الصحافة اليوم 20-12-2019: إحباط خيار واشنطن.. حسان دياب رئيساً مكلفاً.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 20-12-2019: إحباط خيار واشنطن.. حسان دياب رئيساً مكلفاً..

الصحف اللبنانية

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 20-12-2019 في بيروت العديد على إحبِاط خيار واشنطن وحلفائها بفرض رئيس جديد للحكومة ينفّذ انقلاباً على نتائج الانتخابات النيابية، وبمباركة الرئيس سعد الحريري، صار الوزير السابق حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة، تحالف 8 آذار – التيار الوطني الحر اختار دياب الذي لم يضع الحريري أي فيتو عليه..

الأخبار
حسّان دياب: فرصة للإنقاذ أم وقت مستقطع؟

الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “أحبِط خيار واشنطن وحلفائها بفرض رئيس جديد للحكومة ينفّذ انقلاباً على نتائج الانتخابات النيابية. وبمباركة الرئيس سعد الحريري، صار الوزير السابق حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة. تحالف 8 آذار – التيار الوطني الحر اختار دياب الذي لم يضع الحريري أي فيتو عليه. على العكس من ذلك، فضّل رئيس تيار المستقبل عدم تسمية منافس لدياب، لكي لا يواجه شركاءه في الحكومة المستقيلة، ولا يحرجهم، خصوصاً الذين وقفوا إلى جانبه في ظل القرار الأميركي – السعودي بإبعاده عن رئاسة الحكومة. وأمام كتلة المستقبل، شدّد الحريري على نوابه بضرورة منح دياب فرصة لأن البلاد تمر بأزمة. لكنه، في الوقت عينه، اكّد لمقربين منه ان لن يشارك في الحكومة المقبلة، ولو كانت حكومة اختصاصيين. هذا الموقف يعني ان تأليف الحكومة لن يكون سهلاً، بل ربما لن تبصر النور، وأن رئيس الحكومة المستقيل ربما يتعامل مع تكليف دياب كـ«وقت مستقطع» قبل إعادة تسميته. فعدم مشاركة الحريري يعني ان الحكومة ستكون «من لون واحد»، وهو ما يرفضه حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى الرئيس المكلف. ففريق 8 آذار يصر على التفاهم مع الحريري، لأن خلاف ذلك يعني مواجهة تعيد البلاد إلى ما قبل حكومة الرئيس تمام سلام، وتمنح الأميركيين فرصة بث المزيد من الفوضى في البلاد التي تشهد ازمة اقتصادية غير مسبوقة، وانتفاضة شعبية لا يبدو أنها ستهدأ قريباً. حكومة جديدة، بصرف النظر عن اسم رئيسها، هي فرصة لتخفيف سرعة الانهيار، وفي الوقت عينه، وصفة لزيادتها. فأي السبيلين سيُدفع إليه دياب؟

صار حسان دياب، بعد يوم واحد من تداول اسمه، رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة. قبل مساء أول من أمس، لم يكن أحد قد سمع باسمه في أي من المداولات التي كانت تجرى. لكن مساء أمس، التقى رئيس الجمهورية الذي أبلغه نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة، التي أسفرت عن تسميته رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة من قبل 69 نائباً، مقابل 13 نائباً سمّوا نواف سلام ونائب سمى حليمة قعقور، فيما لم يسمّ 42 نائباً أحداً.

انطوت مرحلة التكليف، بعد 50 يوماً من التجاذبات، التي كان سعد الحريري بطلها، منذ أن أطلق عبارته الشهيرة «ليس أنا بل أحد غيري»، مروراً بحرقه كل اسم غيره، وصولاً إلى عودته إلى ترشيح نفسه من بوابة دار الفتوى، قبل أن يضطر إلى الانسحاب نتيجة «خيانة» تعرّض لها من قبل «القوات».

يوم الاثنين الماضي، كان واضحاً أن الحريري سيترأس الحكومة، لكن بريد القوات حرمه من العودة. الرسالة الأميركية الواضحة تلقفها الحريري. انسحب من السباق من دون أن يذهب للمواجهة مع حزب الله. هو يعرف أن تسميته نواف سلام، بالرغم من أنه كان أول من طرح اسمه بعيد استقالته، هو مشروع مواجهة مع حزب الله. أو على الأقل، هو إحراج لحزب الله وحركة أمل اللذين كانا يطالبان الحريري بتسمية مرشح ليقبلا به رئيساً للحكومة. ولذلك ذهب رئيس «المستقبل» إلى أنصاف الحلول، هو الذي بالرغم من اختلافه مع الحزب، فضّل ربط النزاع معه.

عدم تسمية الحريري لأحد ليست سوى موافقة على تسمية دياب. وهو بذلك لم يضع موقعه بوصفه الأكثر تمثيلاً في الطائفة السنية في مواجهة مع الرئيس المكلّف، بل العكس، تفيد المعلومات بأن الحريري لمّح أول من أمس إلى أنه ربما سيسمّي دياب. وفي الجلسة التي عقدها لكتلة «المستقبل» أمس، قال الحريري للحاضرين: «سنعطي الحكومة الجديدة فرصة. وفي أول 100 يوم، لن ننتقدها. البلد بحاجة إلى إنقاذ، ولا نريد أن نظهر كمعطّلين». وهو وإن لم يسمّ دياب، إلا أنه لم يسمّ غيره، فأعطاه بذلك غطاءً طائفياً، علماً بأن هذا الغطاء قد ينحسر، تبعاً لما سيظهر من زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، اليوم.

في المقابل، ذهب محور التيار الوطني الحر ــــ حزب الله ــــ أمل إلى ملاقاة الحريري في وسط الطريق، من خلال عدم تسمية شخصية مستفزة أو شخصية طامحة لزعامة سنية، علماً بأن هذا المحور كان أمام خيارين، بعد انسحاب الحريري، إما عدم تسمية أحد في الاستشارات، ما يؤدي إلى حصول سلام على الأغلبية، وإما تسمية شخصية تقطع الطريق على سلام، «مرشح الأميركيين». ولمّا كان حزب الله رافضاً منذ البداية لحكومة اللون الواحد، وبالتالي رافضاً لتسمية شخصية تشكّل تحدياً للشارع السني وللحريري، كان الخيار بدعم شخصية مستقلة وتكنوقراط، وهكذا كان… بمباركة حريرية، علماً بأن دياب أوضح لــ«أو تي في» أنه لم يلتق أحداً قبل التكليف سوى رئيس الجمهورية.

ما حصل استفز النائب السابق وليد جنبلاط، الذي اعتبر أن «اختيار قوى 8 آذار مرشحها ليس بغريب، فهم على الأقل لديهم مشروع. لكن أن تخذل قوى المستقبل المتسترة بالتكنوقراطية وكأنهم خريجو Silicon Valley أن تخذل نواف سلام خوفاً من التغيير، فهذا يدلّ على عقمها وإفلاسها. كنا أقلية وسنبقى وكم الأمر أريح». وفيما لا يزال غير واضح سبب عدم تلطي جنبلاط خلف موقف الحريري، كما فعل يوم عاد عن قرار الاستقالة من الحكومة، وإصراره على خوض المواجهة بالرغم من أن انعدام حظوظ سلام، أخذت القوات هذا الدور. واكتفت بعدم تسمية أحد، بالرغم من أن سلام كان خيارها. مصادر مطلعة على موقف جنبلاط ذكّرت بالعلاقة الشخصية التي تربطه بسلام، فضلاً عن أن الحريري وعده بمنح أصوات كتلته لسلام. أما القوات، فتقول المصادر إنها كانت تعلم أن خيار سلام سقط، وبالتالي، لم تُرد معراب تثبيت تهمة «الخيار الأميركي» عليها وعلى سلام.

بالنتيجة، انتهت مرحلة التكليف التي استمرت 50 يوماً، وبدأت مرحلة التأليف، التي تواجهها مجموعة كبيرة من المطبات، أبرزها الضغوط الخارجية، التي يبدو أن مؤشراتها بدأت تظهر سريعاً. فالإعلام الأميركي كما الأوروبي لم يتأخر في اعتبار دياب مرشح حزب الله الذي كُلّف تأليف الحكومة. في المقابل، كرر دياب الإشارة إلى استقلاليته وتوجهه لتأليف حكومة من الاختصاصيين. كذلك أعلن أنه لن يعتذر، وسيؤلّف الحكومة سريعاً بالمقارنة مع الوقت الذي أخذته الحكومات السابقة.

لكن ما لم يكن واضحاً أمس هو تحرك مناصري المستقبل لقطع الطرقات، ولا سيما طريق الجنوب، اعتراضاً على تكليف دياب، بالرغم من أن الحريري نفسه لم يعارض تكليفه، وبالرغم من أن حزب الله وأمل تمسّكا برئيس المستقبل حتى اللحظات الأخيرة، فيما القوات، حليفته، هي التي تخلّت عنه. وأكدت مصادر الحريري أنه بذل جهوداً كبيرة أمس لمنع الاستمرار بقطع الطرقات، بعدما أوعز إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي بفضّ الاعتصام الذي نظّمه أنصار «المستقبل» قرب منزل دياب في تلة الخياط. كذلك فعل حزب الله، إذ اتخذ إجراءات مشددة في الضاحية، إلى جانب إجراءات أمنية اتخذها الجيش، لتفادي حصول ردات فعل على مؤيدي المستقبل الذين وجّه بعضهم إساءات إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري.

وقال دياب بعد انتهاء الاستشارات إنه سيعمل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، واستناداً إلى الدستور، لتأليف حكومة «تكون بمستوى تطلعات اللبنانيين. تُلامس هواجسهم، وتحقّق مطالبهم، وتطمئنهم إلى مستقبلهم، وتنقل البلد من حالة عدم التوازن التي يمر بها، إلى مرحلة الاستقرار، عبر خطة إصلاحية واقعية لا تبقى حبراً على ورق، وإنما تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعاً».

وفيما أوضح أنه توافق مع الرئيس نبيه بري على عقد الاستشارات النيابية يوم غد (حددت دوائر المجلس توقيت الاستشارات لكل الكتل)، أعلن أنه سيتوسع في المشاورات لتشمل القوى والأحزاب السياسية، وأيضاً الحراك الشعبي. وتابع: «نحن نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية، وإنما تحتاج إلى وحدة وطنية تحصّن البلد وتعطي دفعاً لعملية الإنقاذ».

وتوجه الى الناس المنتفضين منذ 17 تشرين الأول بالقول: «استمعت إلى أصواتكم التي تعبّر عن وجع مزمن، وغضب من الحالة التي وصلنا إليها، وخصوصاً من استفحال الفساد. وكنت أشعر بأن انتفاضتكم تمثّلني كما تمثّل كل الذين يرغبون بقيام دولة حقيقية في لبنان، دولة العدالة والقانون الذي يطبق على الجميع. هذه الأصوات يجب أن تبقى جرس إنذار بأن اللبنانيين لن يسمحوا بعد اليوم بالعودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول».
اللواء
رسائل مُنهِكة إيرانية – أميركية.. وبيروت تنتفض على حكومة اللون الواحد!
دياب يبدأ مهمّة معقّدة في متاهات الإنهيار.. والحريري يعترف بالفشل ويدعو للإستماع إلى كلمة الثورة

اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “لم يوقف تكليف الوزير السابق حسان دياب رئيساً لتشكيل حكومة جديدة حركة الاحتجاجات في الشارع، أو الساحات الممتدة من تلة الخياط حيث منزل الرئيس المكلف إلى وسط بيروت، حيث نقل الصليب الأحمر إصابة من جرّاء التدافع وأخرى من دوار السلام وسط بيروت، واصابتين من البالما في طرابلس في وقت اندلعت فيه الحرائق في شوارع فردان – الحمراء، قصقص، كورنيش المزرعة، ومنطقة الكولا، امتداداً إلى خلدة – الناعمة الجية، وبالاتجاهين، لكن الأمر لم يستمر، وأعيد فتح الطرقات، في لعبة «كر وفر» مرهقة للشارع والقوى الأمنية على حدّ سواء.

وفي السياق، لم يترك كلام الرئيس المكلف صدى طيباً لدى الشارع، أو حتى القيادات السنية الروحية والزمنية، ورؤساء الحكومات الذين يعتزم القيام بجولة تقليدية عليهم، إن لجهة إعلان استقلاليته، واعتبار ان الانتفاضة تمثله، أو رفض العودة إلى ما قبل 17 ت1، أو اصراره على ان تكون الحكومة التي سيشكلها حكومة مواجهة..

وإذا كانت قوى 8 آذار رفضت اعتبار ما حصل، لا يُشكّل تحدياً، ولا مبرر لتهييج الشارع، فإن الاتصالات والتوجيهات التي أعطيت إلى الاطراف: تيّار المستقبل، حركة «أمل» وحزب الله، بالابتعاد عن الشعارات المسيئة، وعدم الانجرار إلى الاشتباكات أو الشجارات الفتنوية، فيما كثفت دوريات الجيش اللبناني وقوى الأمن دورياتها، حفاظاً على الهدوء وعدم الانجرار إلى الصدامات الأهلية في الشارع.

ومع ذلك، وقبل ان يبدأ الرئيس المكلف مهمة معقدة في متاهات الانهيار، انتفضت بيروت، من دار الفتوى، إلى اتحاد العائلات البيروتية، الذي رأى في تكليف دياب تشكيل الحكومة العتيدة «خرقاً فاضحاً للميثاقية الوطنية، وبالتالي هو لا يمثلنا ولا يمثل المكون الطائفي الذي ينتمي إليه، وهذا ما تجلى برفض تسميته من نواب المكون السني الأكثر تمثيلاً تيّار «المستقبل»، ومن رؤساء الحكومات السابقين، ومن الجماهير التي خرجت في كل المناطق اللبنانية منددة بتكليفه تشكيل الحكومة. كما عبرت الانتفاضة البيروتية عن ذاتها، بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية وافتراش الطرقات والساحات، ودعوة الرئيس المكلف للاعتذار عن المهمة الموكلة إليه.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر دبلوماسية لـ «اللواء» ان ما جرى عشية وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت، بمثابة رسائل ملتهبة بين طهران وواشنطن، حول مَنْ يمسك بوضع البلد في منطقة حافلة بالتغيرات والخرائط الاقتصادية والجيوسياسية.

و كشفت مصادر دبلوماسية ان ازمة تشكيل الحكومة اللبنانية كانت مدار بحث وتشاور بين مسؤولين روس وزوار سياسيين لبنانيين للعاصمة الروسية في الايام الماضية، وكشفت عن اتصالات جرت بين هؤلاء المسؤولين مع حزب الله والوزير جبران باسيل بهذا الخصوص للمساعدة في حل هذه المشكلة مع التشديد على أن موسكو تدعم التفاهم بين جميع الأطراف المعنية لتاليف الحكومة وهي لاتحبذ حكومة اللون الواحد لانها جربت في السابق وفشلت وتكرار اعتمادها سيؤدي الى تفاقم الأزمة والانقسامات بين اللبنانيين. ودعت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة اللبنانية إلى الإصلاح والمحاسبة، مشيرة إلى «اننا طالبنا الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة».

نتيجة غير مفاجئة
وإذا كانت المرحلة الأولى من معالجة الأزمة الحكومية انقضت بتكليف الوزير الأسبق الدكتور حسان دياب، تشكيل الحكومة الجديدة بأغلبية 69 صوتاً بينهم ستة نواب سنة فقط، هم نواب «اللقاء التشاوري» الخمسة المتحالفين مع «حزب الله» بالإضافة إلى عضو «كتلة التنمية والتحرير» قاسم هاشم، فإن هذه النتيجة التي لم تكن مفاجئة وتم رصدها منذ الليلة الماضية، احدثت لدى مجموعة من السياسيين من فريق ما كان يسمى بـ14 آذار، حالة يمكن وصفها «بالانقلاب السياسي»، الذي يشبه إلى حدّ بعيد انقلاب «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» على حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية، في عهد الرئيس ميشال سليمان، والذي جاء بالرئيس نجيب ميقاتي في 13 حزيران من العام 2011 بحكومة سميت في حينه بحكومة «اللون الواحد» أو حكومة «حزب الله».

والمفارقة، ان الرئيس المكلف دياب نال نسبة الأصوات نفسها التي نالها الرئيس ميقاتي عندما كلف في العام 2011، ولم يصوت حينذاك سوى خمسة نواب سنّة لمصلحة ميقاتي، وصبت أصوات نواب فريق 8 آذار لمصلحته، كما فعلت مع الرئيس دياب، عبر غطاء وطني وسياسي امنته الكتل الشيعية والمسيحية وبينها أصوات درزية وارمنية، الا ان امتناع معظم النواب السنة، جعل هذا الغطاء غير مكتمل ميثاقياً، ولو انه لا يمكن الحديث عن ميثاقية في التكليف، بل فقط على عملية التأليف، علماً ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رأى في تكليف دياب خرقاً فاضحاً للميثاقية الوطنية، ودعته إلى الاعتذار.

وفي تقدير مصادر مطلعة، ان الرئيس المكلف الذي تجاوز المطبات الأولى للورشة الحكومية بالتكليف عبر محاولات استيعاب رفض الشارع، ولا سيما شباب الانتفاضة لتكليفه، يفترض ان تواجهه مطبات التشكيل إذا رغب في تشكيل حكومة اختصاصيين، وتشمل كل الأطراف بما فيها الحراك الشعبي، بحسب ما قال في بيان التكليف، ويبقى الاساس تسهيل القوى السياسية لمهمته سواء القوى التي سمته، او القوى التي لم تسمهِ ولكنها تعهدت التعاون لإنقاذ البلد.كما ان ترقب مواقف الدول المعنية بالازمة اللبنانية العربية والغربية يبقى عاملا اساسيا في تسهيل مهمته في التأليف وفي انطلاقة الحكومة بزخم.

وافادت المعلومات ان الرئيس المكلف سيقوم بجولة مشاورات تشمل كل القوى السياسية التي سمّته اولم تسمّه ساعيا الى إشراكها في اقتراح الاسماء المناسبة لحكومة اختصاصيين. وانه لا يريد حكومة مواجهة اوحكومة لون واحد، فيما علم ان الكتل التي سمت الرئيس دياب ستسهل مهمته في تأليف الحكومة.

وكانت معلومات أكدها لاحقاً الرئيس المكلف، بأنه التقى ليل أمس الأوّل الرئيس عون في حضور الوزير جبران باسيل. وانتهت الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، بنيل الدكتور حسان دياب 69 صوتا، والسفير نواف سلام 13 صوتا، والدكتورة حليمة قعقور صوتا واحدا، وامتنع 42 نائبا عن التسمية. ويشار إلى أن النائبين ميشال المر وإدي ديمرجيان اعتذرا عن الحضور.

واذا كانت كتلة «المستقبل» وكتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية)، وكتلة الوسط المستقل لم تسمِ الرئيس دياب، فقد أوضح المستشار الإعلامي في القصرالجمهوري رفيق شلالا أنه لم يُحتسب صوت النائب بلال عبد الله في عداد نواب اللقاء الديمقراطي التسعة الذين سموا السفير نواف سلام، لأنه لم يبرّر غيابه، فيما احتسب صوت النائب طوني فرنجية من تكتل اللقاء الوطني المستقل (سمى دياب) الذي اعتذر لوجوده خارج البلاد، كذلك أحتسب صوت النائب فايز غصن الذي أرسل كتابا يوضح فيه تغيّبه لعذر صحي.

خطاب للانتفاضة
وحرص الرئيس المكلف، في بيان التكليف، والذي لوحظ انه اعد سلفاً، على توجيه معظم خطابه إلى شباب الانتفاضة الشعبية، متعهداً بعدم العودة إلى ما قبل 17 تشرين أوّل، معتبراً ان أي سلطة لا تحتكم للشعب هي سلطة منفصلة عن الواقع ولن تستطيع حماية البلد. ودعا اللبنانيين في كل الساحات إلى ان يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الانقاذ، مشدداً على ان الأولوية لديه ستكون حكومة اختصاصيين، ما يناقض توجه «حزب الله» والرئيس نبيه برّي اللذين كانا يصران على حكومة تكنو-سياسية، وهو ما يمكن الوصول إليه في النهاية، إذا لم تتعرقل مهمته بالشروط والشروط المضادة.

لكن الرئيس دياب، أكّد في حديث مع قناة O.T.V الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» انه لن يعتذر عن تأليف الحكومة، مشدداً على ان التأليف سيكون سريعاً بالنسبة إلى الوقت الذي اخذته الحكومات السابقة، ولفت إلى انه سيكون في الحكومة عدد كبير من النساء ومن الاختصاصات المطلوبة لمعالجة الكثير من الأمور، موضحاً انه سيشرك الجميع في الحكومة، وانه طلب اعطائه مهلة للقيام بالاستشارات يوم السبت في مجلس النواب.

وشدّد على انه ليس محسوباً على أحد، وانه لم يلتق أحداً لا من حزب الله ولا من حركة «أمل»، وانه التقى فقط الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري الذي قال انه كان متجاوباً جداً، لكنه لم يشأ الرد على سؤال حول عدم تسمية الحريري له في الاستشارات. وأعلن ان جولته على رؤساء الحكومة السابقين ستنطلق حوالى الساعة العاشرة، لكن مصادر مطلعة أكدت ان الرئيس دياب لم يطلب حتى الآن مواعيد من رؤساء الحكومة السابقين لزيارتهم في إطار جولته البروتوكولية، في حين ذكر ان الرئيس ميقاتي لن يتمكن من استقباله نظراً لوجوده خارج لبنان. وعلم ان لقاءه بالرؤساء السابقين حدّد يوم السبت في إطار برنامج مشاوراته مع الكتل النيابية في المجلس.

وأشار الرئيس دياب، في سياق الحديث أيضاً إلى انه منذ لحظة وصوله إلى المنزل، أكّد لأمين عام مجلس الوزراء ان الأولوية هي لزيارة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وان هذا الأمر سيحصل اليوم. إلا ان مصادر دار الفتوى أكدت لـ«اللواء» ان الرئيس المكلف لم يطلب موعداً لزيارة مفتي الجمهورية. وقالت انه في كل الأحوال لم تجر العادة ان يزور الرئيس المكلف دار الفتوى الا بعد إنجاز تشكيل الحكومة وصدور مرسوم التأليف.

الحريري
اما الرئيس الحريري، فقد أعلن في أوّل حديث له بعد بيان اعتذاره عن قبول التكليف، ان عودته إلى رئاسة الحكومة ليست مهمة، بل المهم ان يعود لبنان، مشدداً على ان التفاؤل يجب ان يبقى موجوداً. وأشار إلى اننا في السلطة «فشلنا ولم نقدم الكهرباء ولا الاتصالات»، مضيفاً: «فشلنا نعم، ولكنني لم اذهب إلى التسوية عن عبث بل من اجل البلد».

وشدّد الحريري في اتصال مع محطة الـMTV عبر برنامج «صار الوقت» على انه «علينا جميعاً ان نتكاتف ونسمع كلمة الثورة». وأكد الحريري أنني «سمعتُ صوتَ الناس منذ الدقيقةِ الأولى، ولذلك أنا أوّل من رشّح نواف سلام»، لكنه لم يشر إلى سبب عدم تسميته لسلام في الاستشارات والتي كانت موضع انتقاد أمس من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط. وأضاف: «تفاجأت بموقف «القوات»، ومن منطق أن يكونَ هناك سلامٌ بين الطوائف ومن منطق الإعتدال طلبت يومين للتفكير بالموضوع».

وأعلن أنه سيستقبل الرئيس المكلف خلال الإستشارات غير الملزمة. ولم يشأ الرد على سؤال حول قدرة الرئيس المكلف على تأليف الحكومة، معتبراً انه ليس هو الذي من يُشكّل الحكومة، لكنه قال انه «ليس مرتاحاً لأنه يخاف على البلد». واضاف: «يجب ان نتقدم، والطريق التي يمكننا الخروج منها من الأزمة هي بحكومة اختصاصيين».

احتجاجات وقطع طرقات
ومع ان الرئيس المكلف، حرص على التقرب من الحراك، من خلال تبني مطالبه، الا ان ردة فعل شباب الحراك جاءت سلبية، وعبروا صراحة عن رفضهم تكليفه، بالتزامن مع تنظيم مجموعة احتجاجات واعتصامات بدأت من أمام منزله في تلة الخياط، ومن ثم التجمع في ساحة شهداء، ثم توسعت هذه الحركة ليلاً في اتجاه طرابلس والشمال والبقاع الأوسط، وطريق الساحل باتجاه الجنوب عند الناعمة، فيما أعاد الجيش فتح اوتوستراد انطلياس- جل الديب بعدما قطعه المحتجون لدقائق.

اما العاصمة، فقد شهدت ليلاً، قطع طرقات قصقص بالاتجاهين عند جامع الخاشقجي بالاطارات المشتعلة، وكذلك شارع فردان امام ثكنة بربر الخازن، والمدينة الرياضية قرب جسر الكولا وكورنيش المزرعة، حيث افيد عن حصول اشكال بين متظاهرين ومواطنين على نصب خيمة وسط الكورنيش، كما افيد عن قطع طرقات في مناطق الحمرا والملا بالاطارات المشتعلة.

وإزاء اتساع حركة الاحتجاجات، دعا الرئيس الحريري «جميع الأنصار والمحبين» إلى رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات. وأكّد في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، ان الهدوء والمسؤولية الوطنية اولويتنا، والأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار.

ولوحظ ان بعد صدور هذا النداء، انسحب المتحجون من امام منزل دياب في تلة الخياط، في حين استمرت عمليات قطع الطرق، ولا سيما في طرابلس، حيث افيد عن إلقاء قنبلة صوتية في مجرى نهر أبو علي في باب التبانة، وإطلاق عيارات نارية في منطقة القبة، وجاب شوارع المدينة شبان عملوا على قطع الطرقات الداخلية، كما قطعوا الطريق البحرية بين طرابلس والقلمون، في محلة البالما حيث سجل اشتباك بين المتظاهرين وقوى الجيش أثناء محاولتها فتح الطريق. وأفيد أيضاً عن قطع الأوتوستراد الساحلي في السعديات والدامور وخلدة.
البناء
ديفيد هيل يخسر مرشحه نواف سلام… وجنبلاط ينتقد خذلان الحريري… الذي حمل على «القوات»
حسان دياب رئيساً مكلفاً بـ 69 صوتاً: الاختصاصيون أولوية… بانتظار المشاورات النيابية
تيار المستقبل في الشارع يقطع الطرقات… والغالبية لاحتواء الضغوط ومرونة في الشروط

البناءصحيفة البناء كتبت تقول “تجاوز لبنان قطوع الوقوع في ثلاثة أخطار بضربة واحدة ذكية الاختيار والتوقيت: الخطر الأول كان الفراغ بالخضوع لطلبات التأجيل المستمر للاستشارات النيابية، وهو ما كان يتقرحه رئيس الحكومة المستقيلة مستنداً إلى دعم ثنائي حركة أمل وحزب الله لعودته إلى رئاسة الحكومة، فكان لقرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحسم موعد الاستشارات يوم أمس قبل وصول معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل، ورفضه منح فرصة أخرى بعد يوم الاستشارات، فشكّل القرار الحاسم عامل ضغط إيجابي على ثنائي أمل وحزب الله ومن خلالهما على الرئيس الحريري لحسم الخيارات خلال الأيام الفاصلة بين الإثنين والخميس، للخروج برئيس مكلف تشكيل الحكومة الجديد بديلاً عن تأجيل يستتبع تأجيلاً ويتمادى الفراغ ويتمدّد. أما الخطر الثاني فقد كان تسمية السفير السابق نواف سلام، الذي لم يعد خافياً أنه الاسم الذي أراد الأميركيون عبره تحقيق الحلقة الأهم في مشروعهم بتدويل الحدود البرية والبحرية والجوية للبنان، مقابل الوعود بالتمويل. وبعد التسمية التي انتهت بخسارة هيل لمرشحه، أوضحت خيبة النائب السابق وليد جنبلاط وحديثه عن خذلان الحليف المستقبلي لتسمية سلام، مقابل حديث الحريري عن أن المفاجأة القواتية دعته للعزوف عن الترشح، بحيث تحوّل ما بدا أنه انضباط لفريق 14 آذار، وتفكّك فريق الغالبية النيابية، إلى مشهد ظهرت خلاله قوى الغالبية النيابية عند الاستحقاقات المفصليّة موحّدة رغم هوامش خصوصياتها المتباينة، وبدت قوى 14 آذار متخبّطة ومفكّكة رغم ما كان يبدو تناغماً بين مكوّناتها. أما الخطر الثالث فكان وقوع الغالبية في تسمية أحد رموزها بصورة تفتح مواجهة سياسية واقتصادية داخلية وخارجية، يمكن أن تتحوّل إلى مواجهة طائفية سريعاً.

تفادت الغالبية الأخطار الثلاثة بذكاء التوقيت والخيار. التوقيت يعود لرئيس الجمهورية، والخيار لثنائي حركة أمل وحزب الله، خصوصاً لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبات للبنانيين رئيس حكومة مكلفٌ بـ 69 صوتاً من ضمنها ثلاثة أصوات للقوميين، أكد باسمهم رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، الحرص على حماية السلم الأهلي وعلى تجاوز الطائفية، وإعطاء الأولوية للخروج من الفراغ، بينما شدّد الرئيس المكلف على كونه مستقلاً ومن الاختصاصيين، ومتفاعلاً مع صوت الحراك الشعبي وطلباته، معتبراً أن الاختصاصيين أولويته في تشكيل الحكومة، لكنه ينتظر نتائج المشاورات التي سيجريها مع الكتل النيابية غداً.

في الشارع خرجت أصوات من الساحات التي افتقدت إلى الحشود، تتحدث بلغة التشكيك بتسمية دياب وأخرى تدعو لمنحه فرصة، لكن جمهور تيار المستقبل سيطر على صورة الشارع عبر قطع الطرقات طلباً لتسمية الرئيس سعد الحريري. وقالت مصادر متابعة، إن الأيام الأولى هي مهلة للشارع والقوى السياسية لاستيعاب الذي جرى، لكن من مطلع الأسبوع سيكون وضع جديد يتقاسم خلاله الرئيس المكلف ورئيس حكومة تصريف الأعمال المهام لشهرين مقبلين لا بدّ أن يستغرقهما كحد أدنى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، يجب أن تحضر خلالهما بقوة حكومة تصريف الأعمال خدمياً وأمنياً ومالياً وتحفظ الاستقرار. أما على مستوى تشكيل الحكومة، فقالت المصادر إن قوى الغالبية تتصرّف بمنطق تأكيد استقلالية حكومة دياب واتساعها لأوسع مشاركة، وستكون المرونة في الشروط التي تضمن نجاح الرئيس المكلف باحتواء الضغوط هي عنوان ما تطلبه كتل الغالبية وتعمل وفقه. ولم تستبعد المصادر قبول حزب الله وحركة أمل بحكومة اختصاصيين خالصة، بعيداً عن وزراء دولة حزبيين.

ومع إعلان رئاسة الجمهورية رسمياً تكليف دياب لتأليف الحكومة الجديدة، بدأت عمليات قطع الطرقات الممنهجة في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في بيروت حيث خرجت مسيرات دراجات نارية في عدد من أحياء المدينة وأمام منزل دياب في تلة الخياط رفضاً لتكليفه، في ما يشبه تنفيذاً لأمر عمليات واضح بإشعال الشارع استمراراً لمسلسل الفوضى والفراغ؛ ما يثبت برأي مصادر مطلعة استخدام بعض الجهات الخارجية للشارع وللحراك لمصالح سياسية.

وقد دلت الشعارات التي أطلقها المحتجون ومناطق الاحتجاجات على أنهم جمهور تيار المستقبل، حيث اكدوا أنهم أتوا من الطريق الجديدة وقصقص وغيرها من المناطق المحسوبة على التيار، ما يفتح باب التساؤلات عن الجهة التي تحرّكهم: هل هي الحريري أم محيطه السياسي والأمني؟ أم جهات خارجية؟ وهل هناك محاولة لدفع الرئيس المكلف الجديد للاعتذار تحت ضغط الشارع؟ علماً أن الحريري وجّه رسالة إلى مناصريه عبر «تويتر» قائلاً: «أدعو جميع الأنصار والمحبّين الى رفض أي دعوة للنزول الى الشارع او قطع الطرقات. الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار». وعلماً أن دياب أكد أنه لن يعتذر عن تأليف الحكومة و»التأليف سيكون سريعاً بالنسبة الى الوقت الذي أخذته الحكومات السابقة». وفي حديث للـ»او تي في» أعلن أنه لم يلتق أحداً من حزب الله وحركة أمل، وقال: «التقيت فقط الرئيسين عون والحريري الذي كان متجاوباً جداً وسأزور مفتي الجمهورية يوم غد». كذلك تفهم دياب المحتجين على تسميته، معتبراً أنهم «أناس موجوعون ويعانون منذ سنوات وعقود، بالتالي المطلوب استيعاب هذا الوجع وتعبيرهم عن آرائهم».

إلا أن اللافت هو تزامن تحريك الشارع مع إثارة رؤساء الحكومات السابقين وبعض فريق 14 آذار مسألة الميثاقية، رغم أن مصادر بعبدا توضح لـ»البناء» أن الميثاقية لن تؤخذ بعين الاعتبار في التكليف بل في التأليف، حيث يراعى تمثيل الطوائف والمذاهب بحسب الدستور والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين ولا شيء في الدستور اسمه ميثاقية التكليف بل هي عملية ديموقراطية عبر الاستشارات النيابية وهنا سوابق على ذلك».

كما تزامن تحريك الشارع مع وصول الدبلوماسي الاميركي ديفيد هيل الى بيروت، حيث يلتقي المسؤولين اللبنانيين اليوم، لا سيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما كان لافتاً وصف عدد كبير من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية دياب بأنه «المرشح المدعوم من حزب الله». ومن هذه الوسائل والوكالات: AP ورويترز وcnn والعديد من وسائل الإعلام الفرنسية، علماً أن دياب نفى ذلك، كما أكدت مصادر أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر لـ»البناء» على أن دياب ليس حكومة مواجهة بل سيسعى الى إشراك جميع الأطراف في الحكومة من ضمنها المستقبل والحراك الشعبي.

وعلمت «البناء» أن انقساماً كبيراً حصل بين مجموعات الحراك حيال تكليف دياب، ففي حين يدعو البعض الى رفض دياب لكونه لا يلبي طموحات اللبنانيين، يفضل البعض الآخر انتظار شكل الحكومة وبرنامجها وأداءها والحكم عليها لاحقاً. كما علمت أن القوات والكتائب والاشتراكي وبعض اجنحة المستقبل دعوا مناصريهم الى النزول الى الساحات غداً مع عائلاتهم إن أمكن لإسقاط دياب في الشارع.

وبرز موقف النائب السابق وليد جنبلاط الذي اتهم الرئيس سعد الحريري بالتخاذل عن تسمية السفير نواف سلام، وقال على «تويتر»: «أن تختار قوى 8 آذار مرشحها وتنجح هذا ليس بغريب، فهم على الأقل لديهم مشروع، لكن أن تخذل قوى المستقبل المتسترة بالتكنوقراطية وكأنهم خريجو Silicon Valley ان تخذل نواف سلام خوفاً من التغيير، فهذا يدلّ على عقمها وإفلاسها. كنا أقلية وسنبقى وكم الأمر أريح. قال أحدهم «قل كلمتك وأمشِ».

وكانت الكتلة القومية الاجتماعية التي تضمّ النواب أسعد حردان، البير منصور، وسليم سعادة، قد سمت الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية. وأكد رئيس الكتلة النائب أسعد حردان من بعبدا بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ «أننا من دعاة تعزيز السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية في لبنان ونبذل كل جهد في هذا الخصوص، وإننا نطالب القوى السياسية أن تتحمّل مسؤولياتها بتخفيض منسوب المواقف المتشنجة في البلد». أضاف: «لبنان يجب أن يُحفظ ويُصان بخفض منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي حتى يتمكن من الخروج من هذا المأزق الاجتماعي والمالي والمعيشي والاقتصادي، وبالتالي البدء بالإصلاح السياسي الذي هو مطلبنا ومطلب اللبنانيين».على صعيد آخر، أعلنت الامانة العامة لرئاسة مجلس النواب أن «الرئيس المكلف سيجري استشارات التأليف يوم غد السبت المقبل في مجلس النواب وفقاً للبرنامج المحدد».

المصدر: صحف