ألعاب “سامة” تصيب الأطفال بالعقم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ألعاب “سامة” تصيب الأطفال بالعقم

عُثر على مواد كيميائية سامّة كفيلة بالتسبب بمشاكل عقم على المدى البعيد داخل ألعاب أطفال زهيدة الثمن معروضة للبيع لمناسبة عيد الميلاد.

وأطلق مجلس مدينة نوتينغهام إنذاراً بشأن الألعاب غير الآمنة التي تباع تحت اسم “سويت فاشن دول” (أي دمية الموضة اللطيفة) و”غيرل بيوتيفول دول” (دمية الفتاة الجميلة) لقاء ثمن يتراوح بين جنيه واحد وثلاثة جنيهات استرلينية، وسط مخاوف بأنّ الدمى توزّعت بالفعل في أرجاء المملكة المتحدة.

وتبيّن أنّ الدميتين تحتويان على نسب عالية من مادة الفتالايت- وهي مواد كيميائية ارتبطت بالإصابة بمشاكل في الجهاز التناسلي.

وحثّ المجلس كلّ من اشترى لعبة من هذه الألعاب ألّا يعطيها للأطفال ونصح المستهلكين بإعادة المنتج إلى البائع وإخطار مكتب المعايير التجارية المحلي بالمسألة.

وقالت مديرة مكتب المعايير التجارية في مجلس مدينة نوتينغهام، جاين بايلي، “نتفهّم الضغوط المالية التي يرزح الناس تحت وطأتها حالياً لكنني أحثّ الأهل على مقاومة إغراء شراء ألعاب رخيصة الثمن كهذه، لا تحمل هذه الألعاب أيّ من دمغات الجودة المطلوبة ويرجّح أنّ المنتجات لم تخضع لأيّ اختبار على الإطلاق، لا يريد أي أحد أن تُفسد عطلة الميلاد بسبب مرض طفله بعد تلقّيه لعبة”.

ويحقق مسؤولو المدينة حالياً مع بائع بالجملة في نوتينغهام في مسألة الدمى لكن لم يفصح عن اسمه بعد.

ويظهر في الصور التي نشرها مجلس مدينة نوتينغهام أنّ الدمى التي يقال إنها مستوردة من الصين، نسخٌ تقلّد تصميم دمى باربي وألعاب فيلم الرسوم المتحركة “فروزن”. لكن غلاف الألعاب الخارجي يحمل جملاً غير منطقية تقول مثلا “أريد طفلاً، هل أعطيت الشغف، كي تصبح أفضل شريك على الاطلاق!”. ولم يعرف بعد عدد الدمى التي بيعت أو مكان بيعها في المملكة المتحدة.

وحذّر اتحاد الحكومات المحلية في وقت سابق من هذا الشهر المستهلكين من شراء منتجات مزوّرة وغير آمنة قبل عيد الميلاد.

وفي العام 2013، وضعت السلطات الأميركية يدها على أكثر من 200 ألف دمية آتية من الصين بسبب شبهات احتوائها نسباً عالية من الفتالايت.

وفي العام الماضي، أعلنت عملية مشتركة بين أجهزة الجمارك الأوروبية إتلاف أكثر من 30 ألف دمية معظمها من الصين إذ اعتبر أنها تشكّل “خطراً جدياً” على الأطفال بسبب ارتفاع نسب المواد الكيميائية فيها.

المصدر: الاندبندنت