الجمعة   
   19 12 2025   
   28 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 17:00

12 قتيلاً من الجالية اليهودية باطلاق نار في استراليا والشرطة تصنّف الهجوم “حادثاً إرهابياً”

أعلنت الشرطة الأسترالية، الأحد، أن حادث إطلاق النار الذي وقع عند شاطئ بونداي في مدينة سيدني يُصنَّف «حادثاً إرهابياً»، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 12 شخصاً، من الجالية اليهودية.

وقال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز مال لانيون، في مؤتمر صحافي، إنه «وبناءً على ملابسات الحادث الذي وقع هذا المساء عند الساعة 21:36، أُعلن أن ما جرى يُعدّ حادثاً إرهابياً».

وفي سياق متصل، أفادت الشرطة الأسترالية بأنها عثرت على «عبوة بدائية الصنع» داخل سيارة أحد مطلقي النار في محيط شاطئ بونداي الشهير.

وأوضح مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في المؤتمر الصحافي نفسه، أن «الشرطة عثرت على عبوة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قُتل»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة العبوة أو ملابسات العثور عليها.

وفور وقوع الحادث، أطلقت السلطات الأسترالية عملية أمنية واسعة النطاق في مدينة سيدني، فيما أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز اعتقال شخصين، مؤكدة أن العملية ما زالت جارية، وناشدت الجمهور الابتعاد عن المنطقة لضمان سلامتهم وإفساح المجال أمام الفرق المختصة للتعامل مع الحادث.

وفي بيان، وصفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية الهجوم بـ”الإرهابي الدموي”، مؤكدة تواصلها مع قادة الجالية اليهودية في أستراليا.

وبثت شبكة ABC لقطات تظهر سلاحًا ناريًا ملقى على الأرض، وعناصر الشرطة يقدمون المساعدة للضحايا، بينما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصة “إكس” فرار أشخاص من موقع الحادث وسط سماع أصوات الطلقات وصفارات إنذار الشرطة.

وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي أن الحكومة على علم بـ”الوضع الأمني المتدهور” في بوندي، داعيًا السكان إلى توخي الحذر والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الشرطة.

حادثة شاطئ بوندي في سيدني تُستغل سياسياً من قبل مسؤولين إسرائيليين

وأثار إطلاق النار عند شاطئ بوندي في سيدني موجة استغلال سياسي واسعة من قبل مسؤولين في الكيان الإسرائيلي، في سياق الهجوم على الحكومة الأسترالية ومواقفها الرافضة للجرائم بحق الفلسطينيين في غزة.

وزعم رئيس الكيان، إسحاق هرتسوغ، أن الهجوم يمثل نتيجة انتشار ما وصفه باللاسامية التي اجتاحت شوارع أستراليا خلال العامين الماضيين.

من جهته، اعتبر رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحادثة انعكاساً لتوقف المسؤولين الأستراليين عن مواجهة معاداة السامية.

كما استغل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحادث لتوجيه انتقادات إلى حكومة كانبيرا، مطالباً باتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة ما وصفه باللاسامية المتفشية في البلاد.

بدوره، كرر وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، المزاعم نفسها، مشيراً إلى أن قرار أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكل رسالة تؤدي إلى نتائج مثل تلك الحادثة.

المصدر: شبكة ABC