استشهد وأصيب عدد من الأشخاص جراء عدوان صهيوني بالصواريخ استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وقال مصدر عسكري سوري: حوالي الساعة 00 : 17 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وأضاف المصدر إن العدوان أدى إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.
الإخبارية السورية اعلنت عن 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء العدوان الذي استهدف مبنى القنصلية.
وكان اشار مراسل المنار في دمشق ان المبنى المستهدف بالعدوان ملاصق للسفارة الايرانية وهناك شهداء واصابات.
رسالة ثانية لمراسل المنار في دمشق:
وكانت ذكرت وكالة سانا أن العدوان استهدف مبنى القنصلية وألحق دماراً كبيراً بالمبنى إضافة إلى أضرار بالمباني المجاورة. وأشارت إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لبعض صواريخ العدوان.
اتصال بين المقداد وعبداللهيان
وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون وعدد من المسؤولين عاينوا مكان العدوان .
وفي تصريح للصحفيين قال المقداد: “نحن في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنؤكد مرةً أخرى أن “إسرائيل” لا يمكنها أن تؤثر على العلاقة التي تربط بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف المقداد: “قلنا منذ وقت طويل إن “إسرائيل” الكيان العنصري هي رمز للإرهاب في هذا العالم، والمجازر التي يرتكبها الصهاينة وخاصة في قطاع غزة تدل على أنهم ليسوا ببشر، وتدل على أنهم يحاربون الإنسان أينما كان، وهذا الأمر ينعكس أيضاً على من يدعم “إسرائيل” وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح المقداد أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق عمل إرهابي شنيع أدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مبيناً أن استهداف السفارات في القانون الدولي ممنوع، ونحن ندين بقوة هذا العمل الإجرامي الذي قام به العدو الصهيوني.
واعرب المقداد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن إدانة سورية القوية للعدوان الإسرائيلي الفاشي الذي تعرض له مبنى القنصلية الإيرانية.
وأفادت وكالة مهر ان الوزيرين بحثا في هذا الاتصال الهاتفي مختلف جوانب هذه الجريمة. وأدان وزير الخارجية السوري في هذا الحديث الهجمات الإجرامية للكيان الصهيوني بأشد العبارات، واعتبرها انتهاكاً صارخاً للأنظمة الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وحسب الوكالة قال أمير عبد اللهيان إن نتنياهو فقد توازنه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية في غزة وعدم تحقيق اهدافهم.
واعتبر أمير عبد اللهيان الاعتداء على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاكا لكافة الالتزامات والمواثيق الدولية، محملا الكيان الصهيوني تبعات هذا العمل، وشدد على ضرورة رد فعل جدي من قبل المجتمع الدولي على مثل هذا العمل الإجرامي.
كنعاني
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني اعتبر هذا الاعتداء انتهاكا صارخا للأنظمة الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وأضاف: “يجب إدانة هذا العمل بأشد العبارات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدي”.
وأكد كنعاني أنه يجري التحقيق في أبعاد هذا الهجوم البغيض والمسؤولية عن نتائجه تقع على عاتق الكيان الصهيوني المعتدي.
وقال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، هي التي تقرر نوع رد الفعل والعقاب للمعتدي.
أكبري
سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري قال إن الكيان الصهيوني هاجم مبنى القنصلية بطائرات مقاتلة من طراز إف-35. وأضاف إنها ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها الكيان الصهيوني مثل هذه الإجراءات”. وتابع : بعد 6 أشهر من الجرائم في غزة، ارتكب الكيان الإسرائيلي اليوم هذه الجريمة البشعة.
وقال أكبري إن الموظفين والمستشارين العسكريين الذين كانوا في المبنى استشهدوا وسيتم الإعلان عن أسمائهم، مضيفا: ان الكيان الصهيوني سيحصل على رد حاسم.
المصدر: المنار + سانا + مهر
