الكويت تتجه إلى استيراد زيت الوقود مع إغلاق مصفاة الشعيبة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الكويت تتجه إلى استيراد زيت الوقود مع إغلاق مصفاة الشعيبة

الكويت تتجه إلى استيراد زيت الوقود مع إغلاق مصفاة الشعيبة
الكويت تتجه إلى استيراد زيت الوقود مع إغلاق مصفاة الشعيبة

تتجه إمدادات زيت الوقود في الخليج نحو التقلص بعد إغلاق مصفاة الشعيبة الكويتية في الأول من أبريل/نيسان، مما سيجبر مرافق البلاد على استيراد الوقود اعتبارا من العام المقبل وحتى تبدأ مصفاة الزور العمل في 2019.

وقال محمد غازي المطيري، الرئيس التنفيذي لـ«شركة البترول الوطنية الكويتية»، للصحافيين في الكويت ان بلاده ستحتاج إلى استيراد زيت الوقود لتلبية احتياجات توليد الكهرباء لنحو عام.

وأوضح ان الكويت تحتاج إلى 120 ألف برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 18 ألف طن، من زيت الوقود في الصيف و70 ألف برميل يوميا، أو ما يوازي عشرة آلاف طن يوميا، في الشتاء لتوليد الكهرباء.

وحسب تقديرات تجار فإن إغلاق مصفاة الشعيبة ،التي تبلغ طاقتها التكريرية 200 ألف برميل من النفط يوميا، وهي الأصغر بين ثلاث مصاف في البلاد، سيؤدي إلى هبوط الإمدادات الكويتية من الوقود الصناعي بنحو 250 ألف طن شهريا.

وقال تاجر في زيت الوقود «الإغلاق لن يكون له تأثير كبير على الإمدادات الخليجية (من زيت الوقود) لكنه سيقلص إجمالي التدفقات في المنطقة.»

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الرسمية عن وزير النفط الكويتي عصام المرزوق قوله ان بلاده ستحتاج أيضا إلى استيراد البنزين كي تعوض جزءا من انخفاض الإنتاج المرتبط بمصفاة الشعيبة حتى يتم تشغيل مصفاة الزور.

ويمثل انخفض إنتاج الكويت من زيت الوقود انعكاسا لاتجاه أوسع في الخليج، حيث يركز أعضاء منظمة «أوبك» على تصدير المنتجات المكررة الأعلى قيمة، بينما يستهلكون المزيد من زيت الوقود لتوليد الكهرباء. وزاد الطلب في السعودية على زيت الوقود مع نمو قدرات توليد الكهرباء باستخدام الزيت، بينما تُسارع إيران إلى تحديث مصافيها المتقادمة لزيادة إنتاج المنتجات الأعلى قيمة على حساب زيت الوقود.
مشروع الوقود البيئي
تتضمن خطة التنمية الاقتصادية الكويتية البالغة قيمتها 30 مليار دينار (100 مليار دولار) مشروع الوقود البيئي، الذي سيُحَدِّث المصفاتين الأخريين القائمتين في الكويت، مع التركيز على إنتاج منتجات أعلى قيمة مثل الديزل والكيروسين من أجل التصدير.

وستنخفض طاقة مصفاة ميناء الأحمدي إلى 347 ألف برميل يوميا من 466 ألفا، فيما ستزيد طاقة مصفاة ميناء عبد الله إلى 454 ألف برميل يوميا من 270 ألفا.
وسيعوض إضافة وحدات جديدة لإنتاج منتجات أعلى قيمة انخفاض طاقة مصفاة الأحمدي بعد إغلاق إحدى وحداته لتقطير الخام. وقال المطيري ان مشروع الوقود البيئي سيبدأ العمليات بحلول منتصف 2018، يتبعه تشغيل مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميا، ومجمع للبتروكيميائيات في 2019.
(الدولار يساوي 0.30485 دينار كويتي).

المصدر: رويترز