الشيخ قاسم في الذكرى الاولى لرحيل الشيخ جبري: من يراهن على سقوط التفاهمات مع حلفائنا واهم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ قاسم في الذكرى الاولى لرحيل الشيخ جبري: من يراهن على سقوط التفاهمات مع حلفائنا واهم

1517940665_IMG20180206WA0095

أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري في مركزه في حارة حريك، حضره الشيخ فاضل سليم ممثلا شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، ممثل سفارة إيران مرتضائي، ممثل سفارة العراق القنصل امجد قاسم، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد حيدر قبيسي، نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، ممثل الشيخ نصر الدين غريب يرافقه وفد، وممثلان عن سفارتي فلسطين واندونيسيا، مدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات، عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ممثل عن مجمع التقريب بين المذاهب، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية وسياسية وأمنية واجتماعية وحشد من علماء الدين.

بداية ألقى الشيخ عبد الله جبري نجل الراحل كلمة العائلة قال فيها “عام مضى على الغياب. عام مضى محملا بالأشواق. عام مضى ونحن نبحث عنك في زوايا المؤسسات التي أنشأتها. أبناؤك وطلابك ومحبوك ما زالوا على العهد، ففلسطين هي قضيتنا الأساسية، ولن يشغلنا شاغل عن العمل لتحريرِها، وهم موقنون أن ذلك لن يكون إلا بالمحافظة على وحدة الأمة، والتمسك بسلاح المجاهدين ونشر التصوف، الذي لولا التقصير في تثبيت دعائمه لما تمكن المتطرفون من تحويل عالمنا الإسلامي إلى بحر من الدماء”.

ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة التجمع تحت عنوان “الرحيل لا يعني الغياب” قائلا:”ها أنت اليوم في سرادقك ترى القدس تتناهبها الأمم والعرب منشغلون بشراء الذمم وقتلِ الأطفال في اليمن. لعلك الآن ولأول مرة تغضب حتى النخاع لو أنك تشعل فيهم ما قد خمد من شرف وتبرق فينا ثريا الاباء”.

وفي الختام ألقى الشيخ قاسم كلمة قال فيها “الاعتصام بحبل الله أصل وأساس، والتفرقة هي التي تطرأ وتنشأ وهو انحراف عن الخط تؤدي إلى الفشل وإلى ذهاب الريح والقدرة والإمكانات، من هنا نؤكد أن عملنا من أجل الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية هو عمل دائم وجدي نبذل في سبيله المهج ونقدم من أجله كل التضحيات”.

اضاف “سمعنا من وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان أنه يدعي أن البلوك 9 النفطي في المياه الإقليمية اللبنانية هو لإسرائيل الغاصبة المحتلة، وهو يعلم تماما بأنه كاذب بامتياز وأن كل الأدلة لا تساعد على هذه المقولة التي قالها، إذا لماذا ادعى ذلك؟ لا تستغربوا، من ادعى أن فلسطين له، ومن احتل فلسطين بحجة أنها له فمن الطبيعي أن يدعي أن البلوك 9 له، وأن لبنان له والأدرن له وسوريا له ومن الفرات إلى النيل، وهذا ما كنا نقوله دائما بأن إسرائيل كيان عدواني توسعي يريد أن يستحوذ على كل شيء، ويريد أن يسيطر على أملاك وأفكار وقناعات واقتصاديات وسياسات الناس، فهو لن يكتفي بما هو عليه في فلسطين، إذا هذا الإدعاء هو دليل عدواني آخر”.

وتابع “آن لنا أن نبرز بأن إسرائيل معتدية وأنها عدوانية، عجيب كيف تذهب إسرائيل إلى دول العالم وتصرح وتتصل وتقول بأن المقاومة لديها سلاح وتنميه، ولا أحد يقول بأن إسرائيل تنمي سلاح العدوان وسلاح الغضب، وإمكانات التدمير والإيذاء والتخريب لتكون حقيقة هي الظالمة لا المظلومة، علينا أن نشير دائما إلى أن إسرائيل معتدية، وإذا كنتم تظنون بأن إسرائيل تنفعكم فأنتم مخطئون، إسرائيل عبء على كل العالم ومشكلة للبشرية، وليست عبئا على العرب وعلى فلسطين فقط، هي عبء على الجميع من دون استثناء، لأنهم لا يراعون أبدا لا حرمة ولا كرامة للانسان، ما الذي يميزهم عن التكفيريين الذين يقتلون كل ما عداهم، ويسلبون إمكانات كل من عداهم، ولا يقبلون إلاَ بأفرادهم وقياداتهم، كلاهما في الخانة الواحدة. الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني أمة واحدة وإرهاب واحد، وآثارهما واحدة وعلينا أن نواجه هذا الخطر بكل قوة وصلابة”.

واردف “إن إعلان ليبرمان وحد بحمد الله تعالى الموقف اللبناني في ظل أجواء كانت مربكة، ولكن هذا الموقف الموحد ضد العدوان الإسرائيلي بالتصريح المعتدي على البلوك 9 يعتبر إضاءة مهمة، وتحية إلى الرؤساء الثلاثة وإلى كل المسؤولين في لبنان الذين برزوا مدافعين عن الحق اللبناني والوطن اللبناني وفي مواجهة العدو الإسرائيلي يدا واحدة على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل والتحديات”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام