“قبضة الأحرار” بروفة الطوفان التي استخف بها الموساد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“قبضة الأحرار” بروفة الطوفان التي استخف بها الموساد

العمل هو مدماك هام من مداميك مشروع التحرير والعودة
العمل هو مدماك هام من مداميك مشروع التحرير والعودة

يا صفحة كتاب النصر وسطور عزتنا
بالدم.. بدموع النصر عطرتوا سيرتنا

من شارة مسلسل “قبضة الأحرار”  التي قام بتأديتها المنشد عبد المجيد عريقات

“هذا العمل هو مدماك هام من مداميك مشروع التحرير والعودة”، هكذا قال مسؤول حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، في حفل أقيم تكريماً لأبطال مسلسل “قبضة الأحرار” في أيار/مايو 2022، والذي أنتج وعُرض خلال شهر رمضان العام الماضي على قناة الأقصى بالإضافة إلى أكثر من 32 قناة عربية أخرى.

من الممكن أن ينظر لتوصيف السنوار للعمل الفني على أنه مبالغة إلى حد ما، فكيف يشكل مسلسل بإنتاج بسيط مشروعًا لتحرير فلسطين؟

هذا السؤال يبدو منطقياً لجهة طرحه قبل أحداث السابع من تشرين الأول/اكتوبر هذا العام، تاريخ عملية “طوفان الأقصى” البطولية التي أربكت كيان العدو بأكمله ووضعته أمام أسئلة مصيرية عن مستقبل ردعه وأمنه وبالتالي استمرارية قيامه، وما تلاها من عدوان مستمر لم يستطع خلاله حتى اللحظة تحقيق أي من أهدافه المعلنة وترميم ردعه. أما بعد هذا الحدث المفصلي في الصراع بين المقاومة والاحتلال، فقد استعاد كثيرون، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا المسلسل إلى الواجهة، لأن أحداثه شكلت صورة مطابقة إلى حد ما لما جرى في السابع من تشرين الأول، الأخير وصفه كثيرون بـ “بروفة فنية” للعملية العظيمة، وبالتالي وكما قال السنوار منذ عام: هو حقاً مدماك من مداميك مشروع التحرير.

وكما تساءل البعض من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإنه “سيكون من الضروري للمحققين في الكيان توجيه سؤال غريب للمتهمين في هذا التقصير: هل شاهدتم مسلسل قبضة الأحرار؟”.

يكاد “قبضة الأحرار” ينقل فعلاً صورة طبق الأصل عن عملية “طوفان الأقصى”، بدءاً من كشف جواسيس الاحتلال، إلى أسر عدد كبير من جنوده، كما من اللافت أن المصطلحات العسكرية التي انتشرت على لسان الناس مؤخراً مثل “المسافة صفر” والتي ظهرت في فيديوهات “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) خلال الحرب الدائرة حالياً، قد ظهرت أولاً في المسلسل نفسه. كما يعكس العمل الذي أنتج وصُور في غزة حالة الغطرسة التي أعمت الاحتلال عن رصد خطة عملية “طوفان الأقصى” بملامحها الواضحة.

المسلسل للذي كان من كتابة فارس عبد الحميد بمعاونة الكاتبة تسنيم المحروق، ومن إخراج محمد خليفة هو حسبما كتبت وسائل إعلامية “مسلسل احترافي تم من خلال مجموعة هائلة من الهواة والمتطوعين الذين وصل أكبر أجر تقاضاه أحدهم (بطل العمل) إلى ثلاثة آلاف دولار”، إضافة إلى أنه، بحسب الوسائل الإعلامية نفسها، “استخدامت فيه المصابيح العادية للاضاءة، حيث تم الاكتفاء في مشاهد “الليل – خارجي” بنور مصابيح الشوارع، و”النهار – خارجي” بنور الشمس، أما الكاميرات المستخدمة فلم تكن بأفضل حال من الإضاءة، فقد جاءت متواضعة، فضلا عن زوايا التصوير ومدى ثبات الكادر”.

لكن بالرغم من ذلك كله، فإن المفارقة كانت في “أن تنتج حركة المقاومة الإسلامية “حماس” دراما فنية، لكن واقع الأمر هو أن ذلك الخيال الجامح إلى حد التطابق مع مستقبل لم يتخيله إلا أصحابه، لا يصنعه سوى خيال فنان”.

لمشاهدة حلقات المسلسل اضغط هنا

المصدر: موقع المنار