الثلاثاء   
   02 09 2025   
   9 ربيع الأول 1447   
   بيروت 18:46

اتفاق روسي صيني لرفع إمدادات الغاز عبر سيبيريا والشرق الأقصى

أعلنت وكالة الإعلام الروسية يوم الثلاثاء أن شركة غازبروم الروسية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) وقعتا اتفاقاً لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى الصين عبر خط أنابيب قوة سيبيريا وخط أنابيب آخر يمر عبر طريق الشرق الأقصى.

وجاءت مراسم التوقيع خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، إذ يشارك في فعاليات إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان رسمياً.

تفاصيل الاتفاق

نقلت الوكالة عن أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، أن الجانبين اتفقا على رفع الإمدادات عبر خط قوة سيبيريا من 38 مليار متر مكعب سنوياً إلى 44 مليار متر مكعب.

واتفق الطرفان أيضاً على زيادة الكميات الموردة عبر خط الشرق الأقصى من 10 مليارات متر مكعب إلى 12 مليار متر مكعب سنوياً.

وأوضح ميلر أن مذكرة تفاهم ملزمة قانونياً وُقعت أيضاً بشأن مشروع قوة سيبيريا 2، الذي يهدف إلى مد خط أنابيب إضافي إلى الصين، إضافة إلى مشروع سويوز فوستوك الذي سيمر عبر الأراضي المنغولية.

كما أكد ميلر أن توقيع مذكرة تعاون استراتيجي جديدة بين غازبروم و«البترول الوطنية الصينية» يعكس «مرحلة جديدة» في علاقات الشركتين، ويفتح الباب أمام مشاريع إضافية في مجال الطاقة بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن ذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي أن الصين تبحث عن زيادة مشترياتها من الغاز الروسي عبر الخطوط القائمة، في وقت لم تحقق فيه المحادثات حول مد خط ثان تقدمًا يُذكر.

وتبرز أهمية هذه الاتفاقيات في ظل مساعي موسكو لإعادة توجيه صادراتها من الطاقة نحو آسيا، بعد تراجع الإمدادات إلى أوروبا بفعل العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وتُعد الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ويعزز هذا الاتفاق موقعها كمستورد رئيسي للغاز الروسي، بينما يمنح موسكو منفذاً استراتيجيًا لتعويض الأسواق التي فقدتها في أوروبا.

المصدر: سي ان ان