الأربعاء   
   03 09 2025   
   10 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:53

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأربعاء في 3-9-2025

اربعةُ شهداءَ وعددٌ من الجرحى اللبنانيين بكاملِ الوثائقِ القانونيةِ وحسَبِ الميثاقِ والدستورِ وخطابِ القسمِ والبيانِ الوزاري – استُشهدوا واُصيبوا بعدوانٍ صهيونيٍ متمادٍ من شبعا الى الطيبة وياطر والزرارية الجنوبية، فهل لهم مكانٌ بينَ اربعةِ بنودِ جدولِ اعمالِ الجلسةِ الحكوميةِ الجمعةَ المقبل؟

ام اَنهم مثلُ الكهرباءِ المفقودةِ والمياهِ المقطوعةِ والاموالِ المسروقة، ليسوا من اولوياتِ الحكومةِ الباحثةِ بكلِّ عزمٍ عن احتكارِ السيادةِ والسلاحِ وقرارِ الحربِ والسلم؟ الا يُشَكَّل قتل هؤلاء اللبنانيين انتهاكاً للسيادة؟ وهل من قرار حكومي للدفاع عنها؟

وعلى املِ ان لا يكونَ القرارُ قد اتُخذ بالاستسلامِ للواقعِ الصهيوني كما تمَ الاستسلامُ للاملاءاتِ الاميركيةِ ومن لفَّ لفَّها، فانَ لفيفَ السياسيين ومساعيَهم لا تزالُ غيرَ قادرةٍ على ايجادِ اختراقٍ حقيقيٍّ بتصويبِ منهاجِ التعاطي الحكومي مع الاولوياتِ الوطنية، وعليه كان اعلانُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة انه من موجباتِ الدفاعِ عن لبنانَ وحِفظِ سيادتِه ان تراجعَ السلطةُ حساباتِها وان تقومَ الحكومةُ بترميمِ ما صَدّعتهُ من الوحدةِ الوطنيةِ نتيجةَ تورطِها بالقرار الخطيئة.

وفيما لم يُعلن الثنائيُ الوطنيُ موقفَه من جلسةِ الجمعة، يواصلُ الواقفون على المقلبِ الاميركي تجميعَ كلِّ سبلِ التأزيم، ويبقى الموقفُ الصهيونيُ اساسَ كلِ المواقفِ المستميتةِ للنيلِ من سلاحِ المقاومة، بل من كلِ ورقةِ قوةٍ لبنانيةٍ بوجهِ العدوانيةِ والمشاريعِ والاطماعِ الصهيونية..

وبطعمِ الموتِ ما زالَ فُتاتُ الدقيقِ المسمَّى مساعداتٍ في غزة، حيثُ ارتفعَ عددُ الشهداءِ المنتظرينَ عندَ مراكزِ توزيعِ المساعداتِ في القطاع، في وقتٍ وزعَ الصهيونيُ غاراتِه وزادَ من عددِ شهداءِ المجاعةِ في كلِ امكنةِ القطاع.
اما القرارُ اليمنيُ القاطعُ باسنادِ مظلومي غزةَ فقد اكملَ الجيشُ اليمنيُ ترجمتَه الى وقائع، معلناً عن هجماتٍ اليومَ بصواريخَ باليستيةٍ انشطاريةٍ الى عمقِ الكيان..
دولياً ومن عميقِ قلقِه الذي جسّدَه مشهدُ قمةِ شينغهاي قبلَ ايامٍ والحضورُ الرئاسيُ الضخمُ في العرضِ العسكريِ الصينيِ بمناسبةِ انتهاءِ الحربِ العالمية، هاجمَ دونالد ترامب رؤساءَ الصينِ وروسيا وكوريا الشماليةِ متهماً اياهم بالتآمرِ على اميركا..

بقلم : علي حايك

تقديم: بتول أيوب نعيم

المصدر: موقع المنار