً استمراريتَها ..
بقلم: علي حايك
تقديم: سهيل دياب
المصدر: موقع المنار