شراكة جديدة سورية- إيرانية على مستوى الصناعات الدوائية والطبية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

شراكة جديدة سورية- إيرانية على مستوى الصناعات الدوائية والطبية

IMG-20180110-WA0052
خليل موسى- دمشق

بعد ما شهده البلدان من تعاون وتحالف مشترك في محاربة الإرهاب، آفاق اخرى تفتح طريقها أمام سبل تعاون جديدة بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه المرة على صعيد إعادة بناء وتحسين القطاعين الطبي والدوائي.

ففي دمشق، وبرعاية مشتركة بين وزارة الصحة السورية وسفارة جمهورية إيران الإسلامية، تم افتتاح المعرض التخصصي للصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية والمواد الغذائية الإيرانية، ليكون إعلان لانطلاق التعاون بين البلدين حول تأسيس معمل لإنتاج دوائي يدخل قريبا الصيدليات السورية المحلية، كما سيتم العمل على إيجاد سوق ضمن دول صديقة للبلدين، لتكون خطوة على طريق تحقيق التعاون العملي أيضاً لإنتاج أودية نوعية مثل أدوية السرطان وغيرها.
هذا المعرض الممتد على مدار ثلاثة أيام في فندق داما روز، ضم العديد من شركات الأدوية والأغذية الإيرانية إضافة لنماذج عن تجهيزات طبية من مستلزمات المشافي، وما يتعلق بالأطراف الصناعية.

وخلال الجولة في أروقة المعرض، وفي رد على سؤال موقع قناة المنار رد نقيب الصيادلة في سورية الدكتور محمود الحسن مؤكداً أن الصناعة الدوائية السورية هي من الصناعات الرائدة لى مستوى الشرق الاوسط، فقبل الحرب على سورية في عام 2010 كانت سورية تملك 69 معمل، خرج حوالي 14 معمل منها عن الخدمة، أعيد نصفها لتفعيل الانتاج اليوم، كما تم الترخيص لأربعة معامل جديدة.
ورغم مرور الصناعة الدوائية بمرحلة كانت ضعيفة فيها كنسب إنتاجية إلا أنها لم تنقطع من السوق المحلية في سورية، خاصة بوجود عدد قليل جداً من الدول الصديقة التي كانت تساعد في هذا الموضوع خلال فترة الذروة من الأزمة السورية، لترتفع في هذه الفترة نسبة الصناعة الدوائية إلى 85% من السوق الداخلية على أمل العودة إلى سوق خارجية، حسب نقيب الصيادلة في سورية.
أما فعالية الدواء فما زالت رائدة، ولا يوجد أي نقص بفعالية الدواء، يتابع الدكتور محمود الحسن، موضحاً أن الصناعة الدوائية هي الدعامة الثالثة للاقتصاد السوري، كما أكد جودة الادوية السورية حيث حصلت على شهادة ال GMB العالمية وحاصلة على شهادة الإيزو في الجودة العالمية.
هذا وطالب نقيب الصيادلة بتوجيه إعلامي لهذا الجانب المتعلق بكفاءة الادوية السورية بدأ في 1987، وبدأ بالإنتاج والتوزيع للخارج عام 1990، كما اكد وجود مخابر في سورية بمواصفات عالمية للرقابة الدوائية.  وفي ظل التعاون الدوائي بين سورية إيران يؤكد القائمون على هذا التعاون أنه سيرفع من مستوى الانتاج بعد ما أصابه في سورية جراء الحرب.

المصدر: موقع المنار