أشارت مصادر أميركية وعربية إلى نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنحية نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، عن مهامها، بما يشمل ملفات عدّة أبرزها الملف اللبناني. وقد تركت هذه الأنباء أثرًا سلبيًا داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لما كانت تمثّله أورتاغوس من مواقف دبلوماسية وسياسية منسجمة مع الأجندة الإسرائيلية في المنطقة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مجرد التداول بخبر إقصائها عن المشهد الدبلوماسي شكّل صدمة في الأوساط الصهيونية، التي وصفته بأنه “خبر سيّئ للغاية” و”مؤشر غير مشجّع” في إطار الضغوط المتواصلة لنزع سلاح حزب الله. فقد عُرفت أورتاغوس بمواقفها المنحازة بالكامل للاحتلال، حيث تبنّت روايته، وغطّت انتهاكاته، وروّجت لأهدافه السياسية والأمنية في المنطقة.
الخبر انتشر بسرعة في الأوساط السياسية الأميركية والشرق أوسطية، لا سيما في لبنان، الذي كان ضمن أولويات عملها. وفي الداخل اللبناني، أبدى بعض السياسيين الذين انسجموا سابقًا مع خطابها التصعيدي تجاه المقاومة ورفض مشاركتها في الحكومة، قلقًا بالغًا من تداعيات هذا التحوّل، وسط توجس من ملامح المرحلة المقبلة وشخصية من سيخلفها.
ورغم أن أورتاغوس قد تغادر منصبها دون تحقيق أهدافها المُعلنة – كمنع مشاركة المقاومة في الحكومة، ونزع سلاحها، وتحريض الجيش اللبناني ضدها – إلا أنها تترك خلفها من تبنّى أطروحاتها السياسية، وأعاد تكرارها في المحافل الداخلية والخارجية، ليتحوّلوا إلى “أيتام مشروعها” بحسب وصف بعض المتابعين.
المصدر: موقع المنار