واصل العدو الصهيوني خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، حيث أفاد مراسل قناة “المنار” باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية معادية فجر اليوم سيارة مدنية في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، ما أدى إلى ارتقاء شهيد.
ووفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الشهيد هو المواطن محمد علي جمول، البالغ من العمر 33 عامًا، الذي كان يتوجه كعادته في ساعات الفجر الأولى لأداء صلاة الفجر في مسجد بلدته دير الزهراني. وقد استهدفته الطائرة المسيرة المعادية بسيارته من نوع “كيا” على الطريق المحاذية لأوتوستراد دير الزهراني-النبطية، وتحديدًا قرب جسر المشاة، مما أسفر عن استشهاده على الفور.
ويُذكر أن الشهيد محمد علي جمول هو شقيق شهيد سابق استُشهد في مواجهات مع العدو في منطقة يحمر الشقيف خلال حرب تموز عام 2006 (حرب الـ 33 يومًا).
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة تحليقًا لافتًا وغير مسبوق لمروحيات إسرائيلية من طراز “أباتشي” في أجواء الجنوب. على صعيد آخر، قامت قوة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي مساء أمس بالتقدم برفقة جرافة إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المتنزهات الواقعة في المنطقة، غير أنها أعادت انسحابها بعد أن قامت بحفر خندق في المحلة، ما يعكس محاولات مستمرة للتمدد وإثبات الوجود في المناطق الحدودية.
وفي الوقت نفسه، نفذ جيش الاحتلال عملية تمشيط من موقعه المستحدث في تلة الحمامص باتجاه سهل مرجعيون.
وعلى الصعيد الأمني، كشف مراسلنا أن الجيش اللبناني عثر على كاميرا تصوير صغيرة مزروعة من قبل جنود الاحتلال في محيط “بئر شعيب” عند حدود بلدة بليدا، وهو ما يؤكد استمرار محاولات العدو لمراقبة وتحسس التحركات اللبنانية في المناطق الحدودية.
وتأتي هذه الخروقات والاعتداءات في سياق تصعيد متواصل من قبل العدو الإسرائيلي تجاه الجنوب اللبناني، ما يزيد من حدة التوتر ويدعو إلى مزيد من اليقظة والجاهزية من قبل القوات اللبنانية وسائر الجهات المختصة للحفاظ على سيادة لبنان وأمنه.
وكان مراسل المنار في الجنوب أفاد بأنّ جيش العدو مارس إرهاباً نفسياً على المواطنين في البلدات الحدودية من خلال إلصاق بيانات تحريضية على المقاومة وضعت على بعض المركبات في بلدة الضهيرة وعلى جدران مبنى متضرّر متخصّص بتعليم المعوقين في بلدة عيتا الشعب.
المصدر: موقع المنار +الوكالة الوطنية للإعلام
