افتتاح مؤتمر مديرية الدراسات.. فضل الله: لجعل وسائل التواصل منصة للحوار البنّاء – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

افتتاح مؤتمر مديرية الدراسات.. فضل الله: لجعل وسائل التواصل منصة للحوار البنّاء

النائب فضل الله

افتتح وزير الاعلام ملحم الرياشي المؤتمر الثالث لمديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية في وزارة الاعلام، بعنوان “ثقافة الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي”، في مبنى عصام فارس في الجامعة الاميركية.
رئيس لجنة الاعلام النيابية النائب فضل الله اشار في كلمته الى ان “لدينا في عالم اليوم وسائل جديدة للتخاطب غير المباشر، وأبرزها وسائل التواصل الإجتماعي التي تحولت الى منصة حوار وتلاق، وأحيانا الى منبر للتراشق وتعميق الشروخ الإجتماعية والسياسية”. ولفت إلى أن “النقاش القانوني لا يزال قائما حول طبيعة التوصيف المعطى لوسائل التواصل هل هي وسائل إعلام؟ أم منصات للتعبير الفردي؟ فلا تخضع والحال هذه للموجبات القانونية التي تخضع لها وسائل الإعلام التقليدية، وهو نقاش أوصلنا في لجنة الإعلام والإتصالات النيابية في خلال نقاش اقتراح قانون الإعلام الجديد الى اعتبار وسائل التواصل الإجتماعي، وسائل تعبير شخصية لا تخضع لقواعد القانون الجديد، ولذلك بقيت مشمولة بالمواد التي تتناول قضايا النشر، ولكن بحسب الواقع، فإن انتشار وسائل التواصل وتأثيرها تجاوز في عالم اليوم إطار التعبير الفردي لتتحول الى الوسائل الأكثر شعبية”.

واكد فضل الله “إن هذا المؤتمر فرصة مهمة للتباحث في العناوين المدرجة على جلساته، فعلى عاتق المشاركين تقع مهام أساسية، كتقديم الأفكار التي تسهم في الإستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي كمنصة للحوار البناء والإيجابي، خاصة بين الشباب وهم الأكثر استخداما لهذه الوسائل، وفي نشر ما يفيد المتلقين من فكر وثقافة وقيم أخلاقية واجتماعية، وتبادل الخبرات والتجارب، والإبتعاد عن التحريض، ولغة الشتائم، وترسيخ مبدأ العيش الواحد، وتعميق الإنتماء للوطن”.

وأكد  “إننا في لبنان معنيون، ومن مواقعنا المتنوعة، أن نعمل على إعادة رسم دورنا كوطن التنوع بأبعاده المختلفة السياسية والدينية والثقافية، وتقديمه كملتقى للحوار، فهذا الوطن الذي نريد المحافظة عليه كنموذج لهذا التنوع والتعايش السلمية، والسيادة والكرامة الوطنية، يستحق منا جميعا أن نبذل في سبيل الحفاظ عليه كل تضحية ممكنة، وهو ما بذلته أنفس زكية لمقاومين وجيش وطني في سبيل تحريره من الإحتلال الإسرائيلي وحمايته”.

وتابع: “إن مظلة الأمان السياسي والإجتماعي لبلدنا توفرها سلطة وطنية منبثقة من إرادة شعبية متحررة من قيود قوانين الإنتخاب المفصلة على غير قياس الشعب، فالمقاس الوحيد للشعب اللبناني هو القانون العادل الذي لا نراه إلا بالنسبية الكاملة على أساس لبنان دالائرة واحدة أو دوائر موسعة، فهذا هو الطريق الصحيح لنا جميعا من دون أن نغفل وجود هواجس بحاجة للمعالجة”.

وتحدث الوزير رياشي، مشيرا الى مجموعة نقاط أساسية في هذا المؤتمر، وقال:”في زمن سابق كان العصر النووي، اليوم هو عصر التواصل الذي أصبح فيه كل مواطن نوعا ما إعلاميا، ووصل الإعلام في بعض الأحيان الى حد الإباحية بمعنى ان كل شيء مباح وكل كلام مباح، وفي بعض وسائل الاعلام ليس هناك أي صدقية، كما لجهة التواصل الفردي والإجتماعي”.
واكد “ان هذه الأمور تحتاج الى تأطير بشكل ما، الى إطار جديد والى دراسة للواقع كما هو والى الاستيعاب والتفهم، حتى الى تفهم بعض العنفية التي تمارس علينا في بعض الأحيان.
واعتبر الوزير رياشي “ان ثقافة الحوار هي تأسيس لحضارة السلام التي هي حضارة الشجعان وليست حضارة الجبناء. وان استعمال العنف والقوة والحض على الكراهية وأكثرية الأوقات مجانا من دون أي هدف، هي وسائل الضعفاء، أما بناء السلام فهو وسيلة الشجعان”.

مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية في وزارة الاعلام خضر ماجد، قال: “عندما تتحاور مع الطرف الآخر فانت تظهر ثقافتك. فكيف لا نستطيع ان نصنع ثقافة الحوار ونعطي الفرصة للاخر ان يطرح ما عنده، اذا كان رب الكون هو اول من اسس الحوار مع الآخر في مجتمع قائم على التعددية الطائفية والسياسية والفكرية”. واشار الى انه سيتم الاعلان عن التوصيات فور انجازها من قبل لجنة تنبثق عن المؤتمرين في مؤتمر صحافي يعقد في مكتب معالي الوزير يعلن عنه في حينه.

عميدة كلية الاداب والعلوم في الجامعة الاميركية الدكتورة ناديا الشيخ ممثلة رئيس الجامعة فضلو خوري، قالت ان “البرنامج يركز على دراسة دور وسائل الإعلام في المجتمع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ويوفر منهجا ليبيراليا يستند الى العلوم الإجتماعية وبدرس النظريات الإعلامية والبحوث والممارسة الإعلامية، مع التركيز على التفكير النقدي وعلى دور وسائل الإعلام في المجتمع، وللبرنامج نطاق إقليمي وعالمي يوازن بين النظريات والبحوث وبين المهارات النقدية والمهنية. ويسعى الى أن يصبح مركزا عالميا لدراسة وسائل الإعلام والتواصل المتجذرة في المنطقة العربية”.

الحضور

حضر المؤتمر وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين، وزير السياحة اواديس كيدانيان، مارك بخعازي ممثلا وزير الدولة لشؤون الفساد نقولا تويني، معن حمية ممثلا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، جاد حيدر ممثلا وزير المهجرين طلال ارسلان، سفراء: مصر نزيه النجاري، اندونيسيا باغاس هابسورو، الارجنتين خوسيه غوتيير ماكسويل، القائم بالاعمال السعودي وليد بخاري.

كما حضر ممثلون عن سفارات: ايران حميد رضا فرحاني، المغرب نائب السفير محمد السعيدي، سلطنة عمان المستشار ناصر العماري، الامارات بخيت الكثري، قطر المستشار سلطان مبارك، الجزائر العيد بواري، العراق المستشار الاول في السفارة مصطفى رخان، العميد طوني حداد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد جوزف مسلم ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد جوزف نخلة ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، العقيد اميل الديك ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد الركن بهاء حلال ممثلا مدير المخابرات كميل ضاهر، الوزير السابق وليد الداعوق، رئيس “المجلس الوطني للاعلام” عبد الهادي محفوظ، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، مدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، حسين بن عبد العزي ممثلا مدير وكالة الانباء السعودية، مفوض الاعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريس، العميد جورج كلاس ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، الدكتور جان كلود صعب ممثلا نقيب الاطباء.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام