السبت   
   12 07 2025   
   16 محرم 1447   
   بيروت 08:42

ترامب يتفقد أثار فيضانات تكساس ويعبّر عن صدمته من حجم الدمار

عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن صدمته الشديدة من حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت وسط ولاية تكساس، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شخصًا، من بينهم عشرات الأطفال.

وقال ترامب خلال جولة له في مدينة كيرفيل، إحدى أكثر المناطق تضررًا: “لقد شهدت العديد من الأعاصير والعواصف، لكنني لم أر شيئًا كهذا في حياتي، هذا دمار لا يُصدق … أشجار عمرها مئة عام اقتُلعت من جذورها”.

ووصل ترامب إلى المنطقة برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، حيث التقيا مع أسر الضحايا وعناصر من فرق الإنقاذ والمسؤولين المحليين، مؤكدًا أن زيارته تأتي “تضامنًا مع العائلات المنكوبة ومع كل من ضحى من أجل إنقاذ الأرواح”.

وقال ترامب إنّ “كل أنحاء البلاد تشعر بالحزن. كان علينا أن نكون هنا، والسيدة الأولى أصرت على المجيء معي”، مشيرًا إلى أن “موجة الامطار العارمة التي اجتاحت المنطقة تشبه موجة عملاقة في المحيط الهادئ يخشاها حتى أمهر راكبي الأمواج”.

فيما واجه ترامب أسئلة من الصحفيين بشأن تأثير خفض ميزانية بعض الوكالات الفيدرالية – مثل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) – على الاستجابة للكوارث، ردّ بغضب قائلًا: “فقط شخص سيئ يمكن أن يطرح سؤالًا كهذا، ما حدث هنا غير مسبوق، والرد كان بطوليًا”.

وقد أثارت الكارثة انتقادات واسعة بعد تقارير عن تأخر السلطات المحلية في إرسال رسائل التحذير للسكان. وبحسب شبكة “ABC News”، فقد استغرق وصول التنبيهات الرسمية إلى السكان قرابة ساعة ونصف بعد طلب أولي من رجال الإطفاء لتحذير بلدة هانت من الفيضان القادم، ما أدى إلى مقتل عشرات بينهم 27 فتاة ومرشدة في مخيم صيفي “كامب ميستيك” قرب نهر غوادالوبي.

الفيضان الذي ضرب المنطقة المصنفة ضمن “ممر الفيضانات السريعة” أعاد الجدل حول خطط الإدارة الأمريكية لإعادة هيكلة وكالة “FEMA”، حيث دعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلى إلغاء الوكالة بشكلها الحالي، والتركيز على تعزيز دور الولايات في مواجهة الكوارث الطبيعية.

وكان ترامب قد وقّع على إعلان “كارثة كبرى” مطلع الأسبوع، ما أتاح إرسال الموارد الفيدرالية العاجلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.

ومع استمرار عمليات البحث عن أكثر من 170 مفقودًا، يخشى المسؤولون من ارتفاع عدد الضحايا، بينما لا تزال فرق الطوارئ تواصل أعمالها بين أنقاض المخيمات والمنازل المنجرفة والطين الكثيف.